الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي: لا اتفاق مع اليمين المتطرف في الانتخابات

ساركوزي: لا اتفاق مع اليمين المتطرف في الانتخابات
26 ابريل 2012
باريس (أ ف ب) - أكد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي أمس أنه لن يبرم اتفاقا مع الجبهة الوطنية التي يحاول فرانسوا هولاند أيضا استمالة أصوات ناخبيها البالغ عددهم 6,4 مليون شخص. ورسم ساركوزي بذلك حدودا لتوجه خطابه نحو اليمين قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 6 مايو المقبل. وبدأ الرئيس المنتهية ولايته الذي حل ثانيا في الدورة الأولى بحصوله على 27,18% من الأصوات خلف الاشتراكي هولاند (28,63%) منذ الأحد الماضي حملة للحصول على تأييد ناخبي اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن (17,90%) مع المجازفة بإثارة استياء التيار الأكثر اعتدالا في معسكره. وبعدما أكد أمس الأول أن “لا مآخذ” على تصويت اليمين المتطرف، قال أمس إنه “لن يكون هناك وزراء” من الجبهة الوطنية في حكومته المقبلة إذا أعيد انتخابه رئيسا في السادس من مايو. وقال ساركوزي لإذاعة (فرانس اينفو) “لن يكون هناك اتفاق مع الجبهة الوطنية ولا وزراء لكن عليّ أن آخذ في الاعتبار التصويت لا أن أتجاهل ذلك”. وأضاف إن “الـ18 بالمئة الذين صوتوا (لمارين لوبن رئيسة الجبهة الوطنية) ليسوا ملكا لها لكن من واجبي التوجه اليهم”، مكررا رفضه “تشويه صورة الناخبين الذين صوتوا لمرشحة الجبهة الوطنية”. وبعد الانتخابات الرئاسية ستجري انتخابات تشريعية في 10 و 17 يونيو. وهناك مخاطر أن يجد الاتحاد من أجل حركة شعبية الحزب الرئاسي، نفسه في وضع حساس ومكلف جدا من حيث عدد المقاعد في مواجهة الحزب الاشتراكي من جهة واليمين المتطرف النافذ من جهة اخرى. وأظهر استطلاع للرأي أن 64% من ناخبي ساركوزي قد يكونون على استعداد للموافقة على تحالف مع الجبهة الوطنية تمهيدا للانتخابات التشريعية. ومع إعلانه أنه لن يعقد اتفاقا مع الجبهة الوطنية، استأنف ساركوزي خطابه الذي يميل إلى اليمين. وبعد أن قدم نفسه على أنه المدافع عن فرنسا التي تضم “المنسيين” دعا الى التحلي بحس الوطنية متحدثا عن “الجذور المسيحية لأوروبا”، ومشيدا بحسنات العمل من اجل شجب الإعانات التي يستفيد منها هؤلاء الذين يعتمدون على المساعدات الاجتماعية. وفي هذا الصدد، اعتبرت الاشتراكية سيجولين رويال التي خسرت الانتخابات في 2007، أمس أن ساركوزي “ذهب بعيدا في خطابه المتجه نحو اليمين” إلى حد أنه “لم يعد بإمكانه التراجع عنه ما يثير استياء في معسكره”. وفي هذا الإطار يحاول اليمين استغلال أحد وعود المرشح هولاند وهو تصويت الأجانب من خارج دول الاتحاد الأوروبي في الانتخابات البلدية، أي ما يعني في حالة فرنسا المهاجرين المتحدرين من دول أفريقيا والمغرب العربي. من جهته، قال فرنسوا هولاند لقناة “فرانس-2” إن هناك الكثير من الالتباس في موقف الحزب الرئاسي الاتحاد من أجل حركة شعبية في حال تنافس مع الجبهة الوطنية في الانتخابات التشريعية. وعبر المرشح الاشتراكي الأوفر حظا للفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية إن خصمه ساركوزي يحاول جذب حتى قادة اليمين المتطرف. وقال ردا على سؤال عما سيفعله إذا جرت المنافسة بين الجبهة الوطنية وبينه في الانتخابات التشريعية “أنه لم يتردد يوما.. وشهدنا هذا الوضع في 2002” عندما صوت اليسار لجاك شيراك لقطع الطريق على جان ماري لوبن في الاقتراع الرئاسي. وقال هولاند الذي كان السكرتير الأول للحزب الاشتراكي حينذاك “دعوت إلى التصويت لشيراك. لم أقل ضد اليمين المتطرف بل قلت لمصلح” جاك شيراك”. وهولاند الذي يعتبر في موقع أفضل للفوز بالانتخابات في 6 مايو بفضل تجيير الأصوات المرتقب من أقصى اليسار وحزب الخضر، نشر أمس برنامجه للدورة الثانية. وهو عبارة عن رسالة إلى الفرنسيين قال فيها إنه يريد إنهاض فرنسا وأكد فيها عزمه على إعادة التفاوض حول الاتفاقية الأوروبية المتعلقة بالمالية العامة. وقال “إن أوروبا ليست محكومة بالانكماش، بفضل دعمكم سأعيد التفاوض على الاتفاقية الأوروبية من أجل اطلاق مشاريع كبرى في المستقبل”. وقال المرشح الاشتراكي متوجها إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تدعم ساركوزي “الموازنة الجدية نعم، لكن التقشف مدى الحياة، لا”. وأضاف في حديث مع محطة “تي اف 1” “لقد حكمت أوروبا مع نيكولا ساركوزي، ونحن نرى النتائج..إذا انتخبت رئيسا للجمهورية سيكون هناك تغيير في البنية الأوروبية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©