أبوظبي (وام) - استضافت أبوظبي أمس اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان بمشاركة 60 دولة وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية. وترأس الاجتماع سعادة الدكتور سعيد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية المبعوث الخاص لأفغانستان وباكستان، الذي قال خلال كلمة ألقاها في بداية الاجتماع “إن أمن واستقرار أفغانستان مرتبطان ارتباطا وثيقا بالأمن الإقليمي والدولي، لذلك يجب أن يتم التوافق الدولي على دعم قوات الأمن الوطنية الأفغانية لما بعد 2014 التي ستحدد معالم الطريق المستقبلي لقمة شيكاجو ونأمل من اجتماعنا أن يمهد السبيل إلى ذلك”.
وأكد الشامسي أن دولة الإمارات ملتزمة على الدوام باستخدام إمكانياتها من موقع جغرافي استراتيجي وخبراتها في المجالات المختلفة بدعم جهود التنمية في أفغانستان، وذلك من خلال إطلاق العديد من المشاريع التنموية في مجالات الزراعة والصناعة وقطاع الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية كالنقل والاتصالات وذلك من أجل خلق الأرضية الصالحة لانطلاقة الاقتصاد الأفغاني نحو النمو والازدهار.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ترى أن النمو والاستقرار الاقتصادي هما صمام الأمان لتحقيق الأمن والسلام في أفغانستان، ومن هذا المنطلق نشجع جميع الدول على تهيئة الفرص وخلق الشراكات الإقليمية والدولية للاستثمار في أفغانستان. ولفت الشامسي إلى أنه بقدر ما تحقق أفغانستان المزيد من الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي، بقدر ما ستشهد عودة المزيد من اللاجئين لديارهم من الدول المجاورة ويجب أن نتعاون جميعنا من أجل ضمان عودتهم سالمين آمنين لوطنهم.
وتمنى مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية أن تتواصل الجهود الدولية والإقليمية المؤدية إلى أمن واستقرار أفغانستان وتمكين هذا البلد من أخذ زمام المبادرة، والمضي قدما نحو تحقيق المزيد من الرخاء والتقدم الاقتصادي لحكومة وشعب أفغانستان.
وكان الشامسي رحب في بداية الاجتماع بالسفير الدكتور مايكل كوخ بصفته المبعوث الخاص الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى كل من أفغانستان وباكستان. كما هنأ الشامسي سعادة اللواء فارس المزروعي مساعد الوزير للشؤون الأمنية والعسكرية بوزارة الخارجية، بمناسبة تعيينه مبعوثا خاصا جديدا لدولة الإمارات لدى أفغانستان وباكستان.
عدد اليوم
