الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هولندا وأوروجواي في مباراة «الأمجاد الغابرة»

هولندا وأوروجواي في مباراة «الأمجاد الغابرة»
5 يوليو 2010 23:16
يمني منتخبا أوروجواي وهولندا النفس باستعادة أمجادهما الغابرة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يلتقيان اليوم على ملعب “جرين بوينت” في كيب تاون في الدور نصف النهائي للنسخة التاسعة عشرة في جنوب أفريقيا. تدافع أوروجواي عن سمعتها والقارة الأميركية الجنوبية كونها الممثل الوحيد لها في دور الأربعة بعد خروج المرشحين الكبيرين البرازيل والأرجنتين من الدور ربع النهائي، الأولى على يد هولندا بالتحديد 1- 2 والثانية على يد ألمانيا (صفر-4). وتأمل أوروجواي في مواصلة تألقها بقيادة مدربها أوسكار تاباريز الذي أيقظ العملاق الأزرق من سباته العميق وأعاده ليلعب دوره بين الكبار في مشاركته الحادية عشرة في النهائيات واستعادة ذكريات الأمجاد الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و1950 ووصل إلى نصف نهائي 1954 و1970. وسيكون تاباريز على موعد تاريخي اليوم كونه سيخوض المباراة العاشرة على رأس منتخب أوروجواي في نهائيات كأس العالم؛ لأنه قاد “لا سيليستي” إلى الدور الثاني عام 1990 وسيحطم “المايسترو” الرقم القياسي المحلي المسجل باسم خوان لوبيز الذي قاد أوروجواي إلى اللقب عام 1950 ثم إلى الدور نصف النهائي عام 1954. أما هولندا، فتسعى إلى بلوغ النهائي الثالث في تاريخها بعد عامي 1974 و1978 عندما سقطت أمام المنتخبين المضيفين ألمانيا والأرجنتين على التوالي. وهي المواجهة الثانية بين الطرفين في نهائيات كأس العالم بعد تلك التي جمعتهما في الدور الأول عام 1974 عندما خرج المنتخب البرتقالي فائزاً بهدفين سجلهما جوني ريب، في طريقه إلى المباراة النهائية. والتقى المنتخبان ودياً عام 1980، وفازت أوروجواي بالنتيجة ذاتها، وحقق المنتخبان نتائج رائعة في النسخة الحالية خصوصاً المنتخب الهولندي الذي حقق حتى الآن 5 انتصارات متتالية آخرها كان مدوياً على حساب البرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب والتي كانت مرشحة بقوة إلى اللقب السادس. من جهتها، قدمت أوروجواي عروضاً رائعة بدأتها بتعادل سلبي مع فرنسا بطلة العالم 1998 تلته 3 انتصارات متتالية على جنوب أفريقيا المضيفة 3- صفر والمكسيك 1- صفر وكوريا الجنوبية 2-1 قبل انتزاع بطاقة ربع النهائي من غانا بركلات الترجيح 4-2 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1- 1. ويصعب ترجيح هذا المنتخب أو ذلك اليوم، غير أن الأفضلية للهولنديين نسبياً خصوصاً، أنهم سيلعبون بتشكيلتهم الكاملة بقيادة صانع ألعابهم وهدافهم حتى الآن ويسلي شنايدر واريين روبن وروبن فان بيرسي ورافايل فان در فارت، فيما سيفتقد المنتخب أوروجواي خدمات ركيزتين أساسيتين بسبب الإيقاف هما مدافع بورتو البرتغالي خورخي فوسيلي ومهاجم أياكس أمستردام الهولندي لويس سواريز الذي طرد في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني أمام غانا عندما تصدى بيده لكرة رأسية لدومينيك أديياه، حيث احتسبت ركلة جزاء أهدرها أسامواه جيان وضيع فرصة قيادة منتخب بلاده إلى دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه. كما أن الشك يحوم حول مشاركة القائد دييجو لوجانو ولاعب الوسط نيكولاس لوديرو بسبب الإصابة. غير أن مدرب هولندا بيرت فان مارفييك قلل من أهمية غياب فوسيلي وسواريز، مشيراً إلى أنه ذلك لن يؤثر على أوروجواي كثيراً؛ لأن هولندا تفتقد بدورها لاعبين أساسيين بسبب الإيقاف هما المدافعان جريجوري فان در فييل ونايجل دي يونج. وأكد فان مارفييك أن منتخب بلاده لن يستخف بنظيره أوروجواي، مؤكداً للاعبيه بأن يكونوا جاهزين لمعركة صعبة ضد المنتخب أوروجواي. وأضاف: “لقد قاتلوا (الأوروجويانيون) وخرجوا على قيد الحياة، كما حالنا، هم يستحقون مكانهم في الدور نصف النهائي ولا يجب الاستخفاف بهم على الإطلاق”. ويملك المنتخب الهولندي الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة ممثلي أميركا الجنوبية والإحصائيات تدل على ذلك؛ لأن المنتخب البرتقالي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأها بالفوز على مقدونيا في 10 سبتمبر 2008 علماً بأن هزيمته الأخيرة تعود إلى 6 سبتمبر 2008 عندما خسر أمام أستراليا 1- 2 وقد حقق رجال فان مارفييك 19 فوزاً في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات. ويسعى الهولنديون، بالواقعية التي يعتمدها فان مارفييك، إلى محو صورة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية، من خلال التخلي عن أسلوب اللعب الشامل الذي لطالما تميزت به الكرة الهولندية في السبعينات عبر منتخبها الوطني الذي بلغ نهائي 1974 و1978 أو ناديهم الشهير أياكس امستردام الذي اعتلى عرش الكرة الأوروبية ثلاث سنوات متتالية (1971 و1972 و1973) بقيادة الطائر يوهان كرويف وروبي ريزنبرينك ورود كرول وأري هان وغيرهم. وكانت هولندا الساعية إلى محو خيبة أمل مشاركتها في مونديال 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال وإخفاق كأس أوروبا 2008 عندما خرجت من الدور الثاني، وتحديداً مدربها الشهير الراحل رينوس ميكلز صاحب الفضل في تعريف العالم على أسلوب الكرة الشاملة، المبنية على قيام كل اللاعبين بالهجوم عندما تكون الكرة في حوزتهم، والدفاع عندما تكون الكرة في حوزة الخصم، لكن هذه الخطة لم تنجح في منح البلاد المنخفضة اللقب العالمي، حيث سقط على أعتاب المباراة النهائية. أما مدرب أوروجواي تاباريز، فقال “نحن الآن بين المنتخبات الأربعة الأفضل في هذه النهائيات، إنه إنجاز لم نكن أبداً نتصور حدوثه قبل وصولنا إلى جنوب أفريقيا”. وأضاف: “لاعبو أوروجواي متحدين جداً، لا أعرف إلى أي مدى نستطيع الذهاب في البطولة، هولندا تملك بعض اللاعبين الكبار، ولكن لا يمكن الاستخفاف بالمجموعة التي نملكها”. وختم “إذا كان هناك بصيص من الأمل يجب علينا أن نتعلق به، بالتأكيد لن نستسلم لليأس قبل أن نلعب هذه المباراة، سيكون من الصعب جداً الفوز على هولندا، ولكن ذلك لن يكون مستحيلاً”. «برتقالي» الموهوبين كيب تاون (د ب أ) - يعتبر المنتخب الهولندي أعظم فريق لم يسبق له الفوز باللقب العالمي وسيكون المرشح بقوة للفوز في مباراة اليوم والتأهل إلى المباراة النهائية بعدما أطاح بالمنتخب البرازيلي من دور الثمانية ليصعد على حسابه إلى المربع الذهبي. ويملك المنتخب الهولندي ثروة وفريقاً زاخراً بالمواهب من ذوي النزعة الهجومية مثل آريين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي. وشهدت الكرة الهولندية في الماضي العديد من المواهب الرائعة مثل الأسطورة يوهان كرويف والمهاجم الخطير السابق ماركو فان باستن ولكن أياً من هذه المواهب لم يسبق له الفوز بلقب البطولة. ولذلك ركز المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للفريق على المزج بين الالتزام والتنظيم والمهارات الرائعة التي يملكها الفريق إضافة إلى الرغبة في التقدم للأمام. وأسفر ذلك عن نتائج رائعة في البطولة الحالية حيث حقق الفريق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن وجاءت أربعة من هذه الانتصارات الخمسة بفارق هدف وحيد. وقد يشعر منتخب أوروجواي بالراحة لغياب اثنين من العناصر الأساسية في المنتخب الهولندي عن مباراة اليوم في الدور قبل النهائي. واللاعبان هما الظهير الأيمن جريجوري فان دير فيل ولاعب خط الوسط المدافع نيجل دي يونج لإيقافهما بعد حصول كل منهما على الإنذار الثاني له في المباراة أمام البرازيل بدور الثمانية. ورغم ذلك تضاعفت طموحات مشجعي المنتخب الهولندي الذين يرون أن الفرصة مواتية لفريقهم من أجل الفوز بلقب كأس العالم هذه المرة. ولكن فان مارفيك لا ينشغل كثيراً بمثل هذه التوقعات والآمال، خاصة أنه يدرك أن عقبة أوروجواي ليست الأخيرة وليست الأصعب لأنه سيواجه اختباراً أصعب في حالة عبورها لأن منافسه في المباراة النهائية سيكون أحد المنتخبين الألماني والإسباني اللذين يلتقيان غداً في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي. منتخب يلعب دور الشرير كيب تاون (د ب أ)- كل عمل مسرحي جيد يحتاج إلى شرير، وما من شك في أن منتخب أوروجواي لكرة القدم هو الفريق الذي سيلعب هذا الدور في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب أفريقياً. ويلتقي منتخب أوروجواي نظيره الهولندي وسط أجواء من الاستياء بسبب طريقة وصول منتخب أوروجواي إلى المربع الذهبي. وثار غضب الكثيرين من مواطني جنوب أفريقيا وكذلك من المحايدين المتابعين للبطولة بسبب الطريقة التي وصل بها منتخب أوروجواي لهذا الدور على حساب المنتخب الغاني آخر ممثلي القارة الأفريقية في المونديال. وحرم لويس سواريز مهاجم أوروجواي المنتخب الغاني من التأهل للمربع الذهبي بعدما منع بيده هدفاً مؤكداً من على خط المرمى في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة وأهدر المهاجم الغاني ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق لينتهي اللقاء بالتعادل 1 - 1 ويفوز منتخب أوروجواي 4 - 2 بضربات الترجيح. وينتظر أن يحظى منتخب أوروجواي باستقبال عدائي من الجماهير على ستاد “جرين بوينت” اليوم علماً بأن عدد مشجعيه سيكون أقل بالطبع من مشجعي المنتخب الهولندي. ويفتقد منتخب أوروجواي في هذه المباراة لجهود مهاجمه الشاب لويس سواريز نجم أياكس الهولندي والذي سيغيب عن المباراة بسبب طرده في مباراة أوروجواي. وقال سواريز إن طرده كان له ثمن غال في إشارة إلى أن هذا الخطأ الذي تسبب في الطرد صعد بفريقه إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى منذ 40 عاماً. كما يغيب عن صفوف الفريق المدافع خورخي فوسيلي بسبب حصوله على الإنذار الثاني في البطولة خلال المباراة أمام غانا. وتحوم الشكوك حول مشاركة دييجو لوجانو مدافع وقائد الفريق الذي خرج من نفس المباراة مصاباً. ولا يشعر أوسكار تاباريز المدير الفني للفريق بقلق شديد من الجماهير وغضبها ولكنه يخشى بقدر أكبر قوة منافسه الهولندي الذي يضم العديد من النجوم أصحاب المواهب العالية ضمن صفوفه. ويدرك تاباريز أنها ستكون مواجهة عسيرة للغاية ولكن فريقه يسعى في الوقت نفسه إلى التقدم خطوة جديدة على طريق الحلم الذي طال انتظاره وهو الفوز باللقب العالمي الثالث له حيث سبق له الفوز بلقب كأس العالم في عامي 1930 و1950 . وقال تاباريز “المنتخب الهولندي لا يخسر مباريات.. إنه فريق رائع.. لا يتنازل الفريق عن أي شيء”. حقائق حول المباراة مكان المباراة: ملعب جرين بوينت في كيب تاون. سعة الاستاد: 66 ألف متفرج. التصنيف العالمي للفريقين: أوروجواي في المركز 16 وهولندا في المركز الرابع. التشكيلة المحتملة للمنتخبين: تلعب أوروجواي بطريقة 4-3-3 والتشكيلة تضم فرناندو موسليرا ودييجو لوجانو وموريسيو فيكتورينو ودييجو جودين وماكسيميليانو بيريرا ودييجو بيريز وايجيديو اريفالو وادينسون كافاني وألفارو فرنانديز وسيباستيان ابريو ودييجو فورلان. المدرب: أوسكار تاباريز. الإصابات: نيكولاس لوديرو. الإيقاف: لويس سواريز وخورخي فوسيلي. التغييرات المحتملة: ستلعب أوروجواي بدون لاعب الوسط المبدع نيكولاس لوديرو الذي أصيب بكسر في القدم، كما سيغيب عن الفريق المهاجم لويس سواريز والمدافع خورخي فوسيلي للإيقاف، ومن المفترض أن يعود لصفوف أوروجواي المدافع دييجو جودين بعد تعافيه من أصابة في الفخذ، رغم أن شكوكاً تحوم حول مشاركة القائد دييجو لوجانو بسبب إصابة في الركبة. تلعب هولندا بطريقة 4-5-1 والتشكيلة تضم مارتن ستيكلنبرج وخالد بولحروز وجون هيتينجا ويوريس ماتيسن وجيوفاني فان برونكهورست وديرك كاوت ومارك فان بومل وديمي دي زيو وارين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي. المدرب: بيرت فان مارفيك. الإيقاف: نايجل دي يونج وجريجوري فان دير فيل. التغييرات المحتملة: يغيب المدافع جريجوري فان دير فيل ولاعب الوسط نايجل دي يونج عن تشكيلة هولندا في اللقاء بسبب الإيقاف، ومن المقرر أن يحل محلهما الثنائي خالد بولحروز وديمي دي زيو. حقائق أساسية: - أحرز دييجو فورلان مهاجم أوروجواي أربعة أهداف في البطولة الحالية جاءت جميعها أمام منتخبات أفريقية. - شارك بابلو والد فورلان في المباراة الوحيدة بين أوروجواي وهولندا في كأس العالم 1974. - هولندا هي الفريق الوحيد في كأس العالم الحالية الذي فاز بكل مبارياته.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©