الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان قلق ويعتبر الوضع السوري «غير مقبول»

عنان قلق ويعتبر الوضع السوري «غير مقبول»
26 ابريل 2012
شدد الموفد الأممي العربي إلى دمشق كوفي عنان في مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية على أن الوضع في سوريا ما زال “غير مقبول” معرباً عن “قلق عميق” من دخول القوات الحكومية إلى حماة حيث سقط عدد كبير من الضحايا. وطالب بنشر “سريع” لـ300 مراقب تابعين للأمم المتحدة ومكلفين الإشراف على وقف إطلاق النار. جاء ذلك في وقت أبلغ فيه هيرفيه لادسو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام مجلس الأمن بأن نشر 100 مراقب عسكري غير مسلح في سوريا سيستغرق شهراً وأن دمشق تفرض قيوداً على نشر المراقبين في إشارة إلى اعتراضها على بعض الجنسيات. من جهتها، أوضحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن دمشق رفضت مراقباً عسكرياً واحداً على الأقل بسبب جنسيته وأوضحت أنها لن تسمح بدخول مراقبين من أي دولة تنتمي لمجموعة “أصدقاء سوريا”. بالتوازي، حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس من أن بلاده تعتبر أن خطة عنان في “خطر كبير” وتريد نشر سريع لـ300 مراقب “خلال 15 يوماً وليس 3 أشهر”. وأوضح جوبيه بعد استقباله معارضين سوريين أنهم قالوا إن خطة عنان “مبادرة محكوم عليها بالفشل”، أن “الامور لا تسير بنحو جيد، لكن لا تزال هناك فرصة لهذه الوساطة شرط نشر سريع لـ 300 مراقب في غضون 15 يوماً، معتبراً أن تقرير عنان المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن في 5 مايو المقبل سيشكل “لحظة الحقيقة”. وفي سياق متصل، أعربت نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون عن استيائها حيال شهادات تحدثت عن تعرض مواطنين تعاونوا مع مراقبي الأمم المتحدة للقمع، في إشارة إلى الأنباء القائلة بإعدام 9 ناشطين ميدانياً في حماة بعد لقاء مع المراقبين، محذرة من أن هذا الأمر قد يجهض خطة السلام. ونقل دبلوماسيون في الأمم المتحدة عن عنان قوله إن “الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا أمر حاسم” حتى وأن “كان أي حل لا يخلو من المخاطر”. وأضاف “نحن نحتاج لأن تكون لدينا عيون وأذان على الأرض قادرة على التحرك بحرية وسريعاً”. وأضاف عنان الذي كان يخاطب مجلس الأمن عبر مؤتمر بالفيديو أنه بعد وصول “عدد ضئيل” من المراقبين إلى حمص “خف العنف بشكل كبير” في هذه المدينة. ولكنه أعرب عن “قلقه العميق” من دخول القوات الحكومية إلى حماة فور مغادرة المراقبين لها، مما أوقع “عدداً كبيراً من الضحايا” معتبراً أن الوضع في سوريا ما زال “غير مقبول”. وحذر من أن بعثة المراقبين الذين سينتشرون لمدة 3 أشهر في البدء “لن تكون لأجل غير محدود” ولكنه لم يحدد أي مهلة. وقال إنه تلقى في 21 أبريل الحالي رسالة من السلطات السورية أعلنت فيها أنها سحبت كل قواتها وكل أسلحتها الثقيلة من المدن السورية ولكنه طلب ايضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب. وأشار إلى أنه في حال تأكد هذا الانسحاب فسيكون أمراً “مشجعاً” مضيفاً مع ذلك أن “الوعود الوحيدة التي يؤخذ بها هي التي يتم احترامها”. وقال عنان وفقاً للنص الذي تم الحصول عليه “الموقف في سوريا مازال غير مقبول”. وأضاف “يجب على السلطات السورية أن تنفذ تعهداتها كاملة وأن يتوقف الانتهاك بكل أشكاله من جانب كل الأطراف”. وحسب السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، فإن رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الفرنسي هيرفيه لادسو أعلن أمام مجلس الأمن أن مئة مراقب سيتوجهون إلى سوريا خلال شهر بينهم 30 قبل نهاية أبريل الحالي. ويوجد حالياً 15 مراقباً على الأرض. وسيعين الأمين العام للأمم المتحدة با كي مون رئيس المراقبين “خلال الأيام المقبلة”. والجنرال النروجي روبرت مود الذي أجرى محادثات مع دمشق لنشر بعثة المراقبين، هو الأوفر حظاً لقيادة البعثة، حسب دبلوماسيين. وقال عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا خصوصاً) إنهم فوجئوا بالمهلة الضرورية لنشر المراقبين. وذكر السفير الروسي فيتالي تشوريكين أنه “سيبحث عن وسائل لتسريع الأشياء”. أما نظيرته الأميركية فاعتبرت أن “الشعب السوري يطالب بالمراقبين الذين بامكانهم أن يقدموا معلومات وأن يكون وجودهم مؤثراً في عملية تخفيف العنف..ولكن عددهم ليس كبيراً حالياً”. وأوضحت أن دمشق ترفض المراقبين التابعين لدول مجموعة أصدقاء سوريا وهو أمر “من وجهة نظر الأمم المتحدة غير مقبول”. وحسب خبراء في الأمم المتحدة، فإن النشر التام للبعثة مع تجهيزاتها خصوصاً الآليات المدرعة سوف يتطلب عدة أشهر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©