سادت المسجد الأقصى المبارك اليوم أجواء من التوتر الشديد حينما حاولت مجموعة من المستوطنين بحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي الصعود إلى باحة صحن مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك ولكن حراس المسجد ومصلين منعوهم من الوصول وسط تهديد ووعيد من قبل شرطة الاحتلال.
في الوقت ذاته شرع أحد عناصر شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح بتصوير المصلين المتواجدين في الأقصى المبارك كخطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لتخويفهم ودفعهم لعدم التواجد في المسجد خلال فترة اقتحامات المستوطنين.
واستأنفت مجموعات من المستوطنين اقتحامها للأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة شرطية معززة ومشددة تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية في حين حاول مستوطنون أداء طقوس تلمودية في منطقة باب الرحمة بالأقصى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الليلة الماضية واليوم 17 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له بأن سلطات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات في عدة بلدات في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة طالت 9 فلسطينيين بينهم قاصرون.
واعتقلت قوات الاحتلال من محافظة رام الله والبيرة 3 فلسطينيين فيما اعتقلت في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة شقيقين من مخيم الفارعة في المدينة.
وفي طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين أيضًا كما تم اعتقال فلسطيني في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم منزلًا لأسير فلسطيني في بلدة دورا قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وأصابت 3 فلسطينيين بالرصاص الحي والمعدني خلال اقتحام البلدة فيما دهس جيب عسكري إسرائيلي فتى أثناء تواجده في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وزرعت المتفجرات بمنزل الأسير محمد عبد المجيد ابريوش العمايره المؤلف من طابق واحد وفجرته بعد محاصرته ومنزل ذويه والمنازل المجاورة وإخلائها من ساكنيها.
تجدر الإشارة أن تلك القوات تتهم الأسير العمايره بمساعدة الشهيد محمد الفقيه في تنفيذ عملية إطلاق النار قرب معسكر «المجنونة» جنوب الخليل مطلع شهر يوليو الماضي.
وكانت قوات الاحتلال سلّمت عائلة الأسير العمايره قبل نحو شهر قراراً بهدم منزلها عقب دهمه وتصويره والسماح بهدم المنزل من قبل المحكمة العليا بتهمة المشاركة بإطلاق النار.
وردت المحكمة التماسًا تقدم به «مركز حماية الفرد» الإسرائيلي لحقوق الإنسان، ضد عملية الهدم.
عدد اليوم
