الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أكاديمية الشعر تصدر طبعة ثانية من كتاب حول شعر الشيخ زايد

أكاديمية الشعر تصدر طبعة ثانية من كتاب حول شعر الشيخ زايد
5 يوليو 2010 23:23
أصدرت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث طبعة ثانية من كتاب “دراسة تحليلية لشعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيّب الله ثراه–”، للباحث الإماراتي محمد عبدالله نور الدين، الذي تناول في الكتاب قصائد الشيخ زايد بالتحليل من عدة جوانب نقدية وبلاغية واجتماعية وسياسية. وكانت الطبعة الأولى من الكتاب قد صدرت في أواخر عام 2008، وقام الباحث في بداية الكتاب باستعراض الخطوط العريضة للحقبة الزمنية التي ولد وترعرع فيها الشيخ زايد –رحمه الله– في تلميح سريع وخاطف حتى بلوغه مقاليد حكم إمارة أبوظبي في ستينيات القرن الماضي، عرّج من خلالها على تأثير هذه الفترة الزمنية المتقلبة سياسيّاً وعالمياً في أشعاره، موضحاً في مقدمة الكتاب أن “شعر الشيخ زايد يتميز بالجانب الإنساني، ويرسم عالم الإنسان البسيط المغرم بالجمال والطبيعة الخلابة”. وتقع الطبعة الجديدة من الكتاب في 331 صفحة من القطع الكبير، وهي طبعة منقحة ومزيدة. وانتهج الباحث في الدراسة عدة مناهج بحثية خلقت تنوعاً في طرح المادة، ومنها: “الجمع والتصنيف”، كما هي الحال في فصل الأوزان وفصل المفردات، ومنهج “العرض التراكمي”، كما في فصل البعد الزماني، ومنهج “إيراد الشواهد”، كما في فصل البعد الاجتماعي، وصولاً إلى باب البلاغة وتأسيس المباحث النقدية من المباحث البلاغية. وقسم الباحث دراسته إلى ثلاثة أبواب رئيسة، الأول: الأبعاد: وتناول فيه البعد الزماني والمكاني والاجتماعي والشخصي والأدبي في قصائد المغفور له مدعماً دراسته بنماذج شعرية قام بتحليلها على هذه الأبعاد، أما الباب الثاني، فهو البناء: وتناول فيه القصائد بالتحليل من حيث القافية والمفردات والسبك والوزن، محللاً من خلالها جميع التفاصيل المتعلقة بالأسس الفنية والبنائية للقصيدة، واختص الباب الثالث بالبلاغة الشعرية في القصائد، من حيث شدة الخطاب والصورة الشعرية والبديع، مراعياً الباحث في تحليله جميع الجزئيات التي تنضوي تحت بلاغيات النص الأدبي. ويشير المؤلف في دراسته إلى أن التجربة الشعرية للشيخ زايد تعد من أهم التجارب الشعرية الخليجية، فهي زاخرة بالشاعرية متميزة ببلاغة اللغة وعمق الصورة الشعرية وتفردها، كما اتسمت تجربته بالعمق والأبعاد الإنسانية المتنوعة، فتارة هو الأب الناصح، وتارة هو القائد الموجه، وتارة هو شاعر الحب العفيف في قصائده، وتارة الإنسان المفارق الموجوع من فراق خله، إضافة إلى ردوده الشعرية التي تجسد مشاركته الأخوية لزملائه الشعراء، حيث تميّز أسلوبه بالتجديد في الأساليب الوصفية من التقليدي الكلاسيكي إلى وصف مدهش مبتكر خاص به يبهر المتلقي بتعابيره الراقية، فضلاً عن بروز عواطفه وأحاسيسه بين الأوصاف بفلسفة خاصة كأنها مزيج من الألوان التي شكلت له بعد ذلك بصمة شعرية رسخت في الأذهان. وقد سبق لأكاديمية الشعر أن أصدرت عدداً من الدراسات والأبحاث في مجال الشعر النبطي مثل: معزوفات على قصائد نبطية – بجزئيها الأول والثاني، وبنت بن ظاهر دراسة في قصيدتها وسيرتها الشعبية، والتغرودة الإماراتية، وإضاءات على قصائد شعبية، وشعر مقناص، والشعر النبطي وشعر الفصحى، وحضارة الشعر في دولة الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©