الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فالنسيا و «أتلتيكو» مواجهة إسبانية على بطاقة النهائي

فالنسيا و «أتلتيكو» مواجهة إسبانية على بطاقة النهائي
26 ابريل 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - يبدو أن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” سيكون إسبانياً بحتاً للمرة الثانية في تاريخ المسابقة، لأن أتلتيكو مدريد ومواطنه أتلتيك بلباو مرشحان لحجز بطاقتهما إلى “ستاديونول ناسيول” في بوخارست، حيث تقام المباراة النهائية في التاسع من مايو المقبل. وكان أتلتيكو مدريد حسم الفصل الأول من مواجهته مع مواطنه الآخر فالنسيا 4-2 على ملعبه “فيسنتي كالديرون” بفضل ثنائية من أفضل هداف في تاريخ المسابقة الكولومبي رادامل فالكاو، فيما سيكون بلباو بحاجة للفوز على ملعبه “سان ماميس” 1-صفر على سبورتينج لشبونة البرتغالي لخسارته ذهابا 1-2. في المواجهة الأولى على ملعب “ميستايا”، يأمل فالنسيا أن يكون الهدف الغالي الذي سجله الأرجنتيني البرتو فاكوندو كوستا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حاسماً في تحديد مسار مواجهة اليوم، حيث سيكون فريق المدرب أوناي إيمري بحاجة للفوز 2-صفر لكي يبلغ المباراة النهائية ومحاولة إهداء الأخير الكأس الغالية قبل أن يرحل عن النادي الصيف المقبل. ورأى المهاجم البرازيلي جوناس الذي سجل الهدف الأول لفالنسيا في مباراة الذهاب، أن حظوظ فريقه في بلوغ النهائي مازالت قائمة، مضيفاً: “الهدف الثاني أبقانا على قيد الحياة وسنقاتل من أجل بلوغ النهائي، بإمكاننا تحقيق هذا الأمر، نملك النوعية التي تخولنا القيام بذلك، علينا أن نقدم أفضل ما لدينا، هذه أهم مباراة لنا لهذا الموسم، أمامنا 90 دقيقة من أجل تحويل المواجهة لمصلحتنا، وبالتالي علينا المحافظة على رباطة جأشنا”. وهذه المواجهة الأوروبية الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة بين أتلتيكو مدريد بطل 2010 وفالنسيا بطل 2004، وكان أتلتيكو مدريد تغلب على مواطنه فالنسيا في الدور ربع النهائي من النسخة الأولى لمسابقة “يوروبا ليج” عام 2010 وذلك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في “ميستايا” (2-2 ذهابا وصفر-صفر إيابا). وسيسعى فريق إيمري بالتالي إلى تحقيق ثأره من فريق العاصمة رغم أنه لم يحقق سوى فوزين خلال المباريات السبع الأخيرة التي خاضها في الدوري، خصوصاً أن مرارة إياب الدور ربع النهائي لنسخة 2010 لا تزال عالقة، بعد أن حرم فالنسيا من ركلة جزاء واضحة للمهاجم الصربي نيكولا زيجيتش الذي تمزق قميصه بالكامل، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للحكم من أجل منحه ركلة جزاء. وواصل أتلتيكو حينها مشواره إلى اللقب بفوزه في النهائي على فولهام الإنجليزي، وهو يأمل أن يكرر هذا الأمر مجدداً بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني دييجو سيميوني وهدافه المميز فالكاو الذي حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية، وقاد فريقه السابق للفوز باللقب على حساب مواطنه براجا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد. وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورجن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفاً سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ، عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي، وقد رفع الكولومبي رصيده حتى الآن إلى 25 هدفا في 26 مباراة خاضها في المسابقة. وعلى ملعب “سان ماميس”، سيقدم سبورتينج لشبونة كل ما لديه من أجل الحؤول دون أن يكون النهائي إسبانياً بحتاً للمرة الثانية بعد 2007 حين فاز إشبيلية على إسبانيول بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والاضافي. ولن تكون مهمة سبورتينج لشبونة الساعي إلى خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر أمام سسكا موسكو الروسي، سهلة في مواجهة فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، خصوصاً أن النادي الباسكي تخلص من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه في طريقه إلى دور الأربعة. وسيكون بلباو عازما على تخطي الفريق البرتغالي من أجل بلوغ النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الإيطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها). “نملك الكثير من الخبرة في المباريات الصعبة، وهناك في صفوفنا لاعبان حملا كأس العالم (فرناندو لورنتي وخافي مارتينيز)، ونلعب على الأرجح في أفضل دوري في العالم”، هذا ما قاله لاعب وسط بلباو أندير إيتوراسبي الذي يقدم أداء مميزاً بقيادة بييلسا. أما زميله أندير هيريرا فقال بدوره: “الفوز 1-صفر سيضعنا في النهائي، وبالتالي علينا أن نكون متفائلين، نحن أقوياء على سان ماميس أمام جمهورنا وكل ما علينا فعله هو اظهار ذلك، هناك نتيجة يجب أن نحولها لمصلحتنا، يجب أن نتحسن لأن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى تحسين”. في الجهة المقابلة، يأمل الفريق البرتغالي أن يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سا بينتو الذي حل بدلاً من دومينجوس باسيينسا في فبراير الماضي، إذ حقق معه 7 انتصارات في 9 مباريات في الدوري، كما تمكن من تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي في طريقه إلى نصف نهائي المسابقة الأوروبية الثانية. وكان سا بينتو لاعباً في صفوف سبورتينج عندما وصل الفريق البرتغالي إلى نهائي المسابقة الذي اقيم في ملعبه عام 2005، لكنه لم يستفد من أفضلية الملعب لكي يتوج باللقب على حساب سسكا موسكو، وبالتالي يحلم المهاجم السابق الذي دافع عن ألوان الفريق من 1994 حتى 1997 ومن 2000 حتى 2006 وتوج معه بلقب الدوري عام 2002 والكأس المحلية مرتين، أن يعوض ما فاته قبل سبعة أعوام وأن يقود “فيردي أي برانكوس” إلى لقبه القاري الثاني لأنه توج عام 1964 بلقب بطل كأس الكؤوس الاوروبية. وإذا تمكن سبورتينج من تحقيق مبتغاه بالوصول إلى النهائي القاري الثالث له فهو سيسعى إلى إبقاء الكأس في بلاده لأن نهائي الموسم الماضي كان الأول بين فريقين برتغاليين في تاريخ المسابقات الأوروبية (اثنان حالياً وثلاث سابقاً قبل إلغاء كأس الكؤوس) وخرج بورتو فائزاً على براجا بهدف فالكاو. ودخل نهائي الموسم الماضي تاريخ المسابقات الأوروبية ليس من حيث تسجيل اسم الفائز في سجل الأبطال، بل لأنها المرة الأولى التي يضم فيها النهائي فريقين لا يفصل بينهما من حيث المسافة سوى 47 كلم، وكانت المسافة الأقصر بين مقر فريقين تواجها في نهائي احدى المسابقات الأوروبية مسجلة في كأس السوبر الأوروبية عام 1988 عندما تواجه إيندهوفن الهولندي مع ميشيلن البلجيكي (84 كلم). يذكر أن الفرق الإسبانية الثلاثة تأهلت إلى نصف النهائي، بعدما تخلص اتلتيك بلباو من شالكه الألماني (4-2 ذهابا و2-2 إيابا)، وفالنسيا من الكمار الهولندي (1-2 ذهابا و4-صفر إيابا)، أتلتيكو مدريد من هانوفر الألماني (2-1 ذهابا و2-1 إيابا)، فيما تخطى سبورتينج لشبونة عقبة ميتساليست خاركيف الأوكراني (2-1 ذهابا و1-1 إيابا) في منافسات الدور ربع النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©