الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر «الأمن الوطني» بأبوظبي يستعرض تجارب حماية الحدود

مؤتمر «الأمن الوطني» بأبوظبي يستعرض تجارب حماية الحدود
30 أغسطس 2016 00:30
جمعة النعيمي، ناصر الجابري (أبوظبي) أكد مشاركون في مؤتمر الأمن الوطني في الشرق الأوسط، الذي انطلقت فعالياته أمس بأبوظبي أهمية دور المراقبة الأمنية في الأنظمة المتكاملة للحد من عمليات التسلل والتهريب، مشيرين إلى أن أمن الحدود يعتبر ركيزة أساسية لأمن واستقرار الدول، ويقوم على استراتيجية واضحة ذات متطلبات وأبعاد وسمات من أهمها تحليل التهديدات والأحداث والمخاطر والاستفادة من الإحصائيات، وتطبيق الخطط الاستراتيجية لإدارة الإمكانات والقدرات، وتوظيف التقنيات الحديثة لرفع مستوى الأداء، ورفع مستوى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، بما يعزز الثقة لدى المنسوبين، وتطبيق القوانين والأنظمة بمناطق الحدود والعمل على تحديثها بإحكام السيطرة. وأعلن المؤتمر، الفائزين بجوائزه التي تمنح للمتميزين في مجالات تأمين الحدود، ومراقبة المطارات، ومن كانت لهم إسهامات في تطوير التقنيات الحديثة الداعمة لرصد العصابات، والجماعات المزعزعة للأمن الإقليمي. وكرم المؤتمر، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، لجهود وزارة الداخلية من خلال نظام بصمة العين، الذي تم البدء في تطبيقه منذ عام 2003، واستطاع أن يساهم في اكتشاف نحو 400 ألف محاولة تسلل من أشخاص تم إبعادهم عن الدولة خلال فترات سابقة، كما استطاع أن يسهل حركة المسافرين بالمنافذ والمطارات منذ استخدامه. كما كرم المؤتمر محمد الكثيري الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة في مطارات أبوظبي عن جهود مطارات أبوظبي في تأمين سلامة المسافرين، عبر مختلف التقنيات الحديثة التي تمت إضافتها، مراعاة للتطور الملحوظ في مطار أبوظبي الدولي، بعد حصده المركز الأول في مستويات النمو بمنطقة الشرق الأوسط. وتم تكريم المقدم فيصل محمد الشمري المدير التنفيذي لبرنامج الحكومة الذكية بوزارة الداخلية عن تطبيق حمايتي، الذي انطلق عام 2012، ويمكن الأبناء من التواصل مع الآباء عند شعورهم بالخطر، بما يوفره من ميزة لطلب الاستغاثة، كما اختير الفريق عواد البلوي مدير عام حرس الحدود بالمملكة العربية السعودية، والدكتور جاسم حاجي مدير تقنية المعلومات في شركة الخليج للطيران، ضمن أفضل المساهمين في مجالات الأمن والسلامة. أهداف المؤتمر وقال خالد المنصوري رئيس المجلس الدولي لمديري الطوارئ: تتمثل أهداف المؤتمر الدولي في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأمن الوطني في دول المنطقة، لمواجهة التحديات المختلفة من عصابات، وقراصنة في المياه الإقليمية، إضافة إلى مواجهة الجماعات الإرهابية، ورصد المتسللين عبر أحدث التقنيات المستخدمة عالميا. وأضاف: يجمع المؤتمر العديد من الخبراء المختصين في مجالات الأمن الوطني؛ ولذلك فجمع خبرات المشاركين ستساهم في الوصول إلى حلول فاعلة تمكن من النجاح في مواجهة التحديات، خاصة أن عالم اليوم ككل يحتاج إلى تنسيق الجهود. وحول تكريم الشخصيات الفاعلة في إنجاز الأمن الوطني، أوضح المنصوري أن التكريم يعد تقديراً للمساهمين كافة سواء عبر التطبيقات الحديثة، أو الممارسات الأمنية القادرة على ضبط الحدود، ومجالات الأمن والسلامة، وفي كل عام سيتم اختيار الشخصيات التي بذلت الجهد الكبير في محاربة الأنواع المختلفة من الأخطار. المراقبة الأمنية وأكد مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي على دور المراقبة الأمنية في الأنظمة المتكاملة للحد من عمليات التسلل والتهريب، بجميع أنواع الأعمال الإرهابية، وما يمثله أمن الحدود يعتبر ركيزة أساسية لأمن واستقرار الدول، حيث يقوم أمن الحدود على استراتيجية واضحة ذات متطلبات وأبعاد وسمات من أهمها: تكامل منظمة أمن الحدود، وتحليل التهديدات والأحداث والمخاطر والاستفادة من الإحصائيات، وتطبيق الخطط الاستراتيجية لإدارة الإمكانات والقدرات، وتوظيف التقنيات الحديثة لرفع مستوى الأداء، ورفع مستوى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، بما يعزز الثقة لدى المنسوبين، وتطبيق القوانين والأنظمة بمناطق الحدود والعمل على تحديثها بإحكام السيطرة. ولفت إلى أن وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية ممثلة في حرس الحدود نفذت مبادرات عدة لتحقيق تكامل الاستراتيجية لتنفيذ مهام أمن الحدود، من أهمها: مشروع الحدود البرية «الحدود الذكية»، وتطوير قدرات القادة والأقسام بالخدمات الاجتماعية، وتحقيق جودة الرضا الوظيفي وجودة الحياة، ورعاية أسر الشهداء، وتعزيز الجوانب الإنسانية لمنسوبي الجهاز، والاستباقية في الحصول على المعلومات لتحقيق إدراك شامل للمخاطر. وأوضح أن المبادرات تضمنت توفير البنية التحتية والآليات والمعدات والتجهزيات العسكرية، إضافة إلى إنشاء وحدات للمهام الخاصة «قوة أمن الحدود البرية، وقوة أمن الحدود البحرية، وقوة أمن المرافق البحرية، لأداء المهام المناطة بحرس الحدود بالكفاءة اللازمة من خلال التدريب النوعي لتنفيذ التمارين المشتركة محلياً وإقليمياً ودولياً، والتجهيزات التكتيكية الخاصة، كما تتضمن مهامها حماية المنشآت الحيوية البحرية بالمناطق البحرية للمملكة العربية السعودية، ما يسهم في تحقيق الأمن البحري بالمنطقة. ولفت إلى إنشاء قوة خاصة للمنافذ البرية لأمن المنافذ البرية، وتعزيز مستوى التنسيق وتنفيذ التمارين المشتركة وتبادل المعلومات، وتطوير مستوى الإدارة الأمنية الساحلية والأمن البحري، حيث تم تفعيل مركزي تنسيق لعمليات بحث الإنقاذ في الساحل الشرقي والغربي بالسعودية. ورفع مستوى التأهيل الأكاديمي، ورفع كفاءة العمل الإداري، وتوفير الأنظمة التقنية المساندة والاهتمام بخبرات المتقاعدين من الجهاز. الطيران والركاب من جانبه، قدم الدكتور جاسم حاجي، المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في طيران الخليج، عرضا حول حماية المسافرين ومجال الطيران من الهجمات السيبرانية والإلكترونية، وأوضح أن شركات الطيران تمتلك معلومات حساسة وحرجة عن ركابها، التي تعتبر من الأمور السرية والخاصة، وكذلك الحكومات والجمارك ومراقبة الحدود، حيث لديها معلومات حول المسافرين الذين في القائمة السوداء التي تمس الأمن القومي. وبالتالي، فمن الأهمية أن تكون هذه المعلومات محمية وفي مأمن من الوصول إليها أو التلاعب بها من قبل غير المصرح لهم. ولفت إلى أن الجيل الجديد من الطائرات التي أصبحت إلكترونية بكامل معداتها وأجهزتها، وكيف أنها يمكن أن تكون عرضة للتلاعب الخارجي والسيطرة عليها. وأوضح أن التكنولوجيا تعود بالفوائد والمخاطر على الطيران، واستشهد بمخاطر فعلية حقيقية وأخرى محتملة، وقدم توصية ونصائح بشأن كيفية التغلب عليها، واقترح منهجاً لإدارة المخاطر التي يمكن اتباعها من أجل تحديد المخاطر المحتملة، وعواقبها، وتحديد احتمال حدوثها وكيفية تخفيف وطأتها وتفاديها، بالإضافة إلى كيفية إجراء تقييم منتظم لتلك المخاطر بفعالية. وتحدث عن الطائرات من دون طيار، وكيف أنها أصبحت على نحو متزايد ودون انضباط، وقدم أمثلة على الأضرار التي وقعت نتيجة هذه الحالة. كما ناقش الدكتور حاجي التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل الحماية من هذه الهجمات، بما في ذلك التقنيات الأمنية مثل التشفير والحماية من الاختراق، والجدران النارية أو الجدران النارية والتصميم التقني والتكنولوجي الصحيح. وأكد أيضاً أن ثقافة الأمن بجب أن تُغرس في كل موظف من أجل حماية شركاتهم الخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©