الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يؤيد إقامة دولة فلسطينية مترابطة!

نتنياهو يؤيد إقامة دولة فلسطينية مترابطة!
26 ابريل 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة، أمس، أنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية “مترابطة”. وشككت السلطة الوطنية الفلسطينية في ذلك، موضحة أن الرغبة في السلام وحدها لا تكفي بل يجب تنفيذها عملياً، فيما أكدت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عدم شرعية الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة غداة إضفاء إسرائيل شرعيتها على 3 مستوطنات كانت مصنفة على أنها “عشوائية” هناك. وقال نتنياهو، رداً على سؤال حول شكل الدولة الفلسطينية المقترحة وهل ستكون عبارة عن بلدات وقرى غير مترابطة محاطة بمستوطنات إسرائيلية؟ في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي. ان. ان” التلفزيونية الأميركية إنه لايريد أن تبدو الدولة الفلسطينية المستقبلية “مثل الجبن السويسري” وإنه يمكن أن يحقق اتفاق سلام في مصلحة إسرائيل وفلسطين. وأضاف “أعتقد أنه يمكنني التوصل إلى اتفاق سلام. ويمكنني جعل الشعب الإسرائيلي يتبعني في ذلك إذا توفر وجود شريك جدي في الجانب الآخر على استعداد لتقديم التنازلات اللازمة من الجانب الفلسطيني”. وتابع “إنني أحترم رغبة الفلسطينيين في دولة مترابطة، نعم ليس مثل الجبن السويسري.لا”. واستطرد قائلاً “لا نريد أن نحكم الفلسطينيين. لا أريدهم رعايا لإسرائيل أو من مواطنيها. أريد أن تكون لهم دولتهم المستقلة، ولكن دولة منزوعة السلاح”. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الرغبة في التوصل إلى تفاق سلام لا تكفي وحدها وأن المطلوب اقترانها بأفعال تؤدي إلى ذلك. وقال “إن الوقائع الجاري فرضها على الأرض تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة الاستيطان، لاسيما في مدينة القدس العربية المحتلة”. وأضاف السعي للسلام وإقامة دولة فلسطينية مترابطة يقتضي وقفاً فورياً وشاملاً للاستيطان وتفكيك جميع المستوطنات، في أي اتفاق سلام حقيقي وعادل، والاعتراف بمبدأ “حل الدولتين” على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية”. وأوضح أنه إذا توفرت هذه المرجعيات، فالقيادة الفلسطينية ستكون على أتم الاستعداد للعودة إلى مائدة المفاوضات وإنجاز اتفاق سلام عادل ودائم. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة في تصريح صحفي في رام الله، “إن تصريحات نتنياهو واضحة على الأرض من خلال إقامة المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية وتقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات يهدف من ورائها إلى تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية”. وأضاف “نتنياهو خرج علينا مؤخراً بطلب جديد يتعلق باحتفاظ إسرائيل بالمواقع الدينية في الضفة الغربية، وكل تلك الإجراءات لن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مترابطة وعاصمتها القدس المحتلة”. في غضون ذلك، أعرب المجتمع الدولي عن القلق الشديد إزاء قرار إضفاء شرعية الاحتلال على مستوطنات “بروخين و”ريحاليم” و”سنسنة”، أثناء زيارة المبعوث الأميركي ديفيد هيل الى الشرق الأوسط في محاولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان، وطالب إسرائيل بالتراجع عنه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند لصحفيين في واشنطن “نحن نشعر بالقلق بالتأكيد بخصوص التقارير التي اطلعنا عليها. وأثرنا هذا الأمر مع الحكومة الإسرائيلية.” وأضافت “نحن لا نعتقد أن هذا يساعد العملية ولا نقبل شرعية استمرار النشاط الاستيطاني”. وأوضحت “هذا الأمر لا يوصلنا الى حيث يجب أن نصل سنواصل طرحه كما فعلنا في الماضي”. لكن نولاند رفضت اتهام اسرائيل بأنها تحاول قطع الطريق على مهمة هيل. وقالت “إن ديفيد هيل موجود في المنطقة طوال الأسبوع، محاولا العمل على كل القضايا وجلب الأطراف الى طاولة المفاوضات”. كما أعربت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون عن قلقها البالغ من قرار تشريع المستوطنات، داعية في بيان أصدرته في بروكسل الى التراجع عنه. وقالت “إن الاتحاد الأوروبي دعا إسرائيل بانتظام إلى وقف أي نشاط استيطاني. والمستوطنات غير قانونية في نظر القانون الدولي وتهدد حل الدولتين”. وأضافت “أي تدابير من هذا النوع، تتناقض مع روح إعلان اللجنة الرباعية (الدولية للسلام في الشرق الأوسط) يوم 11 أبريل 2012، التي عبرت فيه عن قلقها من تحركات أحادية واستفزازية بما فيها استمرار الأنشطة الاستيطانية”. وانتقد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله القرار الإسرائيلي. وقال لصحفيين في برلين “هذا من وجهة نظرنا قرار خطأ سيصعب من عملية السلام في الشرق الأوسط، رقد “سعت ألمانيا سعياً حثيثاً في محادثات مع الجانب الإسرائيلي على مدى الأيام الماضية للحيلولة دون حدوث ذلك”. وذكر أن الحكومة الإسرائيلية تحدث بذلك عراقيل إضافية أمام عملية السلام من الممكن أن يؤدي إلى وقف عملية إعادة التقارب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وأضاف “اشعر بقلق بالغ بشأن خطة إضفاء الوضع القانوني على مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية”. وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في بيان أصدره في نيويورك “إنني أشعر بالقلق البالغ إزاء قرار إسرائيل تقنين أوضاع ثلاث مستوطنات يهودية في الضفة الغربية”. وأكد أن جميع الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي. وأضاف أن إسرائيل عليها التزام بموجب “خارطة الطريق” التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية، بالإحجام عن أي أعمال استفزازية” مثل بناء مستوطنات جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©