أعلن رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي خلال زيارة إلى اليابان الخميس أن قواته جاهزة لكل الاحتمالات في حال حصلت “استفزازات” من جانب كوريا الشمالية. وقال الجنرال ديمبسي أمام جنوده في قاعد يوكوتا الجوية الأميركية غربي طوكيو “نحن نفعل كل ما بوسعنا لمنع كوريا الشمالية من القيام بأي استفزاز”. وأضاف “يمكنني أن أؤكد لكم أننا جاهزون مع حلفائنا اليابانيين لحماية مواطنينا ومواطنيهم ومنشآتنا ومنشآتهم”. وكان الجنرال ديمبسي اطلق خلال محطة قصيرة في بكين مواقف مماثلة شدد فيها على التزام بلاده الدفاع عن أمن اليابان. وأكد المسؤول العسكري الأميركي الأعلى للمسؤولين الصينيين عزم بلاده على الدفاع عن حليفتها اليابان في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة التوتر بين طوكيو وبكين بسبب جزر في بحر شرق الصين تتنازعان السيادة عليها.
من جانبها، دعت كوريا الجنوبية امس كل عمالها إلى مغادرة مجمع كايسونج الصناعي المشترك في كوريا الشمالية المغلق من الثالث من أبريل، وذلك ردا على رفض بيونج يانج دعوة الحوار التي وجهتها لها سيؤول. وصرح وزير التوحيد الكوري الجنوبي ري كيل جاي في مؤتمر صحفي “لقد اتخذت الحكومة قرارا لا بد منه بسحب كل الأشخاص الذين لا يزالون في كايسونج حفاظا على سلامتهم الشخصية”. وأضاف أن “على كوريا الشمالية ضمان عودة الطاقم بأمان وحماية مصالح الشركات الموجودة في المجمع”.
وكانت كوريا الجنوبية أمهلت النظام الكوري الشمالي امس الأول 24 ساعة لقبول عرضها بإجراء حوار وهددتها باتخاذ “إجراءات خطيرة” في حال الرفض. إلا أن كوريا الشمالية أعلنت امس أنها ترفض التهديد “المنافق” وحملت سيؤول مسؤولية إغلاق الموقع الذي بات بحسب تعبيرها على “شفير الانهيار”. وأعلنت لجنة الدفاع القومي الكوري الشمالي “إذا واصل نظام الدمية الكوري الجنوبي في تصعيد الوضع، فإننا سنتخذ إجراءات أخيرة خطيرة”.
وتمنع كوريا الشمالية منذ الثالث من أبريل العاملين الكوريين الجنوبين من الدخول إلى المجمع الواقع على أراضيها وعلى بعد عشرة كلم تقريبا من الحدود. كما سحبت عامليها الـ53 ألفا منه وذلك على خلفية توتر شديد على شبه الجزيرة الكورية. وكان العرض الكوري الجنوبي يلمح ضمنا إلى استعداد سيول لسحب عامليها الـ850 بشكل نهائي من المجمع وقسم كبير منهم من المدراء ويتولون إدارة الشركات الـ123 الكورية الجنوبية في المجمع. ولا يزال 170 كوريا جنوبيا موجودين في المجمع. والمجمع هو أخر ما تبقى من جهود التقارب بين الكوريتين بعد جمود في العلاقات في العام 2010. وظل المجمع مفتوحا إلا في حالات استثنائية نادرة. وأسس المجمع في إطار “دبلوماسية الانفتاح” لتي انتهجتها كوريا الجنوبية بين 1998 و2008 من أجل تشجيع الاتصال بين البلدين اللذين لا يزالان فعليا في حالة حرب بما أن الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام.
واعلن مسؤول ياباني رفيع المستوى من وزارة الخارجية أن اليابان تعطي “أولوية كبيرة” لعلاقاتها مع الولايات المتحدة. وأضاف المسؤول أن طوكيو “تشيد بتوازن الدبلوماسية الأميركية إزاء آسيا، ونحن بحاجة للالتزام الأميركي في المنطقة”.
عدد اليوم
