خصصت مؤسسة بيل جيتس هبة بقيمة 19 مليون دولار لمكافحة شلل الأطفال في جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث تم تشخيص 46 حالة منذ يناير الماضي، بحسب ما أعلن مسؤول في المنظمة الخيرية أمس الأول في كينشاسا.
وأعلن السفير جون لانج، خلال مؤتمر صحفي في كينشاسا، أن «مؤسسة بيل وميليندا جيتس ستضع بتصرف جمهورية الكونغو الديموقراطية 19 مليون دولار خلال العامين 2011 و2012، وذلك في إطار الحملات المنظمة للقضاء على شلل الأطفال في هذا البلد». وستوضع هذه الهبة بتصرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية، بحسب ما أوضح لانج القيم على شؤون البلدان النامية في مؤسسة جيتس.
وشرحت بييريت فو تهي، ممثلة اليونيسف في جمهورية الكونغو الديموقراطية، أن منظمتها سوف «تستخدم الأموال المقدمة لشراء لقاحات شلل الأطفال بالإضافة إلى القيام بالتعبئة الاجتماعية، في حين تهتم منظمة الصحة العالمية بالتخطيطات الصغرى وبتنظيم حملات التوعية». وأكد لانج في ختام زيارة له إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية استمرت أربعة أيام، أن «التحصين هو أمر طارئ يتطلب دعما سياسيا من الحكومة الكونغولية ومن جميع الشركاء. إنها مسؤولية مشتركة».
وفي العام 2010، سجلت 100 حالة في البلاد من بينها 8 إصابات لدى بالغين. أما هذا العام، فقد سجل منذ شهر يناير 46 حالة من بينها 25 إصابة لدى بالغين. وفي 22 أبريل المنصرم، نظمت على مدى خمسة أيام حملة تحصين في كل من جمهورية الكونغو الديموقراطية والكونغو وأنجولا.
وفي العام 2000 تم القضاء على شلل الأطفال، لكنه ظهر من جديد في العام 2006 في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تحصي أكبر نسبة وفيات بين الأطفال حول العالم، إذ تسجل 148 وفاة لكل ألف ولادة لدى من هم دون سن الخامسة.