الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيباري يؤكد انتهاء أزمة بئر «فكة» النفطي العراقي

زيباري يؤكد انتهاء أزمة بئر «فكة» النفطي العراقي
22 ديسمبر 2009 01:02
تضاربت الأنباء حول انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي العراقية بعد احتلالها بئرا في حقل الفكة بمحافظة ميسان. وقد صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن مشكلة احتلال إيران للبئر النفطية العراقية انتهت وأنزل العلم الإيراني وانسحبت القوات الإيرانية. بينما أكد عضو في مجلس محافظة ميسان استمرار وجود القوات الإيرانية قرب البئر النفطية، وقال مصدر في الداخلية العراقية لـ”الاتحاد” إن جولة التراخيص النفطية الثانية كانت السبب في هذه المشكلة. وبالمقابل شددت طهران على تقسيم الحدود وفق اتفاقية الجزائر عام 1975. وقال زيباري في مؤتمر صحفي في القاهرة إن الجهود الدبلوماسية نجحت في حل النزاع في الوقت الراهن، مشيرا إلى ضرورة أن تتولى لجنة عراقية إيرانية مسألة ترسيم الحدود بين البلدين. وأضاف أن اتصالات على أعلى مستوى جرت لحل النزاع بشأن حقل الفكة النفطي وللمطالبة بانسحاب القوات الإيرانية إلى الحدود الدولية، وتمت معالجة هذا الموضوع وتم إنزال العلم الإيراني من البئر رقم 4. وذكر أنه تم الاتفاق على ضرورة ترسيم الحدود بشكل عملي من قبل لجنة فنية مشتركة عراقية إيرانية، خاصة أن هذا الخلل نجم عن كون أن هذا البئر البترولي غير معروف، مؤكدا أنه يقع داخل الأراضي العراقية. وقال إن علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائهما أمس الأول بأنه تم حل هذه المشكلة. وحول طبيعة التهديدات الأمنية التي تواجه العراق، قال إن هذه التهديدات تتمثل في التفجيرات والقوى المعادية للعملية السياسية مثل تنظيم “القاعدة” والشبكات الإرهابية وبقايا وفلول حزب “البعث” المتواجدين داخل العراق وخارجه، والذين يسعون لتعطيل العملية السياسية وشل قدرة الحكومة بهدف تخريب العملية السياسية. وأكد زيباري أن بغداد لم توجه اتهامات لسوريا بالمسؤولية عن العمليات الإرهابية الأخيرة في العراق “ولكن اتهمنا قيادات عراقية بعثية وعناصر مدربة من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية للنظام السابق موجودة ومقيمة وتتحرك من سوريا”. ودعا زيباري إلى تواجد مصري في العراق لـ”خلق حالة من التوازن” فيه. واكد أن مصر دولة مهمة للغاية في إحداث توازن في المنطقة، وأن وجودها في العراق سيخلق حالة من التوازن بالعراق. وقال إن الرئيس المصري شدد على أن بلاده ستكون دائما مساندة للعراق وأنها على استعداد لتقديم كافة الإمكانات لدعم العراق واستقراره. من جهتها أكدت وزارة الداخلية العراقية لـ”الاتحاد” أن القوة المكونة من 11 عنصرا إيرانيا قد أنزلوا العلم الإيراني مساء أمس الأول وابتعدوا بضع خطوات عن البئر رقم 4. وأشار علاء الطائي المستشار الإعلامي لوزارة الداخلية إلى أن القوة لا زلت ضمن الحدود العراقية وأن الجانب العراقي لم يفاتح القوات الأميركية للتدخل وفق ما تم الاتفاق عليه حسب الاتفاقية المبرمة بداية هذا العام، مفضلا اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية لحل المشكلة. وأكدت مصادر مطلعة أن جولة التراخيص الثانية التي وقعت وزارة النفط العراقية عقودها مع شركات عالمية كانت السبب الرئيس لاحتلال البئر لأن الشركات الإيرانية لم تكن ضمن الشركات التي استدعيت لاستثمار حقول النفط في العراق. وأشارت المصادر لـ”الاتحاد” إلى أن الرسالة التي بعثت من خلال هذا الاحتلال مفادها أن الجانب الإيراني يمكن أن يسيطر على الآبار التي ستكون عملية استثمارها للشركات الأجنبية، ورسالة أخرى للولايات المتحدة بأن إيران لها اليد الطولى في العراق. وفي السياق أكد عضو في مجلس محافظة ميسان ميثم لفتة أمس استمرار وجود القوات الايرانية قرب البئر النفطية داخل الأراضي العراقية ضمن حدود المحافظة. وقال إن “الإيرانيين ما زالوا داخل الأراضي العراقية”. فيما أكد مصدر أمني عراقي أن “قوات عراقية أخرى من حرس الحدود وحماية النفط تنتشر على مسافة 200 عن البئر من الجانب الأخر”. بالمقابل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن أزمة بئر فكة النفطية على الحدود بين إيران والعراق غير واقعية، وبهدف التأثير على مسار الانتخابات والرأي العام في العراق. وألقى المتحدث باللائمة على الجانب العراقي قائلا إن “هناك سوء فهم اعترى الجانب العراقي إزاء البئر النفطية موضع النقاش”. وأضاف أن المطلوب ترسيم الحدود، وفقا لمعاهدة الجزائر الموقعة بين البلدين في عام 1975، مشيرا إلى اجتماع قريب للجنة المشتركة لحل القضايا العالقة بين البلدين. وفي السياق استمرت الاستنكارات والشجب من قبل شيوخ العشائر والمنظمات داخل العراق احتجاجا على احتلال البئر من قبل إيران، في نفس الوقت الذي استغربت فيه أوساط أخرى رد الفعل الحكومي حيال هذا الأمر وهم يلوحون بالحلول الدبلوماسية بينما إيران ترفع علمها على أرض عراقية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©