صنعاء (الاتحاد) - تعهد وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس الأربعاء، بإخراج المليشيات القبلية المسلحة من العاصمة صنعاء خلال أسبوعين. وتعاني العاصمة اليمنية من انفلات أمني حاد، منذ أكثر من عام، على خلفية الاقتتال الداخلي بين وحدات عسكرية ومليشيات قبلية مؤيدة ومناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي تنحى، أواخر فبراير، بموجب اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي. وقال وزير الدفاع، لدى ترؤسه اجتماعا موسعا لقيادة وزارته، إن “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن هذا الاتفاق، “حققت نسبة كبيرة” فيما يتعلق بإنهاء المظاهر المسلحة وإزالة المتاريس بصنعاء، حسب خطة المرحلة الأولى من عملية نقل السلطة، متعهدا بإخراج “بقية المجاميع” المسلحة “التي لا تزال موجودة في العاصمة خلال الأسبوعين القادمين”.
وأوضح أن اللجنة العسكرية، التي تضم في عضويتها 14 قائدا عسكريا وأمنيا يمثلون المعسكرين الموالي والمناهض لصالح، “ستقدم تصوراً حول إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية العليا”، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وقال مصدر مقرب من هذا القائد العسكري لـ”الاتحاد”، إن العميد طارق “سيسلم” اللواء الثالث ـ الذي يمتلك أحدث الدبابات والمدرعات في الجيش اليمني، “بعد الاتفاق على تعيين قائد جديد” غير العميد عبدالرحمن الحليلي، الذي عينه هادي بديلا عن نجل شقيق صالح. وأضاف:”هناك توجه للاتفاق على تعيين قائد جديد يكون محل توافق بين الطرفين” في إشارة إلى هادي وسلفه صالح، الذي لا يزال يقود حزب المؤتمر الشعبي العام، الشريك الرئيسي في اتفاق “المبادرة الخليجية”، والحكومة الانتقالية التي ترأسها المعارضة.
عدد اليوم
