الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نبيل سليمان يبحث في العلاقة بين السينما والرواية

27 ابريل 2013 00:17
أبوظبي (الاتحاد) ـ ركز الروائي السوري نبيل سليمان على علاقة الرواية بالسينما وذلك خلال محاضرته التي ألقاها في صالون بحر الثقافة الذي ترأسه الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، ويشارك بجناح خاص في المعرض. وقال سليمان أثناء محاضرته إنه وعلى الرغم من التطور الحاصل لكن لم يتم التحدث عن علاقة الرواية بالفنون. مستعرضاً الكثير من الروايات التي تحولت إلى أفلام سينمائية منها روايتا فيكتور هيجو البؤساء وأحدب نوتردام. وتحوّل روايات أخرى لكتاب عرب إلى أفلام سينمائية، أمثال إحسان عبدالقدوس، ويوسف إدريس، وحنامينه، وعبدالرحمن الشرقاوي. وأكد: “لكن نجيب محفوظ بلا منازع، كان أشهر من حولت رواياته إلى السينما”. وأشار سليمان إلى أن فن السينما بدأ في العام 1895، وقال: “في طفولتي كنت أشاهد السينما كثيرا، وهو ما دفعني أن اكتب رواية بالعامية المصرية بعنوان “غزالتي مها” وهو ما دفعني أن أبدأ بالسينما ومن ثم أكتب، وليس العكس”. وأضاف: “في العام 1972 كنت أشاهد فيلما سينمائيا في دمشق مع الروائي حيدر حيدر والفيلم بعنوان “الفهد” وهو من إحدى روايات حيدر الذي غضب من التحريف الذي طالها، وهو ما يدفعنا للقول إنه من النادر أن يقوم الوئام بين الكاتب والمخرج، أي بين الفيلم والرواية. ونسأل إلى أي مدى يمكن للفيلم أن يحافظ على جوهر الرواية ويظل مخلصا لها؟ وهل خروجه عن الخط المطلوب وابتداع أحداث هو خيانة للنص الروائي؟”. وأما الإجابة فكانت من وحي تجربته حيث قال: “تحولت روايتي “أطياف العرش” إلى مسلسل تلفزيوني، أخرجه المخرج الفلسطيني المعروف باسل الخطيب، وكان يفترض أن أكتب السيناريو، وبالفعل كتبت أول ثلاث حلقات، ومن ثم التقيت المخرج وكانت النتيجة أني لم أستطع أن أتابع، وأحضروا من يكتبه لأجد فيما بعد أن المسافة صارت ضوئية بينه وبين روايتي، فقلت لهم اشتغلوا ما تشاؤون بعد ذلك”. كذلك نوّه إلى أن المسلسل تمّ عرضه على المحطات الفضائية وأنه لم يشاهد منه سوى أقل من ثلاث حلقات. مؤكّداً على أن الكتابة الإبداعية شيء والسينما شيء آخر، إذ تتحول الكتابة إلى فن بصري تتألق فيه الصورة، والتأكيد على ذلك الأفلام الصامتة التي أنتجت في بداية العروض السينمائية، في العالم. وذكر سليمان أنه في العام 1948 جاء أحدهم وأطلق شعار “الكاميرا أنا”، مضيفاً: “لكني بعد حوالي الأربعين عاما أطلقت شعارا بأن “الرواية عين” فهي تقدم مشاهد وصورا، وهناك فرق كبير بين تلخيص الحدث وبين تقديم هذا الحدث كصورة مكتوبة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©