الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع حدة التوتر في شمال لبنان مع تزايد تكهنات بعودة الجيش السوري

4 أكتوبر 2008 01:28
ارتفعت حدة التوتر في شمال لبنان أمس مع تواتر الأنباء المتناقضة عن احتمال دخول الجيش السوري الى مناطق شمالية ومنها مدينة طرابلس بحجة مطاردة جماعات وصفتها دمشق بـ''التكفيرية''، متهمة بتفجير دمشق عشية عيد الفطر· وأعلنت جماعات ''أصولية'' في الشمال استعدادها لمواجهة ضارية مع الجيش السوري في حال دخل الاراضي اللبنانية، رغم نفي سوري ولبناني رسمي مثل هذا الاحتمال، وتأكيد العاصمتين اللبنانية والسورية أن الهدف من التعزيزات العسكرية السورية على الحدود السورية الشمالية مع لبنان هو منع تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين· وفي إطار ردود الفعل، عقد النائب السابق عن قضاء عكار خالد الضاهر، المسؤول السلفي في الشمال مؤتمراً صحافياً مفاجئاً امس في منزله في طرابلس، رد فيه على تصريح الرئيس السوري بشار الأسد عن وجود مجموعات إرهابية في المدينة وقال ''اليوم يستهدف الشمال وطرابلس وأهل السنة لأنهم صمدوا وأفشلوا مشروع السيطرة على لبنان، لذلك بدأ النظام السوري حملة إعلامية واتهامات حاقدة على اهل طرابلس والشمال تارة باتهامهم بالسلفية وطورا بالارهاب، وختم: ''لسنا نحن في طرابلس والشمال من يملك السلاح والصواريخ التي لدى ''حزب الله'' وحلفائه، ولا نملك الترسانة التي يملكها الجيش السوري، لكننا لن نسمح للنظام في سوريا بالعودة واحتلال اجزاء من لبنان· وسنتصدى له بصدورنا العارية وبكل عزيمة واصرار واذا غامر وزج بالجيش السوري الشقيق في هذه الفتنة فسيكون ذلك بداية النهاية لنظامه''· وكان فريق 14 مارس قد أوفد وفداً يمثله الى باريس ضم النائبان مروان حمادة وسمير فرنجية للتباحث مع المسؤولين السوريين في الوضع في شمال لبنان، والطلب من القيادة الفرنسية الضغط على دمشق لمنع دخول الجيش السوري الى لبنان· ورد عضو كتلة ''التحرير والتنمية'' التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري على ما يتردد من احاديث وتأويلات حول الحشودات العسكرية السورية في المناطق الشمالية وقال: ''لم يكن عاديا انطلاق اصوات النشاز من الفريق المعروف بهذه العدائية التي لا يقارب العلاقات الاخوية اللبنانية-السورية الا بمقاربة حاقدة''، متسائلا ''كيف يمكن لهذا الفريق ان يبحث عن مصلحة لبنان وكيف يمكن ان تستقيم العلاقات في ظل هذه الاجواء غير الطبيعية الذين ما زالوا يصرون عليها، من خلال لغتهم الحاقدة في ظل الاوضاع الامنية غير المستقرة''· ولفت الى ''ان ما حصل في سوريا من خلال العملية الارهابية التي طاولت الابرياء وما يحصل في طرابلس منذ العام ،2007 يعطي لسوريا الحق في أن تبحث عن كل الآليات التي تحافظ على أمنها واستقرارها وتمنع قيام المزيد من هذه العمليات الإرهابية سواء على حدودها أو داخل اراضيها، وان طبيعة العلاقات بين لبنان وسوريا تفرض عليها ان تقوم بما تقوم به''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©