الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعاليات المعرض نافذة تراثية متبادلة بين الإمارات ودول الخليج العربي

فعاليات المعرض نافذة تراثية متبادلة بين الإمارات ودول الخليج العربي
27 ابريل 2013 00:15
أبوظبي (الاتحاد) ـ يسجل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته 23 إضافة نوعية إلى سجله الثقافي والفكري الحافل بالأنشطة والفعاليات الثقافية المتنوعة والمميزة، ولا أدل على ذلك مما يشهده المعرض كل يوم من أنشطة تلقي أضواء كاشفة على ثقافات متنوعة تجمع أمما وشعوبا شتى، سواء تعلق الأمر بالشعر أو النثر أو الفنون الشعبية التي تجد لها أصداءً طيبة في نفوس الكثير من الإماراتيين الذين يتفاعلون مع تلك الفنون ويتجاوبون معها لما فيها من تعبير صادق عن الحياة العامة التي كانت تعيشها مجتمعات الخليج العربي، والتي كانت ترتكز، وما تزال، على الثقافة الشعبية والموروث الشعبي بشكل خاص. معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستحضر تلك الثقافة بمختلف تشكيلاتها من خلال منبر ملتقى الخليج العربي، الذي يستضيف ضمن برنامجه الثقافي العديد من الفرق الشعبية مثل فرقة رجال ألمع للتراث والثقافة، وفرقة الجبيلات القطرية، وفرقة شباب الأشخرة للفنون الشعبية العمانية، وفرقة قلالي للفنون الشعبية البحرينية، وفرقة تخت الإمارات. هذا بالإضافة إلى المواضيع الأخرى ذات العلاقة بالثقافة الشعبية مثل الأساطير التي تحتفظ الذاكرة الشعبية بصنوف متعددة منها. الدكتور عبدالله جمعة المغني، كاتب وباحث إماراتي متخصص في التراث الشعبي يرى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب قدّم على مدى الدورات السابقة جهداً مميزاً في ترسيخ الثقافة والقراءة والمطالعة من خلال ما يعرض في مختلف أجنحة المعرض من كتب ومنشورات عربية وأجنبية أسهمت، ولا تزال، في رفد الساحة الثقافية المحلية بنخب ومثقفين ونتاجات إبداعية. ويضيف أن المعرض في حلته الجديدة قدّم نموذجاً يحتذى به في الاحتفاء بالثقافة بكافة تشكيلاتها وعناصرها وبخاصة الثقافة الشعبية التي تعتبر الوعاء الذي يختزن ماضي الشعوب وثقافتها الشفاهية. وأشار إلى أن تركيز اللجنة المنظمة للمعرض على هذا البعد واستحضاره في منصة خاصة تم استحداثها هذا الموسم، يعكس مدى الوعي بأهمية تلك الثقافة، والرغبة في مد جسور التواصل والتفاعل الحضاري والثقافي بين شعوب منطقة الخليج التي تعتبر في الأساس شعبا واحداً تجمعه العادات والتقاليد والموروث الشعبي الغني، وتعميق أواصر العلاقات الثقافية وتفعيلها. وأكد المغني أن الاهتمام بمثل هذه المعارف، واستحضارها وعرضها في معرض أصبح وجهة مفضلة للمثقف المحلي والعربي والعالمي يعتبر أمراً بالغ الأهمية لما له من دور في تذكير النشء والطلاب والشباب بما يزخر به تراث أجدادهم من غنى وتنوع يمكنهم من الاحتذاء والاقتداء به، والعمل على الحفاظ على هويتهم الثقافية من كل ما يتهددها من مخاطر في عصر العولمة والانفتاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©