محمد حامد (دبي) - سيطر الحزن والشعور بغدر الساحرة المستديرة على عناوين الصحف الكتالونية التي ودع عملاقها دوري الأبطال، ليخسر فرصة الدفاع عن اللقب، على الرغم من التفاوت بين معالجات الصحف العالمية، وتأرجحها بين الإشادة بالأداء البطولي لفريق تشيلسي، وتأكيدها على أن البارسا لم يكن محظوظاً بعد إهدار فرص حسم المواجهة أمام البلوز كافة، إلا أن الصحف الكتالونية أطلقت عليه “غدر وظلم الساحرة”.
صحيفة “سبورت” الكتالونية قالت: “كرة القدم تعاقب البارسا”، وفي التفاصيل أضافت:”قاسية .. ظالمة.. مريعة.. وبها أشياء لا تصدق، هذه هي كرة القدم وفقاً للسيناريو الذي حدث للبارسا أمام تشيلسي في الكامب نو، وربما لا توجد صفات وكلمات يمكن التعبير بها عن هذا الحدث الغريب، والخروج غير المستحق للبارسا، وتأهل فريق لم يفعل شيئاً في 180 دقيقة ذهاباً وإياباً سوى الدفاع، وشن 3 هجمات، سجل بها 3 أهداف، واقتنص التأهل إلى النهائي القاري”.
وكتب جوزيب ماريا كازانوفاس مقالاً أشاد فيه بما قدمه نجوم البارسا بقيادة مدربهم بيب جوارديولا خلال السنوات الماضية، حيث حصل على 13 بطولة محلية وقارية وعالمية من بين 16 بطولة خاضها، وقال الكاتب انه يتوجب على نجوم البارسا أن يرفعوا رؤوسهم لأنها جماهيرهم مازالوا يشعرون بالفخر بما قدموه، والامتنان لكل ما حصدوه خلال السنوات الماضية.
أما صحيفة “موندو ديبورتيفو” فقالت: “توريس أغلق أبواب أليانز أرينا في وجه البارسا”، وفي موضع آخر عنونت: “الوداع القاسي”.
وفي مدريد عنونت صحيفة “ماركا”: “الكوابيس تحاصر الكامب نو” في إشارة إلى أن معقل البارسا شهد سقوطه على الأصعد كافة في أيام قليلة، سواء محلياً أو قارياً، فيما فضلت صحيفة “آس” أن تعنون: “وداعاً برشلونة” مع صورة لميسي، وهو ينظر إلى الأرض عقب نهاية المباراة.
وتغزلت الصحف الإنجليزية في ممثلها الوحيد بدوري الأبطال، الذي تمكن بكل هدوء وبلا ضجيج من الوصول إلى النهائي الحلم، وتسابقت الصحف في وصف المباراة بالتاريخية، وقالت “التلجراف”: “البلوز يصعقون البارسا ويتأهلون إلى النهائي الكبير”، وأشادت الصحيفة بصمود الفريق بعد أن تلقى جون تيري البطاقة الحمراء.
واعتبرت “الجارديان” أن البلوز حققوا معجزة كروية، وقالت: “إنه الانتصار الأزرق”، فيما ذهبت صحيفة “الاندبندنت” بعيداً حينما قالت: “إنها حقاً ليلة مجنونة”، فيما عنونت: “دايلي ميل”: “تشيلسي في النهائي بعد أن تغلب على جنون تيري”.
أما صحف العالم فقد تباينت ردود أفعالها، حيث تغزلت الصحف الإيطالية في مدرب تشيلسي روبرتو دي ماتيو لأنه إيطالي، ويطبق طريقة الدفاع الإيطالي التي لم يفلح البارسا في التغلب عليها، وقالت صحيفة “جازيتا ديللو سبورت”: “دي ماتيو كاتانتشو”، وهي كلمة تعني الدفاع الخانق، أما صحيفة كوريير ديللو سبورت قالت: “دي ماتيو أعاد اكتشاف نظرية الدفاع الإيطالية”.
وفي الأرجنتين تعاطفت الصحف مع ميسي، حيث عنونت “أوليه”: “احتفال أعداء الكرة الجميلة” في إشارة إلى غرق البلوز في الدفاع الذي جلب لهم بطاقة التأهل، وفي فرنسا قالت “ليكيب”: “ميسي خارج سباق الكرة الذهبية”، ووصفت ما فعله الفريق اللندني بالملحمة.
عدد اليوم
