الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء متطابقة عن مقتل البغدادي وواشنطن «تأمل بحذر»

أنباء متطابقة عن مقتل البغدادي وواشنطن «تأمل بحذر»
12 يوليو 2017 14:22
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكدت مصادر محلية وأجنبية متطابقة أمس، مقتل زعيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي دون تحديد دقيق لمكان وزمان مصرعه، وذلك بعد يومين من دحر التنظيم وطرده من الموصل معقله الرئيس في العراق، بينما نقلت مواقع إخبارية عراقية عن إذاعة تابعة للجماعة المتشددة يطلق عليها «البيان» نعيها في بيان مقتضب للبغدادي، مشيرة إلى دعوة قيادات إرهابية إلى اجتماع لتسمية بديل له لمواصلة القتال. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أنها ليس لديها معلومات عملياتية تؤكد أو تنفي مقتل زعيم «داعش»، الأمر الذي لم يؤكده التحالف الدولي الذي أعرب عن أمله في صحة المعلومة. من جهته، قال سيباستيان جوركا المستشار الكبير بالبيت الأبيض لقناة «فوكس نيوز»، إن واشنطن لم تتمكن بعد من التحقق من نبأ مصرع البغدادي، مشيراً إلى أن البيت البيضاوي «سيطلع على المعلومات الاستخبارية المتاحة» وسيصدر بياناً عندما تتجمع له الحقائق. وكانت وزارة الدفاع الروسية رجحت في 8 يونيو المنصرم، مقتل البغدادي وعدد من مساعديه بضربة جوية سددتها مقاتلاتها مستهدفة اجتماعاً قيادياً في الريف الجنوبي للرقة بتاريخ 28 مايو الماضي، لكن واشنطن قالت وقتئذ إنها ليس لديها معلومات تؤيد وفاته، كما عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم بذلك.وأمس، أبلغ رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري الحقوقي رويترز بقوله «لدينا معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول في (داعش) بريف دير الزور الشرقي، أبلغت مصادر المرصد في المدينة بشرق سوريا بأن البغدادي توفي (لكن ما حددوا امتى)». وتحدثت مصادر في وقت سابق عن أن البغدادي كان موجوداً في منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي خلال الشهور الثلاثة الماضية. ولم تنشر المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي المعروفة بولائها للتنظيم المتشدد، أي أنباء حتى الآن بخصوص احتمال وفاة البغدادي. وفي وقت سابق أمس، نقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن مصدر محلي بمحافظة نينوى أن «داعش» أعلن في بيان مقتضب جداً مقتل زعيمه البغدادي، مشيراً إلى أن البيان صدر في تلعفر التي ما زالت في قبضة التنظيم الإرهابي غرب الموصل، متحدثاً عن «قرب إعلان اسم جديد جديد»، ودعا المتشددين إلى مواصلة ما سماه «الثبات في المعاقل». كما أفاد مصدر محلي بمحافظة ديالى أمس، أن «داعش» ضمن ما يسمى «ولاية ديالى» أعلن في بيان صدر بمنطقة المطيبيجة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، مقتل زعيمه، مشيراً إلى أن التنظيم «حذر بشكل لافت من الخلافات الداخلية وتأثيرها على مواصلة القتال». تزامن ذلك مع إعلان مصدر محلي أيضاً في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك أمس، أن إذاعة «البيان» التابعة للتنظيم المتزمت، نعت البغدادي، قائلة إن اجتماعاً سيعقد لتسمية بديل له. وإزاء هذه الأنباء المتواترة، قال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، أكبر قائد عسكري أميركي في العراق ومسؤول عمليات التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، أمس، إن التحالف «ليست لديه معلومات مؤكدة بشأن ما إذا كان البغدادي حياً أم ميتاً» مضيفاً «دعوني أقول فحسب أني آمل بشدة في الأخير». كما أكد تاونسند أنه لا يتوقع أي تغيير كبير في مستوى القوات الأميركية في العراق بعد استعادة الموصل، قائلاً إن الحملة ستمتد إلى بلدات أخرى يسيطر عليها التنظيم الإرهابي. وأضاف في إفادة صحفية «هذه الحرب بعيدة كل البعد عن نهايتها. لذلك لا أتوقع رؤية أي تغير كبير في مستويات قواتنا في المستقبل القريب لأنه لا يزال هناك عمل شاق يتعين على العراقيين والتحالف القيام به». وأبلغ الجنرال الأميركي في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» من بغداد أمس، أن «مقاتلي التنظيم المتشدد ما زالوا في العراق» مشدداً بالقول «على الحكومة العراقية الآن محاولة التواصل مع العراقيين السنة لوقف (داعش) عن طرح نفسه بصورة جديدة». وفيما تواصلت المداهمات للأوكار بالموصل والمناطق الأخرى، وأسفرت عن اعتقال عدد من «الدواعش» أكدت مصادر محلية في نينوى أن تلعفر تشهد «انقلاباً داخلياً في صفوف الإرهابيين عقب إعلان مقتل زعيمهم»، مشيرة إلى بدء حملة اعتقالات واسعة في صفوف مؤيدي البغدادي. وذكر المصدر نفسه، أن ما يجري بقضاء تلعفر وسط «الدواعش» يرمي لحسم معركة الزعامة بين أقطابه المتنفذة، التي كانت بانتظار التحقق من مقتل زعيمها للانقضاض على مناوئيها، مبيناً أن «حظراً للتجوال فرض في أغلب أرجاء القضاء وسط انتشار غير طبيعي لمفارز التنظيم» الإرهابي. وأوضح أن «حملة الاعتقالات الواسعة ضد مؤيدي البغدادي، تقودها قيادات عربية وأجنبية تملك قوة متنفذة في تلعفر، وتحاول فرض سطوتها بالقوة على بقية مناوئيها». «حزب الله» العراقي يختطف 15 مدنياً في بابل بغداد (وكالات) اختطفت مليشيات «حزب الله» العراقي 15 مدنياً ينتمون لعشيرة الجنابيين من سكنة مشروع المسيب بمحافظة بابل، وذلك بعد أيام من اختطاف 62 مدنياً من العشيرة نفسها. وفي أبريل الماضي، أكدت مصادر أمنية عراقية من محافظة الأنبار، أن هذه المليشيات الفالتة أفرجت عن 20 مدنياً كانت اختطفتهم جنوب مدينة الفلوجة. وكانت قيادة محافظة الأنبار قد أبرمت اتفاقاً أمنياً مع قادة هذه المليشيات، يقضي بعدم تخطي النقاط الأمنية لكلا الطرفين، بعد تعهد الأخيرة بعدم تكرار عمليات الاختطاف لتجنب أي مواجهات محتملة بين الطرفين. من جهة أخرى، اعتبر قائد ما يسمى «فيلق القدس» التابع «للحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، أن الجيش العراقي في طريقه لأن يصبح عقائدياً، مشيراً إلى أن «الحرس الثوري» عمل على مدار الساعة لتسليح مليشيات «الحشد الشعبي» بعد تأسيسها. وذكر سليماني على هامش مشاركته في تأبين أحد قتلى «الحرس الثوري» في سوريا، أمس الأول أن «حزب الله» اللبناني قدم خبراته «للحشد» العراقي، وخسر الكثير من قواته في سوريا والعراق، وفق ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية. بينما اعتبر نائب قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، أن ما أسماه «أذرع المقاومة»، اكتملت في شرق البحر المتوسط، في معرض دفاعه عن دور المليشيات الموالية لإيران في المنطقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©