الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دراسة»: 44% من المراهقين يرغبون بتعاطي المخدرات

27 ابريل 2013 00:28
دبي (الاتحاد) - كشفت دراسات شرطية ميدانية، أن 44% من المراهقين تتوالد لديهم الرغبة بتعاطي المخدرات بدافع الفضول وحب الاستطلاع، وفقا للدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، الذي قال إن الدراسات الميدانية التي أجريت حول الانحراف السلوكي عند الأبناء خلال مرحلة المراهقة، أظهرت أن الفئة العمرية بين 15 و18 سنة تقريباً تتسم بشدتها وقوة انحرافها. وأوضح أنه من الممكن أن يتحول الأبناء المراهقون خلال تلك الفترة العمرية لأحداث خطرين في عالم الإجرام والانحراف، ويتورطون في قضايا كبيرة يعاقب عليها القانون، مشيراً إلى أن الإحصائيات تؤكد أن الأبناء خلال هذه الفترة العمرية قد يلجأون إلى تدخين السجائر التي تعتبر المدخل الرئيسي لتعاطي المخدرات، ويكون لها التأثير القوي نحو الاندفاع لدائرة التعاطي بنسبة تتراوح من 75% إلى 90% . وبين أن الإحصاءات تظهر أن الغالبية الساحقة من الأحداث في سن الـ 15 لديهم حب الاستطلاع والفضول وخوض التجربة في استكشاف كل ما هو جديد، وأشارت الدراسات إلى أن 44% من الذين يتعاطون المخدرات خلال هذه الفئة العمرية كان بسبب الفضول والتجريب. وذكر الدكتور مراد أن الانحراف من الممكن أن يأخذ أشكالا متعددة وصورا كثيرة؛ منها التخلف الدراسي وكراهية المدرسة وتحدي المدرسين وتعمد خرق الأنظمة المدرسية، الميل إلى التخريب وعدم الشعور بالمسئولية تجاه الأموال، والاهتمام الزائد بالنشاط الجنسي، والهروب المستمر من المنزل أو المدرسة، والشراسة في التعامل، والميل للسيطرة، والتمرد على السلطة الأبوية الكذب والعناد، والمشاجرات والمعاكسات، وارتكاب جريمة السرقة، والشتائم البذيئة، وتدخين السجائر والمخدرات، والانحرافات الجنسية وارتكاب جرائم الاغتصاب، بالإضافة إلى احتمالية إدمان الكحوليات. وأكد أن هناك العديد من الأساليب التي يجب اتباعها في التعامل مع الأشخاص المراهقين في حالات الانحراف السلوكي بهدف تقليل معدلات مخاطر الانحراف، بوجود لغة حوارية ونقاشية تتميز بدرجة كبيرة من المصداقية مصحوبة بقدر كبير من الصبر في التعاملات مع هؤلاء المراهقين لمحاولة إعادة تأهيلهم مرة أخرى، ودمجهم في الحياة الاجتماعية بالشكل الصحيح للحد من معدلات توجههم للانحراف السلوكي أو معاودتهم مرة أخرى لمثل هذه التصرفات. وأكد مراد ضرورة زيادة الدافع لدى الشخص المراهق لتحقيق هدف ذاتي من خلال تقوية الوازع الديني حتى يمكن تنشئة القدرة عند المراهق في كيفية مواجهة، وحل المشكلات التي يواجها بقدر كبير من الإيمان، ومحاولة زيادة معدلات ضخ، وبث روح الثقة في نفس للمراهق، ومنح نسب أعلى من الإحساس بالذات، وضرورة تكوين صورة شاملة بشكل جديد عن مفهوم الحياة لدى المراهقين مقترنة بالقيم الدينية الصحيحة، والشيم الأخلاقية القويمة، وتبصير الأبناء خلال تلك الفترة العمرية بأنواع المشكلات السلوكية، وطرق القضاء عليها وبيان مدى أثرها على الأسرة وعلى المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©