الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تنتظر نتائج تغيير رئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني

4 أكتوبر 2008 01:51
خطت إسلام آباد خطوة نحو تهدئة المخاوف الأميركية بشأن قدرتها على محاربة المتشددين في المنطقة الحدودية مع أفغانستان بتعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات الباكستاني· ولكن هذا القرار قد لا يكون كافيا وحده· واستقبلت إدارة جورج بوش القلقة من المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان قرار تعيين أحمد شجاع باشا مديرا عاما لإدارة المخابرات الداخلية هذا الأسبوع بهدوء· ورفض جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق على تعيين باشا، وقال''هذه مسألة داخلية في باكستان''· ورفض جيف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) التعليق كذلك، لكنه قال ''نحن نشجع إعادة تنظيم الحكومة الباكستانية لنفسها كخطوة ضرورية لمواجهة التهديد الذي تشكله المناطق القبلية''· ولكن مسؤولا أميركيا قال إن باشا وهو رئيس سابق للعمليات العسكرية مؤهل تماما للمنصب· وقال المسؤول ومحللون آخرون في شؤون الارهاب إنه صاحب خبرة في المنطقة الحدودية التي يختبئ فيها مقاتلو حركة طالبان الإسلامية وتنظيم القاعدة· ومن شأن ذلك تعزيز قوة الجيش الباكستاني في محاربة المتشددين الذين تتصاعد هجماتهم على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان· وقال المسؤول الأميركي ''إنه (باشا) يتولى هذه الوظيفة بمؤهلات قوية· فهو على علم بالعمليات العسكرية والمناطق القبلية ومقرب من الجنرال أشفق كياني قائد الجيش· ولكن ما يهم في نهاية الأمر هو ما سيتم إنجازه على الأرض''· ولكن حتى بهذه الخطوة لم تظهر الحكومة الباكستانية بعد الإرادة التي تتطلع إليها الولايات المتحدة للقضاء على تهديد المتشددين· وقال بريان جلين وليامز الأستاذ بجامعة ''ماساتشوستس'' والذي قدم شهادته كخبير في إحدى محاكمات جوانتانامو إن ''الاختبار الكبير سيكون ما إذا كانت باكستان قادرة على احتجاز أو قتل مقاتل بارز''· وأضاف ''إنهم كانوا غير قادين تماما على الوصول إلى أهداف بارزة من أعضاء طالبان· وبهذه الطريقة يمكن أن يثبت باشا أنه جاد''· وساعد جهاز المخابرات الداخلية الولايات المتحدة على تصفية مئات من مقاتلي القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر· ولكن المسؤولين الأميركيين يخشون من أن يكون الجهاز يقوم بلعبة مزدوجة، فيدعم طالبان ومتشددين آخرين كحلفاء لكسب نفوذ في أفغانستان والقطاع الهندي من كشمير· وقال سيث جونز المحلل المختص بالارهاب في مؤسسة راند إن الولايات المتحدة قد يتعين عليها تكثيف ضغوط هادئة على زرداري لينجح في قطع الدعم عن المقاتلين الذي يمتد إلى مستويات عليا في الحكومة· وأضاف انه يتعين بذل جهود مثل الضغوط الأميركية التي فرضت على الرئيس السابق برويز مشرف بعد هجمات 11 سبتمبر· وتابع جونز أن باكستان مازالت تتمسك برأيها بان طالبان قوة معادلة لنفوذ منافسيها في أفغانستان· وأضاف ''المسألة لا تتعلق بمن يتولى قيادة (جهاز المخابرات) بقدر ما تتعلق بالمصالح الاستراتيجية للدولة''· وحثت واشنطن في أحاديث خاصة حكومة باكستان المدنية التي تولت السلطة قبل ستة أشهر على فرض سيطرة أكبر على الجهاز· ووصف حسن عباس الباحث بجامعة هارفارد وقائد الشركة الباكستاني السابق في المنطقة الحدودية تعيين باشا بأنه ''خطوة مهمة للغاية''· واشار إلى خدمة باشا مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة· وخبرته كمدير للعمليات العسكرية في المنطقة الحدودية وعلاقاته مع كياني· وقال إن ''هذا الاختيار يظهر أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري يوفر لكياني كل فرص تشديد قبضته على الجيش ومواجهة الإرهاب بقوة''· وقال عباس إن الأشهر الستة المقبلة ستوضح ما إذا كانت سياسة زرداري ستنجح·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©