الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

63% من أثرياء الخليج يفضلون الاستثمار في العقارات العالمية خلال 2016

30 أغسطس 2016 19:19
توقّعت شركة «كلاتونز» العالمية للاستشارات العقارية أن يواصل أصحاب الثروات الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي الاستثمار في القطاع العقاري العالمي للفترة المتبقية من عام 2016، وذلك وفقاً لاستبيان «كلاتونز» حول رؤوس الأموال الخاصة في منطقة الشرق الأوسط لعام 2016، حيث أشار 63% من المشاركين أنهم يرجحون القيام بالاستثمار في وجهتهم العقارية المفضلة خلال عام 2016. وأظهر الجزء الثالث ضمن سلسلة تقارير استبيان رؤوس الأموال الخاصة في الشرق الأوسط لعام 2016 الذي أجرته الشركة بالتعاون مع مؤسسة «يوجوف» للأبحاث، أن لندن ونيويورك وسنغافورة هي الوجهات الاستثمارية المفضلة خارج الشرق الأوسط، لأصحاب الثروات الكبرى في المنطقة. وذكر 54% من المشاركين في الاستبيان أنهم يفضلون فئة العقارات السكنية للاستثمار. وأشار 60% ممن شملهم الاستطلاع إلى أن تنمية قيمة رأس المال هي الدافع الأساسي للاستثمار في جميع فئات الأصول. وقال ستيف مورجان، شريك رئيسي في «كلاتونز»: «أدى تهاوي أسعار النفط الذي بدأ في منتصف عام 2014 بالتأكيد على وضع ميزانيات دول الخليج عامة تحت الضغط. كذلك نتج عنه سلسلة من التعديلات في السياسة الكلية التي جاءت بهدف معالجة النقص المتوقع في الميزانية. مع ذلك لا تزال المعنويات السائدة إيجابية لدى المستثمرين من أصحاب الثروات الكبرى الذين يستهدفون العقارات في لندن ونيويورك وسنغافورة على وجه الخصوص. فهذه المواقع تقدم للمستثمرين مجموعة متنوعة من فئات الأصول التي تحقق مكاسب عالية في القيمة الرأسمالية وعائدات إيجار مرتفعة». ووفقاً لأحدث تقارير «كلاتونز»، برزت لندن باعتبارها الوجهة الاستثمارية العالمية الأكثر تفضيلاً لدى مجموعة الأثرياء التي شملها الاستبيان، حيث قام 11% من المشاركين بتسمية العاصمة البريطانية باعتبارها المدينة الاستثمارية المفضلة. وفي الربع الأول من عام 2016، ضخّ المستثمرون من منطقة الشرق الأوسط نحو 418 مليون دولار في عقارات لندن التجارية، ما يمثل 7% من إجمالي الاستثمارات خلال تلك الفترة، ويضيف إلى استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في المدينة من مستثمرين من الشرق الأوسط طوال عام 2015. من جهته، قال فيصل دوراني، رئيس الأبحاث لدى «كلاتونز»: يعتبر الاستثمار في لندن بالنسبة لهذه المنطقة من الخيارات التاريخية المفضلة ويعود إلى خمسينيات أو ستينيات القرن الماضي، لذلك فإنه ليس من المستغرب أن تحل المدينة باعتبارها الوجهة الرئيسية المفضلة للاستثمار. وفي ما يتعلق بالوحدات السكنية، تمت تسمية «كناري وارف» و«جنوب كنسينجتون» و«الضفة الجنوبية» باعتبارها أفضل المناطق الاستثمارية الجاذبة في لندن بالنسبة للمشاركين في الاستبيان. وبالطبع، يضم كلٌّ من هذه المناطق مجموعة متنوعة من الأصول السكنية بأسعار متفاوتة تلبي متطلبات مختلف المستثمرين، لكن عوائد المنازل في «كناري وارف» التي تقدر بنحو 5%، تقدم للمستثمرين مكاسب أفضل بكثير من المناطق الأكثر مركزية مثل الضفة الجنوبية (3.4%)، أو جنوب كنسينجتون في لندن (2.5%). ففي كناري وارف، تتناسب وفرة مخزون الوحدات العقارية الحديثة بشكل مثالي مع احتياجات المستثمرين في منطقة الخليج، حيث تشابه الوحدات السكنية المعروضة تلك التي يجدونها في أسواقهم المحلية، التي توفر مرافق عصرية وأسلوب عيش عالمياً. وأضاف دوراني: «بالطبع، لطالما سجّلت العقارات السكنية في لندن على وجه الخصوص أداءً عالمياً مبهراً ضمن فئات الأصول العقارية، حيث حقّقت نمواً في القيم العقارية بنسبة 70% في السنوات العشر الماضية وحدها، ولا تزال تشهد إقبالاً لافتاً من قبل مستثمري الشرق الأوسط. ومع ظهور نتائج استفتاء «بركسيت» حصل المستثمرون على خصم فوري في قيمة العملة بقيمة 12% إلى 13%، الأمر الذي يجذب المشترين من دول الخليج خصوصاً في أسواق مثل بلجرافيا وتشيلسي. فغالباً ما يتم إغفال استراتيجيات الاستثمار القائمة على فرق العملة، لكنها باتت تكتسب المزيد من الأهمية لا سيما في ظل الظروف الراهنة والمتمثلة بضعف الجنيه الاسترليني. وفي الواقع، تشير التوقعات إلى أن المستثمرين من الهند وماليزيا والاتحاد الأوروبي يمكن أن يتخارجوا من استثمارات 2007 في العقارات السكنية في لندن بنسب تصل إلى 61% و13% و17% على التوالي». وتفيد نتائج استطلاع الرأي بأن نيويورك هي ثاني أكثر وجهة مفضّلة للاستثمار العقاري، حيث وقع اختيار 5% من المشاركين في الاستبيان على هذه المدينة الأمريكية التي لطالما احتفظت بمكانتها كوجهة مفضلة بالنسبة للمستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات بمنطقة الخليج العربي. واستثمر كل من جهاز أبوظبي للاستثمار وجهاز قطر للاستثمار بكثافة في نيويورك خلال السنوات القليلة الماضية، ما يسلط الضوء على أهمية هذا القطاع في مدينة تعد مركزاً استثمارياً في قارة أمريكا الشمالية بالنسبة للمؤسسات المعنية من منطقة الخليج العربي. وهناك عدة أسباب رئيسية لجاذبية عقارات نيويورك بالنسبة للمستثمرين من القطاع الخاص. وأبرز هذه الأسباب بطبيعة الحال هي القيم الأقل للأسعار، وذلك مقارنة بمناطق أخرى مثل لندن على سبيل المثال. ففي منطقة «50 يو إن بلازا» بمدينة منهاتن على سبيل المثال، يبدأ سعر الشقق ذات الغرفة الواحدة من 1785 دولاراً أمريكياً للقدم المربعة، بينما تبدأ الأسعار في كلٍ من «رويال بورا أوف كينجستون» بلندن وتشلسي من 3265 دولاراً للقدم المربعة، وتتسم الأسعار بأنها أعلى في مناطق رئيسية أخرى مثل «مايفير» التي تصل فيها الأسعار إلى 5225 دولاراً للقدم المربعة. وصُنّفت سنغافورة كأكثر وجهة استثمارية مرغوبة عالمياً من 4% من المشاركين في استبيان «كلاتونز»، ما يجعلها أكثر بوابة استثمارية مفضّلة في آسيا. وتنخفض مستويات الأسعار قليلاً في «مارينا باي»، التي تعد واحدة من أكثر المناطق المرغوبة في المدينة مقارنة مع نيويورك، إذ تبدأ من نحو 1585 دولاراً أمريكياً للقدم المربعة. ونتيجة للإقبال من جانب المستثمرين والمشترين من جميع أنحاء العالم، فقد اضطرت الحكومة السنغافورية إلى التدخل من خلال فرض عدة إجراءات تطمينية من شأنها تحسين وتنظيم عمل السوق. ورغم ذلك، تتمتع سنغافورة ببيئة جاذبة للأعمال ووضع سياسي مستقر ومستوى معيشة مرتفع، وهي أبرز العوامل التي ساهمت في استقطاب المستثمرين من منطقة الخليج العربي. ولعل أحدث هذه الاستثمارات إعلان شركة «ديار» القطرية عن نيتها الاستحواذ على مبنى «تاور1» الذي يعد مركزاً مرموقاً في آسيا مقابل 2.22 مليار دولار أميركي. وستشكّل الصفقة لدى استكمالها أكبر عملية استحواذ على مبنى عقاري في منطقة آسيا والمحيط الهادي وثاني أكبر صفقة على مستوى العالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©