دبي والنصر.. «النظرة الأخيرة» أمام «طموح الأربعة»

معتصم عبد الله (دبي) يلقي دبي نظرته الأخيرة على دوري الخليج العربي لكرة القدم، حينما يستقبل ضيفه النصر في الساعة السادسة و5 دقائق مساء اليوم على ملعبه بالعوير، ضمن الجولة الـ 26 والأخيرة، ويتطلع «أسود العوير» إلى ختام مشرف لنهاية مشواره في «المحترفين»، والذي استمر على مدى أربعة مواسم، منذ تأهله الأخير مطلع موسم 2010- 2011، قبل هبوطه رسمياً إلى مصاف أندية الأولى في الموسم الحالي، بعد أن فقد آخر آماله بتعادله (1- 1) مع الشعب مرافقه إلى دوري المظاليم في الجولة الـ 24. وتصطدم طموحات دبي الباحث عن «نهاية سعيدة» لمشواره الذي حصد خلاله 15 نقطة فقط احتل بها المركز قبل الأخير في الترتيب، برغبة «العميد» الساعي بدوره لتحقيق فوز ثانٍ على دبي بعد الأول 5-1 في الدور الأول، ليرفع رصيد نقاطه الحالي إلى 44 نقطة، ويدعم حظوظه في الحصول على أحد مراكز «مربع الصدارة»، في حال لعبت نتائج منافسيه الشباب والجزيرة لمصلحته. ويتعين على دبي الذي يفقد في مباراة اليوم جهود مدافعه محمد إسماعيل الذي نال البطاقة الحمراء في الدقيقة 94 في المباراة الماضية أمام الوحدة، والتي انتهت لمصلحة الأخير 2- صفر، بذل جهود مضاعفة، في حال رغب في التغلب على «العميد»، الذي يبدو في أفضل حالاته المعنوية، بعد عودته بتعادل إيجابي «1- 1» أمام مضيفه النهضة العُماني في ذهاب نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية الثلاثاء الماضي. ومن المنتظر أن يعمد الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني لفريق النصر إلى إراحة بعض لاعبيه الأساسين في مباراة اليوم، وذلك استعداداً لمواجهة الأربعاء المقبل أمام النهضة على ستاد آل مكتوم، حيث أصبح الأقرب للوصول للمباراة النهائية في حال تخطيه عقبة ضيفه العُماني. ويفقد النصر في مباراة اليوم جهود لاعبه طارق أحمد للطرد بالبطاقة الحمراء في مباراة الجولة الماضية أمام الظفرة، والتي كسبها بنتيجة هدفين مقابل هدف، غير أن الفريق يستعيد في المقابل الثلاثي العائد من الايقاف بداعي الإنذارات والطرد ليناردو ليما، محمود حسن، وهداف الفريق السنغالي إبراهيما توريه. وتعتبر مباراة اليوم فرصة مثالية أمام إبراهيما توريه مهاجم «الأزرق» لزيادة رصيده من الأهداف، حيث يبلغ حالياً 16 هدفاً، في سباق الهدافين، وكان هدفه الأخير في شباك الشباب ضمن الجولة الثالثة والعشرين لدوري الخليج العربي، عندما أحرز هدف الفوز لفريقه قبل أن يحصل على البطاقة الحمراء، ولم يشارك في الجولتين التاليتين بسبب عقوبة الإيقاف، ويتمتع اللاعب بقدرات هجومية خاصة، تجعله يجيد التعامل مع مدافعي الفرق المنافسة، والوصول إلى الشباك. جهاد الحسين: «الأمانة» تحتم اللعب حتى الدقيقة الأخيرة شدد السوري جهاد الحسين لاعب وسط دبي على ضرورة الأداء بإخلاص وضمير، خلال مواجهة فريقه اليوم أمام النصر في الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي، وقال «نحن مؤتمنون، وهذه المواجهة ربما تكون مهمة في نتيجتها لفرق أخرى، وتحدد شكل الصراع على المراكز الأربعة الأولى في سباق الدوري، لذلك لابد من أهمية اللعب بجد والقتال حتى الدقيقة الأخيرة». ورأى أن خوض فريقه المباراة الأخيرة في المنافسة، بعد تأكد هبوطه للأولى سيكون عاملاً مساعداً لتقديم أداء جيد يودعون به المنافسة، وأن الأعصاب الهادئة التي نخوض بها المواجهة ستكون حافزاً لتقديم الأفضل، ولفت إلى سعيهم تحقيق نتيجة إيجابية لتأكيد صلابة الفريق وقدرته على العودة السريعة مجدداً لـ «المحترفين». وحول تقييمه لمشواره مع دبي الذي انطلق مطلع الموسم الحالي، قال جهاد الذي يمتد عقده لموسم آخر «لم أكن راضياً عن مردودي في البداية، ولكني تأقلمت مع الفريق، وتحسنت أوضاعي بشكل كبير رغم تراجع النتائج، ما زلت أشعر بأنني أملك أفضل مما قدمته، وأعتقد أن مردود البداية والتغير المتسمر في الأجهزة الفنية أثر على ظهوري بشكل جيد مع دبي». ورفض جهاد تحميل مسؤولية هبوط الفريق للاعبين الأجانب، وقال «في الوطن العربي عموماً، وفي الإمارات تحديداً، يتم تحميل الأجانب كامل المسؤولية في صعود وهبوط مستوى الفريق، ولكني لا أوافق النقاد في هذا الطرح، ولا يمكن أن نقول مثلاً إن الأهلي نال لقب الدوري، لأنه يملك أجانباً جيدين، وهنالك فرق أخرى كثيرة، تملك أجانب على المستوى نفسه مثل العين والوحدة، أبناء النادي لهم دور أيضاً، والأجانب جزء من المسؤولية، وكرة القدم لعبة جماعية تقوم على المسؤولية المشتركة». (دبي - الاتحاد) راشد مال الله: النصائح المتبادلة عززت قوة دفاع «الأزرق» كشف راشد مال الله لاعب النصر، أن قوة دفاع «الأزرق» في النصف الثاني من الموسم، تعود إلى تبادل النصائح بين اللاعبين في هذا المركز، وقال: «شكل انضمام محمود خميس وعلي العامري إضافة مهمة لنا، ونتحدث معاً دائماً، ونسعى للوصول إلى أفضل طريقة ممكنة، ونحترم آراء بعضنا بعضاً، وهو ما ساعد في الوصول إلى درجة أكبر من الانسجام». وحول مواجهة دبي بدوري الخليج العربي، قال: «منافسنا ليس لديه شيء ليخسره، وبالتالي ندرك خطورة المهمة، وضرورة التركيز والسعي لخطف النقاط الكاملة، في انتظار نتائج المنافسين لبلوغ مركز متقدم على لائحة الترتيب». وأضاف: «أعتقد أننا بذلنا مجهوداً كبيراً هذا الموسم، وتكاتفنا مع بعضنا بعضاً، من لاعبين ومدرب وإدارة، ونأمل أن نحقق التطلعات، فيما ننتظر الجماهير أن تحضر وتساندنا في الأمتار الأخيرة، خصوصاً أنها تمنحنا الدافع الكبير لتقديم أفضل مردود، وتبث فينا الحماس على أرضية الملعب، نتمنى حضورها، سواء أمام دبي، أو في لقاء النهضة، حتى نخوض نهائي «الخليجية» على ستاد آل مكتوم». (دبي - الاتحاد) الكعبي: هدفنا الذكرى الطيبة أكد خالد الكعبي مدير الكرة بفريق دبي جاهزية «الأسود» لمواجهة اليوم أمام النصر، وأن الفريق عازم على ترك انطباع جيد، وذكرى طيبة في مباراة وداع دوري الخليج العربي، واللعب أمام منافس يطمح لحجز مركز متقدم، يساعد اللاعبين على تقديم أفضل أداء، والنصر من الفرق التي تجبرك على الاحترام، وهو يدخل المباراة بطموح الفوز، من أجل الوجود مع الأربعة الكبار في الدوري، مشيراً إلى أن فريقه يلعب دون ضغوط بعد هبوطه. وقال الفريق حاول قدر المستطاع البقاء الفريق مع الكبار، وجميع اللاعبين سعوا لتقديم كل ما عندهم، لحصد النتائج الإيجابية التي تؤهل الفريق لتحقيق طموحه المطلوب، ولكن هذا هو حال كرة القدم، وتحدونا آمال كبيرة في الاستفادة من درس الموسم الحالي، والعودة مجدداً وبصورة سريعة إلى مصاف الكبار». (دبي - الاتحاد) بوعميم: فترة المثابرة أشار عبدالله بوعميم المدير التنفيذي للنصر، أن التركيز عنصر مهم للغاية للفريق في المراحل الأخيرة من الموسم، وقال: «انعكس تركيز اللاعبين بشكل واضح في مواجهة النهضة، وتمكن الفريق من إدراك التعادل في الشوط الثاني، فيما خطف النقاط الكاملة أمام الظفرة في الجولة الماضية، ونأمل أن يتواصل السير على النهج نفسه، وأن تحافظ المجموعة على التركيز والمثابرة، نحو تحقيق الأهداف». وأضاف: «مواجهة دبي تحتاج إلى تكاتف الجميع، ندرك أن اللاعبين يمرون بحالة ضغط المباريات، لكن لدينا الثقة فيهم جميعاً لتعويض بعضهم بعضاً، واللعب بروح الفريق الواحد، للوصول إلى أفضل النتائج الإيجابية، وإنهاء الموسم بصورة مشرفة ترضي طموحات الجماهير». (دبي - الاتحاد) طالب المهاجمين بالتسجيل في مرمى المنافس جونيور: أنتظر من «الأسود» ومضات «العودة السريعة»! عبر السويسري جوزيه جونيور مدرب دبي عن طموحه، في أن يحصد فريقه نقاط مباراته الأخيرة في الدوري، على حساب النصر الليلة، مشيراً إلى أن سعادته ستكون مضاعفة، في حال أظهر لاعبوه رغبة أكبر، في تحقيق فوز أخير، يبرهنون به إمكانية عودتهم لدوري الخليج العربي بشكل أكثر قوة وبسرعة أكبر. وقال إن طموحات النصر في حصد أحد مراكز مرابع الصدارة في الدوري، وسعيه نحو التمثيل الآسيوي في الموسم المقبل، علاوة على اقتراب الفريق من التأهل للمباراة النهائية لكأس الأندية الخليجية، بعد عودته بنتيجة إيجابية في مباراة ذهاب نصف النهائي أمام النهضة العُماني، عوامل تجعل مواجهة اليوم أكثر صعوبة لفريقه، وأضاف «سعي الضيوف للنقاط يجعل مهمتنا صعبة، ولكننا في المقابل حاولنا الاستفادة من طموحات المنافس في تحفيز لاعبي فريقي لتقديم أداء أفضل». وكشف جونيور عن اعتماده على عناصر التشكيلة نفسها التي خاض بها مباراة الجولة الماضية أمام الوحدة، باستثناء إشراك بديل للمدافع محمد إسماعيل، مبيناً أن التغييرات ستكون طفيفة، وتعتمد في المقام الأول على مردود اللاعبين، خلال الحصة التدريبية الأخيرة أمس. وشدد جونيور على ضرورة تدارك لاعبي الهجوم لمعضلة عدم التسجيل، والتي تسببت في تراجع نتائج الفريق، وخسارته الماضية أمام الوحدة، ونوه إلى أهمية تغيير اللاعبين لعاداتهم أمام مرمى المنافسين، وأن يضعوا في اعتبارهم أهمية التسجيل لأنه مسؤولية تقع على عاتقهم ولأنه السبيل الوحيد للفوز. وأضاف «خلال مسيرتي القصيرة والحالية مع دبي لم أحزن إلا على نتيجة مباراتين، الأولى أمام الظفرة والتي لا أعرف أسباب خسارتنا فيها بتلك النتيجة العريضة، والثانية أمام الوحدة في الجولة الماضية، حيث صنع الفريق العديد من الفرص لم ينجح في استثمارها على مدار الشوطين». ووصف جونيور تجربته مع «أسود العوير، والتي قاد فيها الفريق خلال 6 مباريات قبل مواجهة اليوم أمام النصر، فاز في واحدة على الشباب، وخسر مرتين أمام الظفرة والوحدة، مقابل التعادل في ثلاث مباريات مع الوصل، عجمان والشعب بالجيدة، وأوضح، «كنت أعرف حجم التحدي، حينما قبلت تولي المهمة، والتي دفعني لها حبي للفريق، حاولت إحياء الآمال مجدداً في أوصال الفريق، وشاءت الأقدار في هبوط الفريق، رغم المحاولات الجادة لكنني غير نادم على التجربة». ولفت مدرب دبي إلى أن أولويات عمله خلال الفترة المقبلة، حال قدر له الاستمرار مع النادي بتجديد تعاقده مع الفريق، ترتكز على تكوين فريق صلب يقوى على الصعود والبقاء في «المحترفين»، ولا ينافس على الهبوط، وذلك من خلال انتداب مجموعة من اللاعبين المواطنين إضافة إلى الأجانب، ونوه إلى أن إلغاء دوري الرديف وتقليص قوائم الفريق الأولى لأندية الخليج العربي، سيوفر مجموعة كبيرة وجيدة من اللاعبين المواطنين في سوق الانتقالات. وحول تقييمه لمنافسة دوري الخليج العربي، خلال الموسم الحالي، قال إن قوة وصعوبة المنافسة بدا واضحاً من خلال صراع خمسة فرق على الهروب من الهبوط حتى الجولات الأخيرة، وذكر أن التباين في مستويات الفرق يعود بالأساس إلى فترات التحضير التي سبقت الموسم، حيث عانت كل الفرق التي واجهت مشكلات تتعلق بالإعداد الجيد من مشاكل بنهاية الموسم، منوهاً إلى أن الأهلي استحق لقب الدوري، بعد أن دعم صفوفه بأفضل اللاعبين المواطنين، بجانب اعتماده على رباعي أجنبي «خارق للعادة». (دبي - الاتحاد) يراها مواجهة «محفوفة بالمخاطر» يوفانوفيتش: «الهابط المتحرر» سر خوف «العميد»! مراد المصري (دبي) أكد الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للنصر، أن مواجهة دبي اليوم بالجولة الـ 26 والأخيرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ستكون «محفوفة بالمخاطر»، خصوصاً أن المنافس يخوض اللقاء متحرراً من الضغوط، ولا يوجد لديه ما يخسره، لتقديم صورة جيدة، قبل ختام مشاركته بالمسابقة، بعدما تأكد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى. وأشار يوفانوفيتش إلى أن جميع الفرق تسعى لتقديم صورة مشرفة، وتحقيق الفوز في آخر مباراة لها بالدوري، وقال: «هبوط دبي «سلاح ذو حدين»، خصوصاً أن الفريق يلعب دون خوف، ويحاول ترك بصمته، وهو من الفرق الجيدة التي قدمت مباريات قوية الموسم الحالي، ولديه شخصية واضحة على ملعبه، لكننا من جانبنا نسعى لتحقيق الفوز أيضاً، والخروج بثلاث نقاط في آخر ظهور لنا بدوري الخليج العربي، قبل التحول إلى منافسات البطولة الخليجية، التي نتطلع لمواصلة المشوار فيها حتى النهاية أيضاً». وكشف يوفانوفيتش، أن فريقه يعاني من الإرهاق نسبياً، بسبب ضغط برنامج مبارياته، وسفره إلى مسقط، لخوض مباراة ذهاب نصف نهائي البطولة الخليجية أمام النهضة العُماني، فيما تنتظره بعد أيام قليلة مواجهة الإياب، وقال: «بالطبع هناك حالة من الإجهاد على اللاعبين، لكن المعنويات مرتفعة، والتطلعات كبيرة، لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها، ونفتقد خدمات طارق أحمد لنيله بطاقة حمراء في المباراة الماضية أمام الظفرة، ودون ذلك فإن جميع اللاعبين بخير، وهناك أمر في ذهني، ولم أستقر بعد على التشكيلة التي تخوض اللقاء، يجب أن أتابع التدريب الأخير للحكم عليهم جميعاً، وبناء عليه يتم اتخاذ الخيار الأفضل». وأشار المدير الفني إلى أن فريقه يسعى للعب بجدية خلال اللقاء وعدم التفريط بالنقاط، وقال: «أهدرنا عدداً من النقاط خلال الموسم كانت كفيلة بتغيير أمورنا حالياً، ونحاول كسب النقاط الكاملة أمام دبي». وفيما إذا كان الفريق في حالة تشتت، بسبب هذا اللقاء، وانتظار مواجهة النهضة في إياب نصف نهائي البطولة الخليجية، قال: «بالطبع هناك تفكير في المباراتين، لكنهما مهمتين بالنسبة لنا، إنه أمر طبيعي في كرة القدم أن تحاول الفوز في المباراتين، وحاليا مباراتنا أمام دبي الأهم ونحاول تحقيق نتيجة إيجابية فيها، ثم نبدأ بالتفكير في المواجهة الأخرى». وحول العودة القوية لفريقه في الشوط الثاني أمام النهضة قال: «الشوط الأول فرصة لاكتشاف المنافس، اللاعبون كانوا يفكرون كثيراً، ولم يصنعوا العديد من الفرص، بسب تضييق المساحات من النهضة، لكن في الثاني تحررنا من هذا الأمر، وساعدتنا المساحات على تهديد مرماهم في مناسبات عدة، كنا الأقرب لتحقيق الفوز، ولكن عدنا بالتعادل، وما زالت الأمور على أرضية الميدان، ويجب دائماً أن تقوم بدراسة المنافس، ووضع الاحتمالات الأنسب، يجب أن أشيد بأداء اللاعبين في هذه الفترة المهمة من الموسم، لأنهم يقدمون كل ما لديهم لتحقيق نتائج إيجابية، ونتمنى أن يسدل الستار على الموسم بأفضل صورة ممكنة».