الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«دقائق مجنونة» تنقل كأس الرابطة إلى «بيت الجوارح»

«دقائق مجنونة» تنقل كأس الرابطة إلى «بيت الجوارح»
30 ابريل 2011 22:25
رغم التحولات الدراماتيكية في الدقائق الخمس الأخيرة، من مباراة نهائي كأس رابطة المحترفين لكرة القدم بين الشباب والعين مساء أمس الأول، على ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، إلا أن النتيجة جاءت منطقية، فقد تفوق الشباب الذي يستحق الفوز، وفي المقابل بذل العين الجهد، وتحلى بالكفاح، رافضاً الاستسلام، رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها. وكان “الجوارح” الأكثر سيطرة وتحكماً في مسار اللعب، وتمثلت كلمة السر الرئيسية في الثنائي “سيزار وسياو”، لأنهما قادا “حملة التمرد” على “الزعيم”، ولم يستسلم اللاعبان للأمر الواقع الذي فرضه عليهما زميلهم عصام ضاحي بهدف “النيران الصديقة” في الدقيقة 19، وفي المقابل لم يكن لأجانب العين بصمة تصنع الفارق في مثل هذه المناسبات. جاء الشوط الأول فقيراً، ويكفي القول إنه خلا من الفرص تماماً، وسيطر الخوف على الطرفين، وانحصرت الكرة في وسط الملعب، وغاب الحارسان عن المشهد طول الوقت، وظل الموقف مجمداً في الدقائق الـ25 الأولى من الشوط الثاني الذي كان فيه “الجوارح” أكثر إصراراً، وصموداً، وتصميماً على الانقلاب، حتى قال سيزار كلمته الأولى في الدقيقة 70 ليعيد اللقاء إلى المربع رقم واحد من جديد، وتنحسر آمال “الزعيم”، ويندفع “الجوارح” نحو اللقب، ويسجل سيزار هدف فريقه الثاني في الدقائق العشر الأخيرة، وينفتح اللعب، ويتنازل الفريقان عن شعار الخوف، وينفتح الملعب، وتتعدد المحاولات من الطرفين، لمحو آثار الملل الذي أصاب الجماهير في الشوط الأول، ويصبح اللقاء هجمة هنا وأخرى هناك، ويدفع كل مدرب بأوراقه من أجل التعديل، ويدرك العين التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، وقبل النهاية بثوانٍ يرتدي سياو ثوب البطل الذي يقبض على الكأس بالهدف الثالث الذي أنهى حكاية نهائي كأس الرابطة بفوز الشباب على العين 3 - 2. الفريقان لعبا بطريقة واحدة، “4 - 4 - 2”، ولكن مجريات اللقاء جاءت على جزئيات، فقد كان دفاع العين أكثر انضباطاً وتماسكاً في الشوط الأول، ولكنه سرعان ما تنازل عن الانضباط فور دخول الهدف الثاني مرماه، وكانت الأفضلية للشباب بشكل عام في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والعكس، ومع نزول لاعب الشباب حسن إبراهيم، فقد العين أهم أوراق تفوقه، الممثلة في اللاعب المهاري عمر عبد الرحمن الذي خضع للرقابة اللصيقة البديل الشبابي، فانقطعت عمليات الإمداد والتمويل للمهاجمين والقادمين من الخلف. وعن المباراة يقول البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب: قلت قبل المباراة إن من يتحكم في الكرة في وسط الملعب سيفوز بنتيجة اللقاء، وصدقت توقعاتي، وكنا الأفضل في التحكم في معظم الفترات، وأشكر اللاعبين الذين كانوا على مستوى الحدث، ولم يستسلموا للخسارة بهدف في الشوط الأول، رغم الحضور الجماهيري الكبير الذي كان بواقع 80 % للعين، و20% للشباب بسبب إقامة المباراة في أبوظبي. نضج اللاعبين وقال بوناميجو: الصبر والتركيز ساهما في قلب موازين اللقاء، ورغم صغر سن بعض لاعبينا، إلا أنهم جميعاً أظهروا نضجاً كبيراً، حيث إن الفارق الجوهري الذي ظهر بين لاعبي الشباب ولاعبي العين تمثل في عقلية الانتصار، وقوة التركيز في الأوقات الحساسة، لأن اللاعبين لم يفقدوا التفكير في الفوز بعد التأخر بهدف، وحتى بعد إدراك التعادل من العين في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، لأننا كنا مستعدين لكل السيناريوهات، بما فيها التأخر بهدف من العين، وتعرضنا لمثل هذا الظرف في لقاء الوحدة في نصف النهائي عندما تقدم علينا بهدف ثم تماسكنا ورددنا بالثلاثة في الشوط الثاني، وكان العنصر الفارق في المباراتين أيضاً هو الروح القتالية العالية. خطورة عبدالرحمن وأضاف: لاعبو الشباب لم يفقدوا مبدأ الانضباط التكتيكي طوال 90 دقيقة، وكان الانضبــاط هـــو جــزء مـــن استراتيجيتنا للفــوز باللقاء، وكنــت على قناعــة كاملــة بــــأن المباراة سوف تنتــهي في وقتها الأصلي، ولن نلجأ إلى وقت إضافي، حتى بعد أن سجل العين هدفه الثاني في الدقائق الأخيرة لأن الملعب انفتح إمام الطرفين، وأي محاولة من الممكن أن تكون هدفا لأي من الفريقين، ورغم الفوز، فلابد أن أحيي لاعبي العين وجهازهم الفني على العرض الجيد الذي قدموه، وأعترف بأن اللاعب عمر عبدالرحمن كان مزعجاً لنا طوال الوقت، مما دفعنا لتخصيص اللاعب حسن إبراهيم لمراقبته فقط، وهو الأمر الذي حد من خطورته، بعد أن كان محور أداء العين في الشوط الأول بالكامل. وعن سياو، ومدى فاعليته في اللقاء، قال: سياو أضاف الكثير للفريق ليس في هذه المباراة فحسب، ولكن في كل المباريات التي شارك فيها، وساهم منذ التعاقد معه قبل 5 أشهر في تطوير المنظومة الهجومية للشباب، إما أن يصنع هدفاً أو يسجل في 90 % من المباريات التي شارك فيها، وراهنت عليه في هذا اللقاء، وكسبت الرهان، وإذا استمر مع الشباب في الموسم القادم، فأنا على ثقة بأنه سوف يبرز أكثر، ويكون إسهامه أكبر، لأنه أيضاً على المستوى الشخصي لاعب منضبط، ولا يصنع أي مشكلات لنا، ولكنه يسبب الإزعاج للآخرين. الهدف القادم وعن طموحات فريقه بعد كأس الرابطة، قال: اللقب أصبح جزءً من الماضي، ونحصل على راحة لمدة يومين، نعود بعدها للتدريب بهدف واضح وعزيمة أكيدة، بالمنافسة على المركز الثاني في بطولة الدوري. وأشار إلى أن المهمة لن تكون سهلة، في ظل وجود 5 أندية تبحث بقوة عن المركزين الثاني والثالث، والهدف من “الوصافة” بالتأكيد هو المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. مدرب «الجوارح» في مقاعد الصحفيين! أبوظبي (الاتحاد) – حرص بوناميجو مدرب الشباب على الجلوس في المقاعد الخلفية للصحفيين، خلال الجزء الأكبر من المؤتمر الصحفي الخاص بزميله جالو، منتظراً أن يأتي دوره للحديث عن المباراة، وقبل أن يستطرد في التفاصيل، وجه التحية لجماهير العين التي زحفت خلف فريقها لمؤازرته، رغم الموقف الصعب الذي يعاني منه “الزعيم” في بطولة الدوري، كما أشاد بدور مدرب العين، مشدداً على أن الجماهير، ومدرب العين ساهما بشكل كبير في صنع الإثارة في اللقاء. وقبل أن يبدأ بوناميجو مؤتمره الصحفي دار حديث ودي بينه وبين جالو، أكد خلاله أن السبب في إصابته في القدم هو مشاركته في إحدى مباريات التنس قبل المباراة بيوم واحد. الشباب يتفاءل بملعب الجزيرة أبوظبي (الاتحاد) – أصبحت جماهير الشباب تتفاءل بملعب الجزيرة، لأنه كان شاهداً على آخر بطولتين حققهما الفريق، حيث كانت البداية، في نهاية موسم 2006 – 2007 عندما التقى “الجوارح” مع “العنكبوت” في الأسبوع الأخير من الدوري، وكان الفارق بينهما 3 نقاط فقط، وتمكن “الجوارح” من تحقيق التعادل السلبي، ليحافظ لنفسه على فارق التفوق، ويحرز لقب الدوري في آخر موسم لدوري الهواة، قبل أن تتحول البطولة إلى المسمى الجديد لها، “ دوري المحترفين، أما البطولة الثانية فهي كأس الرابطة التي فاز بها مساء أمس الأول على الملعب نفسه، رغم أن العامل المشترك في البطولتين، أن جماهير الشباب كانت الأقل في الحضور من جماهير المنافس، ومع ذلك تخرج فائزة. يذكر أن الشباب سوف يحضر إلى الملعب نفسه للقاء الجزيرة في الدوري مساء 29 مايو في الجولة 20 من المسابقة. عادل عبد الله: كنا الأفضل من البداية للنهاية أبوظبي (الاتحاد) – قال عادل عبد الله قائد الشباب إن فريقه استحق لقب كأس الرابطة عن جدارة، نظراً للأداء القوي الذي ظهر به اللاعبون خلال المباراة، مشيراً إلى أن “الجوارح” كان الأفضل على مداى 90 دقيقة، ووضح ذلك من خلال الفرص التي أتيحت للفريقين، بل إن “الأخضر” كان الأكثر خطورة على مرمى العين، ولكن الحظ خدم “الزعيم” في الهدف الأول. وأكـــد عــادل عبد الله أن اللاعبين كان لديهم إصرار على حمـل الكأس والعودة به إلى دبي، حتى يتوج مجهــود الفريق على مدى الموسم، وأن جميع اللاعبين ظهروا كالأبطال في الملعب، حيث لم تهتز ثقة أي لاعب في نفسه حتى بعد التأخر في النتيجة، ووجه قائد الشباب الشكر إلى زملائه اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه طوال المباراة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©