مليار درهم مساعدات الإمارات لتخفيف معاناة الفلسطينيين

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أن أهل الإمارات كانوا عند حسن الظن دائماً عندما لبوا - ولا تزال - نداء الواجب تجاه إخوانهم في فلسطين وهم يقدمون لهم كل ما يستطيعون لإعانتهم على تخطي ظروفهم· وقال سموه في تقديم لكتاب أصدرته هيئة الهلال الأحمر ''ليس هناك أنبل من أن يقدم الإنسان مساعدة لأخيه الإنسان عندما يتعرض لمحنة أو كارثة·· وهي قيم ومبادئ علّمنا إياها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيَّب الله ثراه''، ويوجهنا بالتمسك بها قائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ، فكيف بنا ونحن نمد يد العون لأشقاء لنا في فلسطين يتعرضون إلى محنة قاسية وظروف صعبة ومستمرة ليس لهم إلا الله ثم أهل الخير القادرون على العطاء'' · وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر في مقدمة أخرى تصدرت الكتاب أن هيئة الهلال الأحمر حشدت كل طاقاتها لمساعدة وغوث الأشقاء في فلسطين وخارجها تنفيذاً لرؤى المؤسس الباني المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' الذي لم يتوان لحظة عن مد يد العون والمساعدة لشعب فلسطين وغيره من الشعوب الشقيقة والصديقة على امتداد العالم· وقالت سموها ''لا تزال فلسطين في بؤرة اهتمام قيادة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي تشرب مبادئ العطاء بلا حدود من والده المغفور له الذي عمّ عطاؤه كل مكان يحتاج فيه الإنسان إلى عون أخيه الإنسان·· وهذا هو منهج الإمارات في التعامل مع قضايا العدل والسلام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً '' · وتبلغ قيمة المشاريع الإنسانية والاجتماعية والتعليمية التي تنفذها دولة الإمارات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني نحو 700 مليون درهم ، وسيصل المبلغ خلال الفترة المقبلة الى المليار درهم بعد إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عن إقامة المدينة السكنية في قطاع غزة بتكلفة مائة مليون دولار بحسب الكتاب الذي أصدرته حديثاً إدارة الإعلام والعلاقات العامة بهيئة الهلال الأحمر، وأعده الصحفي محمد عبد الرحيم رحال· وكان للجسر الجوي الذي سيرته الهلال الأحمر إلى فلسطين الواحد تلو الآخر الأثر الكبير في نفوس السكان الفلسطينيين الذين وجدوا معيناً لهم في حملتهم وسنداً يساعدهم على تجاوز الظروف الحرجة التي يعيشونها ، ليصل عدد طائرات الإغاثة التي سيرتها هيئة الهلال الأحمر إلى فلسطين منذ عام 2000 إلى 24 طائرة حملت مئات الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والأغطية والمعدات والتجهيزات التي تساعد الأسر الفلسطينية الأشد حاجة · وضمت هذه الطائرات سيارات إسعاف ومعدات طبية وأدوية ومستلزمات للمدارس وموادا غذائية سدت حاجة الكثير من المواطنين الفلسطينيين من الغذاء والعلاج· وساهمت في توفير هذه الأطنان من المساعدات هيئات خيرية في الدولة مثل هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد الخيرية ومؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية والمحسنون الإماراتيون· ورافقت هذه الطائرات وفود أشرفت على تحميلها وتفريغها في شاحنات برية في الأردن وعبّرت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث قامت بتوزيعها على المؤسسات الاجتماعية ولجان الزكاة والمستشفيات والأسر الفلسطينية التي تعاني من الفاقة في المدن والقرى والمخيمات· وتتصدر المشاريع الإنشائية قائمة المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر للشعب الفلسطيني حيث بلغت قيمتها نحو 300 مليون درهم فيما عدا مدينتي الشيخ زايد وخليفة في غزة· وقد ركزت الهيئة ضمن استراتيجية العون التي وضعتها لفلسطين على المشاريع الإنشائية التي تفيد العائلات والأسر الأشد حاجة على المدى الطويل · البرنامج الإنشائي - إعادة بناء المباني المدمرة كلياً وإصلاح ما يمكن إصلاحه· - بناء مستشفيات ومراكز طبية وتجهيزها بالمعدات· - إقامة المساجد والمدارس وصيانتها· - بناء مراكز لتأهيل المعاقين وملاجئ للأيتام· - مشروع إقامة مدينة خليفة في خان يونس تضم ثلاثة آلاف وحدة سكنية· - مشروع إقامة 600 منزل في رفح· - مشروع إقامة ضاحية الشيخ زايد في القدس· - مشروع إقامة مستشفى في طوباس· - مشروع ضاحية الشيخ زايد في القدس· - مشروع مستشفى الشيخة سلامة بنت بطي للعيون في نابلس· - مركز الشيخ خليفة لتأهيل المعاقين في نابلس· - في 16 ديسمبر 2004 أقيم الاحتفال الكبير بإنجاز مشروع إعادة إعمار مخيم جنين بتكلفة 28 مليون دولار · وهو أكبر مشروع إعماري لهيئة الهلال الأحمر والأول من نوعه الذي يقام في فلسطين منذ عقود·