الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل متمردين من “طالبان” اقتحما مبنى حكومياً

مقتل متمردين من “طالبان” اقتحما مبنى حكومياً
22 ديسمبر 2009 01:25
قتلت الشرطة الأفغانية أمس متمردين اثنين من “طالبان” مدججين بالمتفجرات هاجما مبنى رئيسيًا تابعاً للشرطة قرب مكاتب حكومية أخرى ، في جارديز عاصمة ولاية بكتيا المضطربة شرقي أفغانستان. وجاء الهجوم في الوقت الذي تجري فيه مداولات في البرلمان الأفغاني من اجل التصويت بالثقة على حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وتنتظر حكومة كرزاي التي ضمت 23 عضوا موافقة البرلمان لكن من غير المرجح إجراء الاقتراع قبل بداية الأسبوع المقبل. في لندن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني في تبادل إطلاق نار في جنوب أفغانستان. وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا الجندي في الشرطة العسكرية الملكية قتل مساء أمس الأول الأحد قرب سانجين بولاية هلمند. وبمقتله يرتفع إلى 104 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان في 2009 والى 241 منذ بدء الهجوم الغربي لطرد طالبان من الحكم في 2001 . إلى ذلك قال الجنرال عزيز الدين ورداك قائد شرطة جارديز إن رجلين كانا يرتديان سترات ناسفة تستخدم عادة في الهجمات الانتحارية هاجما مبنى حكومياً يقع على بعد مئتي متر عن مركز للشرطة في جارديز وسيطرا عليه . وأضاف أنهما اشتبكا بعد ذلك مع قوات الأمن المحلية التي طوقت المبنى قبل أن تقتلهما. وتبنّى الهجوم ناطق باسم حركة طالبان في اتصال هاتفي أجراه من مكان مجهول مع وكالة فرانس برس. ويشن المتمردون منذ سنة موجة هجمات انتحارية تشهد تكثيفا تستهدف المباني الرسمية في كابول والولايات التي ما زالت سلطة الحكومة ضعيفة فيها. وقال الجنرال ورداك “انتهى الأمر.. كان هناك مهاجمان وقتلا”، موضحا أن شرطيا وثلاثة مدنيين بينهم امرأة جرحوا في الهجوم. واضاف أن المهاجمين كانا مزودين ببنادق هجومية وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية ويرتديان سترتين مفخختين انفجرتا عندما أطلقت الشرطة النار عليهما. وأكد مسؤول في الشرطة وآخر في الحكومة المحلية طلب عدم كشف هويته هذا الهجوم الذي اعلنته وزارة الداخلية. وباكتيا ولاية مضطربة حدودية مع باكستان وأحد معاقل التمرد الذي تقوده منذ نهاية 2001 حركة طالبان ضد كابول وحلفائها الغربيين. وينتشر نحو 113 ألف جندي اجنبي حاليا في أفغانستان بعد ثماني سنوات من التدخل الدولي الذي قادته الولايات المتحدة وطرد حركة طالبان من السلطة. وعلى الرغم من تعزيزها المتكرر تبدو القوات الدولية حتى الآن غير قادرة على تطويق التمرد الذي تقوده حركة طالبان واتسع نطاقه منذ ثلاث سنوات. وأظهر الهجوم أن تمرد طالبان لم يهدأ رغم الحل التدريجي للمأزق السياسي الذي شهدته أفغانستان بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس وشابتها عمليات تزوير واسعة النطاق. وأعلن روح الله سامون المتحدث باسم حاكم إقليم بكتيا انتهاء الاشتباك وقال إن القوات الحكومية ضيقت الخناق على المقاتلين في سوق ببلدة كرديز. وأضاف سامون في مكالمة هاتفية “القتال انتهى. كل المهاجمين قتلوا”دون ان يذكر شيئا عن عددهم. وكان قد قال في وقت سابق “قتلنا ثلاثة من المهاجمين في السوق ونحاول الإمساك او قتل الباقين حتى لا يتضرر المدنيون”
المصدر: خوست، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©