الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تصاعد الانتقادات الأميركية على الأجور الفلكية لمسؤولي الشركات

تصاعد الانتقادات الأميركية على الأجور الفلكية لمسؤولي الشركات
5 أكتوبر 2008 00:20
ترى مارشا مينيس معلمة التصميم بولاية أريزونا الأميركية أن ثقافة دفع رواتب فلكية لمسؤولي الشركات بالولايات المتحدة ''جنون''· ويقول بول بيسينسكي وهو مدير للصحة العامة في ماساتشوستس أن دفع ملايين الدولارات لمسؤولي الشركات ''غير عادل'' و''غير مبرر'' في وقت يشهد تفاقم أزمة مالية عالمية· ويأمل الان سميث وهو مالك متجر في تكساس أن يدفع له أحد مليون دولار لكي يقود شركة مالية في وول ستريت إلى الانهيار، ويقول ''دفعوا للرجل (من أميركان انترناشونال جروب) 40 مليون دولار؛ أعطوني مليون دولار فقط وسأقودها إلى الانهيار أسرع من ذلك·· سأقودها إلى الانهيار في غضون ستة أشهر''· وتجعل الولايات المتحدة من السعي وراء الثروة قيمة كبيرة ويتحدث الكثيرون عن الحلم الأميركي حيث يمكن لأي شخص تحقيق الثراء والنجاح من خلال العمل الجاد كما أن الاستياء من الأغنياء نادر نسبياً· غير أنه في الوقت الذي أقر فيه المشرعون خطة لإنقاذ وول ستريت قيمتها 700 مليار دولار من الأموال العامة يقول محللون: إن كثيرا من سكان البلدات الصغيرة يتحولون ضد ثقافة دفع أجور فلكية لمسؤولي الشركات· وفي العام الماضي صرف مسؤولو الشركات المقيدة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أجورا بلغت 10,5 مليون دولار في المتوسط أي ما يعادل 344 مثل أجر العامل الأميركي العادي وذلك بحسب معهد دراسات السياسة ومنظمة متحدون من أجل اقتصاد عادل وهما منظمتان تركزان على قضايا العدالة الاجتماعية· وحتى الآن يتمثل المبرر لمنح مسؤولي الشركات تلك الأجور الهائلة في مكافأة الأداء في سوق عالمية شديدة التنافس، لكن مع وقوع الشركات تحت وطأة الأزمة الحالية ومطالبة دافعي الضرائب بمحاولة معالجة بعض أسوأ أخطاء هؤلاء المسؤولين يشكك كثير من الأميركيين في هذا الاعتقاد· وقال بيسينسكي: ''لا أعتقد أنه لايزال قائما· لا أعتقد انه عادل ولا أعتقد أن هناك مبررا لحصول أي شخص منهم على العلاوات والمزايا التي حصلوا عليها لاسيما في ضوء حقيقة أنها مكافأة على الفشل فيما يبدو''· واتفقت معه في الرأي مينيس التي كانت تتسوق في منطقة سكوتسديل بولاية أريزونا، وقالت: ''الأمر برمته جنون وأعتقد أن الأميركي العادي ينتابه نفس الشعور''· وتحدث كل من مرشحي الرئاسة الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون مكين علنا ضد دفع أجور مفرطة لمسؤولي الشركات مع وصول الحملة الانتخابية إلى مرحلتها النهائية· وأقر مجلس الشيوخ خطة الانقاذ المالي هذا الأسبوع وأقرها مجلس النواب أمس الأول بعد مناقشته لها للمرة الثانية، وقد وقعها الرئيس الأميركي جورج بوش لتصبح قانونا سارياً· وقالت ساره اندرسون المحللة المتخصصة في أجور مسؤولي الشركات والتي تعمل لدى آي·بي·اس إن كثيرا من الأميركيين يقولون إنهم يشعرون بأن أجور المسؤولين التنفيذيين الضخمة غير مقبولة إلا أن الكثيرين منهم غير متيقنين بشأن الخطوات الإضافية التي ينبغي اتخاذها لكبح ذلك· وقالت: ''يشعر العامة بالغضب لكنهم يشعرون بأنه لا حول لهم ولا قوة·· لا يعلمون ما يمكنهم فعله بشأن ذلك''، وغالباً ما يحتج نشطاء المساهمين على أجور المديرين التي يرونها زائدة عن الحد خلال اجتماعات الشركات رغم أن مينيس تشكك فيما إذا كان ذلك وحده قادرا على وضع حد لجشع المسؤولين· وقالت: ''لا أرى أن ترك ذلك للمساهمين قد أفضى إلى أي نتيجة· كل ما يهتم به المساهمون هو أرباحهم''
المصدر: فينكس، الولايات المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©