الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فيزا»: إنفاق جيل الألفية في الإمارات والسعودية الأعلى عالمياً

«فيزا»: إنفاق جيل الألفية في الإمارات والسعودية الأعلى عالمياً
30 أغسطس 2016 18:46
يعد معدل إنفاق جيل الألفية (من تتراوح أعمارهم بين 18- 34 عاماً) في الإمارات والسعودية الأعلى قياساً بنظرائهم في العالم، حسب دراسة لشركة «فيزا العالمية» بعنوان «التعرّف على النمط المعيشي لجيل الألفية وانعكاساته على قطاع خدمات الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي»، أكدت امتلاك شباب جيل الألفية في الإمارات والسعودية قدرة شرائية أكبر بمرتين وخمس مرات على التوالي من أقرانهم في منطقة الشرق الأوسط. ودعت الدراسة التي تم الكشف عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي اليوم، البنوك ومصدري البطاقات والتجار لاستقطاب هذه الشريحة من المستهلكين بصورة أفضل وأكثر ملاءمة لهم، منبهة إلى أن جيل الألفية يمثل شريحة كبيرة ومؤثرة وميسورة الحال بصورة متنامية، وهي الشريحة السكانية الأسرع نمواً في المنطقة، كما تسهم هذه الشريحة في رفع معدل الإنفاق عبر التجارة الإلكترونية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، والذي ارتفع بنسبة 25% خلال عام 2015. ووفقاً لدراسة «فيزا» التي شملت أكثر من 1000 شخص ينتمون إلى جيل الألفية (تتراوح أعمارهم بين 18&ndash 34 عاماً) والجيل الأكبر سناً (34 عاماً فما فوق) من جميع أنحاء الإمارات والسعودية، فإن الأجهزة الإلكترونية تصدرت قائمة فئات المنتجات الرئيسية التي يقبل جيل الألفية في الأمارات على التسوق الإلكتروني لشرائها عبر الإنترنت بنسبة 64%، تليها الملابس بنسبة 51%، ثم السفر من أجل الاستجمام بنسبة 24%، والسفر لغرض العمل بنسبة 13%، وأخيراً الإنفاق على وجبات الطعام الجاهزة بنسبة 12%. وأوضحت الدراسة أنه عند سؤال جيل الألفية في الإمارات عن متوسط إنفاقهم (أونلاين) خلال آخر زيارة لهم خارج الدولة، أفادوا بأن السفر لغرض العمل جاء في المقدمة بنحو 699 دولاراً، تلاها السفر من أجل الترفيه بنحو 585 دولاراً، ثم الإنفاق على الأجهزة الإلكترونية بنحو 404 دولارات، وجاء الإنفاق على الملابس في المركز الرابع بقيمة 130 دولاراً، وأخيراً الإنفاق على وجبات الطعام الجاهزة بنحو 59 دولاراً. وقالت الدراسة إن جيل الألفية في دول مجلس التعاون الخليجي يمتاز بالفضول وحب الاستكشاف والميول الاجتماعية والبراعة في استخدام التكنولوجيا التي أصبحت جزءاً أصيلاً من حياتهم اليومية حيث ينجذب أغلبهم لمواقع الإنترنت لتوفير الوقت (70%) وتحقيق مزيد من الراحة (60%) وشراء السلع والخدمات التي لا يوفرها السوق المحلي (40%). وذكرت أن أبناء هذا الجيل يستخدمون الإنترنت لمدة تتراوح بين 4.5 و6.5 ساعات يومياً، كما يعتمدون بشكل كبير على قنوات الدفع الإلكتروني في تيسير أمورهم، وفضلاً عن ذلك تعد التجارة الإلكترونية النشاط الأوسع انتشاراً لدى هذا الجيل، إذ تبلغ نسبة الأشخاص الذين يتسوقون عبر الإنترنت من هذا الجيل 76% في الإمارات و58% في السعودية، ويدفع حوالي النصف منهم تقريباً فواتيرهم عبر الإنترنت، منوهة إلى أن شباب الألفية يشعر بالإحباط عند استخدام المواقع الإلكترونية للعديد من البنوك والمتاجر في دول مجلس التعاون الخليجي ولا يشعرون بالرضا عن برامج الولاء الحالية وهم يتطلعون تحديداً إلى عملية سداد تمتاز بالسلاسة ومواقع إنترنت متوافقة مع الهواتف الجوالة وتصفح بسيط وتلقائي ومكافآت جذابة. ونوهت دراسة «فيزا» الشركة العالمية لتكنولوجيا المدفوعات والمدرجة في بورصة نيويورك، إلى أن أبناء جيل الألفية في الإمارات والسعودية يستعينون بوسائل التواصل الاجتماعي لحسم قراراتهم في شراء ما يريدون. وأشارت إلى أهمية هذه الوسائل وآراء الأقران في التأثير على سلوكيات الإنفاق والشراء، مبينة أنه رغم أن أبناء جيل الألفية في هذين البلدين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الترفيه في المقام الأول، إلا أنهم يستعينون بها أيضاً للبحث عن معلومات حول المنتجات واستطلاع آراء أقرانهم عند قيامهم بعمليات الشراء. الوسيلة المفضلة وبحسب «فيزا»، فإن ارتفاع معدل المدفوعات الإلكترونية يظهر مدى الاعتماد المتزايد على البطاقات الائتمانية كبديل للأموال النقدية، حيث تعتبر البطاقات الائتمانية الوسيلة المفضلة للدفع عند إجراء عمليات الشراء عبر جميع فئات المنتجات الرئيسية المتاحة عبر الإنترنت في دولة الإمارات. أمّا في السعودية، فتحظى بطاقات الدفع المسبق بشعبية واسعة لدى جيل الألفية الأصغر سناً (بين 18- 24 عاماً) كوسيلة مفضلة للدفع عند شراء الأجهزة الإلكترونية (40%)، والسفر لغرض الاستجمام (44%) والسفر لغرض العمل (53%). ومع ذلك، ما يزال الدفع النقدي عند التسليم الطريقة المفضلة في المملكة عند شراء الملابس (33%) ووجبات الطعام الجاهزة (بنسبة 40%)، وهو ما يشير إلى وجود العديد من الفرص المتاحة أمام مصدري البطاقات ومتاجر التجزئة ضمن هذه القطاعات. وعلى المدى المتوسط، سيواصل جيل الألفية قيادة التوجه نحو استخدام البطاقات على نحو متزايد، وتتوقع دراسة «فيزا» أنه بحلول عام 2018 ستشكل البطاقات الائتمانية نسبة 65% من حجم مدفوعات التجزئة الإلكترونية غير النقدية التي يجريها سكان الإمارات، بينما ستشكل بطاقات الخصم المباشر في السعودية ما يزيد على 70% من هذه المدفوعات. وأكدت كريتي ماكر من فريق «فيزا لحلول الأداء» التي تولت إجراء الدراسة لصالح «فيزا» امتلاك شباب جيل الألفية في الإمارات والسعودية قدرة شرائية أكبر بمرتين وخمس مرات على التوالي من أقرانهم في منطقة الشرق الأوسط، ما يتيح فرصاً كبيرة أمام البنوك ومصدري البطاقات والتجار الذين يمتلكون نموذجاً عمل ملائم، مشيرة إلى أن شباب جيل الألفية في هذين البلدين يعتبرون من المستهلكين المتطلعين ويعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا في حياتهم اليومية، وهو ما يترتب عليه نتائج تجارية مهمة في عدد من المجالات مثل تطوير برامج ولاء العملاء واستهداف المستهلكين من خلال الإعلانات. وتمثل الخدمات المصرفية الرقمية فرصة واضحة أخرى بحسب دراسة «فيزا»، ففي حين يفضل أكثر من 50% من أفراد جيل الألفية في الإمارات والسعودية مزاولة أنشطتهم المصرفية عن طريق القنوات الرقمية، فإن تجربة المستخدم التي يحصلون عليها لا ترقى إلى مستوى توقعاتهم، وتتضمن أبرز الثغرات الخدمية في الإمارات عدم القدرة على مراقبة التعاملات المالية للبطاقات، بالإضافة إلى تنبيهات الدفع، والافتقار إلى خيارات تخصيص الخدمات، فيما يشير أيضاً أبناء جيل الألفية في المملكة إلى عدم رضاهم عن خيارات التخصيص، وتجربة المستخدم عموماً، وعدم مواكبة التحديثات في الوقت الحقيقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©