حض إمام صلاة الجمعة في مدينة الصدر ببغداد الناخبين على المشاركة بكثافة لئلا ''يملأ'' آخرون أوراق الاقتراع، وندد بمن اسماهم ''متسلقي سلم آل الصدر''، في إشارة إلى احزاب شيعية تتبنى فكر المراجع الدينية للعائلة· وقال رجل الدين مظفر الموسوي ''ندعو أبناء مدينة الصدر للتصويت لئلا يؤدي عدم ذهابهم إلى ملء الاستمارات من قبل آخرين او التزوير'' مشددا على أن من لا يشارك ''يخون الشهيد ومقتدى الصدر'' زعيم التيار· وأضاف ''بعض السياسيين والاحزاب يتكلمون باسم الصدرين (المرجعين محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر)، نقول لهم نحن أبناء الصدرين تحملنا عذاب وسوء الرئيس السابق صدام حسين· انتبهوا، لا تدعوا احدا يصعد على سلم آل الصدر''· وتابع ''نقول لهم كتلتنا هي (كتلة الاحرار المستقلين)'' التي أعلن التيار الصدري قبل أسبوع عن تأييده لها· وقال الموسوي أمام آلاف المصلين ''لقد رأينا من السلطة والمحتل الهوان والحرمان، فماذا فعل المحتل أكثر واشنع مما فعله صدام''؟· وختم ''انتخبوا هذه الكتلة لكي ترفع عنكم المعاناة، اسمعوهم صوتكم غدا، اسمعوهم هتاف (نعم نعم للاحرار) لكي نثبت لهم اننا ما نزال موجودين في الساحة والشارع والعراق''·
وفي النجف، قال امام الجمعة صدر الدين القبانجي من المجلس الإسلامي العراقي الأعلى ''سيشهد العراق ملحمة انتخابية كبرى فالمشاركة من أفضل الأعمال الصالحة· نهيب بالجميع المشاركة لأننا نريد عراقا إسلاميا حسينيا''· وأضاف ان ''الانتخابات ستحدد مسارين اما ان تكون ارادة الشعب حاكمة او ارادة ما وراء الحدود كما حدث في اعقاب ثورة العشرين عندما لم يشارك الناس حينذاك ووصل العراق إلى الديكتاتوريات والدماء هذا درس لابد من الاستفادة منه للمشاركة بقوة''· وفي كربلاء، اتخذت خطبة الجمعة منحى آخر مختلفا كليا يدعو إلى ''نزع ما علق في النفوس والقلوب'' من اثار الانتخابات· وتلا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، الوكيل الشرعي للمرجع الأعلى علي السيستاني، توصيات المرجعية قائلا ''هناك عملية شد وجذب رافقت الحملة الانتخابية وتركت نفورا بين الكتل، لكن المرجعية توجه بأن ينسى الجميع ما حصل وان ينزعوا من أنفسهم ما علق بالقلوب''· وأشار الكربلائي أمام نحو الفين من المصلين في ضريح الامام الحسين إلى ''المسؤولية الدينية والوطنية والتاريخية للمراقبين على صناديق الاقتراع''· وفي المقابل، قال خطيب الجمعة في مسجد الامام ابو حنيفة النعمان في الأعظمية عبدالستار الجنابي ان العلامة عبدالكريم زيدان أصدر فتوى تؤكد ''وجوب المشاركة في الانتخابات ولا يجوز الخذلان عملا بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''· وتوضح الفتوى انه ''لا يجوز التعلل ببعض الشبهات مثل لا جدوى لأنها ستزور ونتائجها محسومة مسبقا· وأما الادعاء بأنها شرعنة للاحتلال فهذا غير صحيح لأن المشاركة قيام بواجبك''· وبدوره، أصدر الوقف السني برئاسة الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي بيانا يدعو العراقيين إلى ''الادلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه مناسبا''· وندد ب''ازدياد الاغتيالات لمرشحي الكيانات السياسية بغرض إشاعة الرعب بين المواطنين لمنعهم من المشاركة في الانتخابات''·
عدد اليوم
