الشارقة (وام) - تقدم نافورة الشارقة في واجهة المجاز المائية عرضا فنيا جديدا غير مسبوق لفن “الإبرو” الإسلامي الذي يعود تاريخه إلى القرن العاشر. وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي لإحياء هذا الفن الإسلامي العريق وتعريف الزوار به، من خلال عرض شائق صممه فنان الإبرو التركي الشهير “جاريب آي”. ويعرف الإبرو بأنه فن الرسم أو الزخرفة على الماء. ويتم ذلك في وعاء مستطيل توضع داخله أصباغ خاصة مضادة للمياه بأشكال معينة وتنقل بعد ذلك إلى الورق، لتظهر صورة بصرية باهرة وفريدة بألوان زاهية وجميلة لا يبدو خلالها أي تشابه بين أي تصميم وآخر.
وتقدم نافورة الشارقة عروضا تدمج خلالها فن الإبرو مع شاشات مائية عملاقة، لترتقي بهذا الفن الأصيل من حدود الورق إلى أبعاد جديدة بالكامل، بحيث يتم عرض كيفية ابتكار هذه اللوحات الفنية وكيفية تشكلها خطوة تلو الأخرى على الشاشات المائية للنافورة، لتظهر لنا فنا صنع بواسطة المياه ويعرض على المياه، في عرض باهر وأخاذ.
وقال محمد فاضل المزروعي مدير واجهة المجاز المائية إن الإدارة تبحث دائماً عن طرق مبتكرة لتعريف الناس في إمارة الشارقة ودولة الإمارات بثقافات جديدة من كافة أنحاء العالم، بمختلف الوسائل، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققته واجهة المجاز المائية في استقطاب الفنانين والعارضين العالميين يمثل دليلا على مكانة إمارة الشارقة، في مواصلة استقطاب الأفضل دوما من كافة أنحاء المنطقة والعالم لتقدمه للزوار.
وتقدم نافورة الشارقة عدداً من العروض السينمائية الأخرى، منها العرض الرئيسي “الشارقة.. الماضي والحاضر والمستقبل”، باللغتين العربية والإنجليزية وعرض “فريج” السينمائي، وعرض شعري بعنوان “الشارقة” للشاعر محمد البريكي، وعرض “نبض الشارقة”، إضافة إلى العروض المخصصة للأعياد. يذكر أن واجهة المجاز المائية تعد باكورة مشاريع شروق التي تم إنجازها باستثمارات بلغت 120 مليون درهم، وتتميز بموقعها في أبرز المواقع التجارية والحيوية في الإمارة على بحيرة خالد الخلابة، إحدى الوجهات السياحية والترفيهية الرائدة في الشارقة، التي تستضيف عدداً من الفعاليات الكبرى في الإمارة.
عدد اليوم
