الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاليفورنيا في مرمى صواريخ كوريا الشمالية خلال عامين

كاليفورنيا في مرمى صواريخ كوريا الشمالية خلال عامين
12 يوليو 2017 10:17
عواصم (وكالات) صرح خبير، أمس، أن كوريا الشمالية ستكون قادرة على الأرجح على إطلاق صاروخ مجهز بشحنة زنتها 500 كلجم، خلال عامي، إلى كاليفورنيا، بعد أسبوع على قيامها بأول تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ عابر للقارات، وسط مساعٍ أميركية لتصويت قريب في مجلس الأمن الدولي على عقوبات جديدة على بيونج يانج. واختبرت الولايات المتحدة بنجاح نظام (ثاد) الدفاعي الصاروخي ضد صاروخ باليستي متوسط المدى في المحيط الهادئ قرب هاواي وألاسكا، وهي منطقة محورية مع تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية، فيما ردت الصين بنبرة أقوى من المعتاد على الدعوات المتكررة من الولايات المتحدة لها لممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية، وحثتها على إنهاء ما وصفته بـ«نظرية مسؤولية الصين». ورأى خبراء أن صاروخ «هواسونج -14» الذي أطلقته كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي، يمكن أن يبلغ مداه ثمانية آلاف كلم، وبالتالي، أن يبلغ آلاسكا أو هاواي. وقال جون شيلينج خبير منظمة «38 نورث» التي تتبع جامعة جون هوبكينز في واشنطن: «إذا تم تجميع هواسونج-14 كما نعتقد أنه يجري حالياً، فيرجح أنه سيكون أفضل بعض الشيء مع تصحيح كل الأخطاء». وأضاف: «إن الكوريين لن يتمكنوا من إنجاز ذلك في وقت قريب، لكنهم سيتمكنون من ذلك في أحد الأيام». واعتبر أن مداه يمكن أن يصل إلى 9700 كلم مع حمولة 500 كلجم. وتابع: «مع سنة أو سنتين من التجارب والتطوير الإضافي، سيصبح على الأرجح صاروخاً يمكن أن يحمل رأساً نووياً، ويوجه إلى أهداف على الساحل الغربي، ويحتمل بدقة شديدة لتدمير أهداف عسكرية، مثل قواعد بحرية، على غرار قاعدة سان دييجو في كاليفورنيا». وفي شأن متصل، اختبرت الولايات المتحدة، بنجاح نظام (ثاد) الدفاعي الصاروخي، ضد صاروخ باليستي متوسط المدى في المحيط الهادئ قرب هاواي وألاسكا. وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية في بيان: «إن نظام (ثاد) اعترض قرب كودياك في ألاسكا الهدف، وهو صاروخ باليستي أطلق شمال هاواي»، وكانت التجربة مقررة منذ شهور، لكنها اكتسبت أهمية خاصة بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يوم 4 يوليو، مما زاد المخاوف المتعلقة بالتهديد الذي تمثله كوريا الشمالية. وقال البيان: «الأداء الناجح لنظام ثاد في مواجهة صاروخ متوسط المدى، يعزز قدرات البلاد الدفاعية في مواجهة التهديد الصاروخي المتنامي في كوريا الشمالية، ودول أخرى في أرجاء العالم، ويساهم في هيكل الردع الاستراتيجي الأوسع نطاقا». وقال مسؤولون أميركيون: «إن التجربة هي الأولى التي يتصدى فيها نظام (ثاد) لمحاكاة هجوم بصاروخ باليستي متوسط المدى». وتسعى السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، لإجراء تصويت خلال أسابيع في مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب إجرائها اختباراً على صاروخ باليستي طويل المدى. وأبلغت هايلي دبلوماسيين في الأمم المتحدة في الأيام الماضية بجدول زمني طموح لرد من الأمم المتحدة على تجربة إطلاق الصاروخ الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج. ورفضت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة التعليق على الإطار الزمني لإجراء تصويت في المجلس، وعبر دبلوماسيون في مجلس الأمن عن تشككهم في إمكانية طرح مسودة قرار للتصويت السريع. من جهة أخرى، ردت الصين بنبرة أقوى من المعتاد أمس، على الدعوات المتكررة من الولايات المتحدة لها لممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية، وحثتها على إنهاء ما وصفته بأنه «نظرية مسؤولية الصين»، قائلة: «إن على جميع الأطراف أن تمارس ضغوطاً». وقال كنج شوانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، رداً على سؤال عن دعوات من الولايات المتحدة واليابان وغيرها للصين لممارسة الضغوط على كوريا الشمالية: «إن الصين ليست هي التي تزيد التوترات، وإن الحل ليس بيد بكين». وأضاف: «في الفترة الأخيرة، بالغ بعض الأشخاص أثناء حديثهم عن المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية، وأعطوا الأولوية لما يطلق عليه نظرية مسؤولية الصين». وتابع: «أعتقد أن ذلك يظهر إما غياب معلومات دقيقة وكاملة عن الأمر أو أن هناك دوافع خفية لمحاولة نقل المسؤولية». وقال كنج: «إن الصين تبذل جهداً متواصلاً، وقامت بدور بناء، لكن يتعين على جميع الأطراف التوصل إلى حل وسط». وأضاف: «مطالبة الغير بالعمل، في حين لا يفعل الطالب شيئاً، أمر غير مقبول، وأن تطعن في الظهر حقيقة أمر غير مقبول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©