ارتفاع سعر اليورو يزيد تكاليف السفر إلى أوروبا 20%

ارتفعت تكاليف السفر إلى أوروبا بنحو 20% مقارنة بالعام الماضي، بعد أن واصل اليورو تسجيل مستويات قياسية مقابل العملات العالمية، بحسب مسؤولين بشركات سياحة وسفر. وقال هؤلاء إن ارتفاع اليورو دفع المسافرين للبحث عن وجهات جديدة وتغيير الوجهات السياحية التقليدية خاصة في أوروبا. ويرى ممثلو شركات سياحة أن توجهات المسافرين تتركز في اتجاه شرق آسيا، والتي ما تزال تمثل أهم نقاط الاستقطاب على مدى آخر عامين، إضافة إلى كونها وجهات تنافسية من حيث السعر قياساً بأسعار الوجهات الأوروبية. وقال أزناد ديوري من قسم تايلاند في معرض الإمارات للعطلات إن منطقة آسيا تعد المستفيد الأكبر من انعكاسات أسعار اليورو على السياحة من منطقة الخليج إلى أوروبا، مبينا أن فارق التكلفة بين وجهة آسيوية مثل تايلاند وأخرى أوروبية عن فترة مماثلة، وخدمات مشابهة، يصل إلى النصف لصالح آسيا. وذكر أن آسيا ما تزال الأرخص حتى الآن حتى مقارنة بدول أخرى في المحيط الإقليمي، علاوة على أن اقتصار فترة الإجازات لصيف 2011، على أقل من شهر ونصف الشهر، أسهم في إقبال أكبر على وجهات آسيا. وسجل سعر اليورو ارتفاعاً بنحو 11% خلال الربع الأول العام الحالي مقابل العملة الأميركية، ليبلغ مستوى تاريخياً. وبلغ متوسط سعر اليورو مقابل العملة الأميركية أمس الأول نحو 1,484 دولار، بعد أن كان يتداول عند سعر قدره 1,3 دولار قبل أشهر. ومن جانبه، قال محمد جاسم الريس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الريس للعطلات إن كوريا تمثل إحدى الخيارات المطروحة للمسافرين من الإمارات، كما تستقطب سياحاً من أنحاء العالم، علاوة على أنها أصبحت محطة رئيسية لاستقبال المسافرين من المنطقة. ويرى أن ماليزيا واندونيسيا وتايلاند، وغيرها وجهات شرق آسيا، أرخص بكثير من وجهات أوروبا التي ارتفعت تكاليف السفر إليها بشكل كبير قي ظل الارتفاع الكبير لليورو، كما أن تركيا وجهة أكثر قبولا في السعر من أوروبا. وأشار إلى أن الأحداث الجارية في المنطقة أضعفت الطلب على الوجهات العربية الأخرى للمسافرين من داخل الدولة، إذ أن الطلب على السياحة في الوجهات العربية أصبح محدوداً، رغم انخفاض تكاليف الإقامة. وبين سهيان طوفي من قسم جنوب أفريقيا في معرض عطلات الإمارات أن ارتفاع اليورو زاد تكاليف السفر إلى أوروبا بحوالي 20% عن أسعار العام الماضي، يضاف إلى ذلك أن المنافسة من الوجهات الأخرى سواء من آسيا وأفريقيا ، تضع أوروبا في مرحلة متأخرة مع الوجهات الأخرى. وشدد على أن وجهات شرق آسيا ستشهد نمواً في عدد السياح، بما في ذلك المسافرين من الإمارات والخليج عامة، لتعزز من مركزها كمصدر للسياحة. وقال إن ارتفاع الطلب أدى الى ارتفاع تكاليف السياحة إلى هذه المناطق في حدود 10%، إلا أنها ما تزال أرخص من أوروبا. وأشار جيمس أدن من قسم السياحة البريطاني إلى أن السياحة البريطانية أبعد من تأثيرات اليورو، مشيراً إلى أن أوروبا عامة تتأثر بارتفاع اليورو، ويبقى أن من يرغب في السفر الى أوروبا، مستعد لتحمل التكاليف، بأي زيادة، ولكن من يرى خيارات أخرى عائلية، سيبحث عن الأفضل، والذي يوفر له مساحة أكبر من الوقت.