غزة، رام الله (الاتحاد) - أغلق جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس الضفة الغربية وقطاع غزة بطوق عسكري محكم لتأمين احتفالات إسرائيل بذكرى تأسيسها عام 1948، وفق التقويم العبري، بعد تهجير الشعب الفلسطيني وهدم أكثر من 500 قرية ومدينة فلسطينية، وتأبين جنودها القتلى منذ ذلك الحين، فيما واصلت قواته قمع الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان وزعه على وسائل الإعلام إن إغلاق الضفة الغربية سيستمر حتى منتصف الليلة المقبلة وسينتهى إغلاق قطاع غزة يوم الأحد المقبل، سيسمح فقط للفلسطينيين أصحاب الحالات الإنسانية الطارئة بدخول إسرائيل خلال الإغلاق.
وانطلقت الاحتفالات الإسرائيلية مساء أمس لتستمر اليوم الخميس، فيما قرر فلسطينيو الأراضي منذ عام 1948 تنظيم مسيرات إلى القرى المهجورة التي أجبر سكانها على الرحيل عنها بفعل مجازر العصابات الصهيونية.
وفي سياق ذلك، تسعى الحكومة الإسرائيلية لتقليص الوجود الفلسطيني في مدينة اللد من أجل تهويدها. وقال الجنرال عميت يوسف، أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن على جدول خطط الحكومة إقامة مجمع سكني هناك يضم بنايات من 12 طابقا لاستيعاب 350 عائلة للعسكريين السابقين. وأضاف “اللد تحظى أولوية وطنية (إسرائيلية)، لذلك فهي بحاجة إلى معسكر للجيش لتغيير صبغة المدينة”. وأوضح أنه سيقام بين حي المحطة الفلسطيني وحي “جاني عفيف” اليهودي على مساحة 350 دونماً وسيتم بناؤه وإسكان العائلات فيه خلال السنوات الست المقبلة.
ميدانياً شنت قوات الاحتلال حملات تفتيش في أنحاء الضفة الغربية اعتقلت خلالها 7 فلسطينيين بينهم محمد أمجد اشتيوي (19 عاماً)، وعلاء محمد رشيد (24 عاماً)، وعبد المجيد عبد الله مبدى (19 عاماً)، والطالب الجامعي نبيل العلامي (21 عاماً)، وأحمد حسن أحمد النجار (35 عاماً).
عدد اليوم
