الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

63% من أثرياء دول «التعاون» يرجحون الاستثمار في العقـارات العـالمية هذا العام

63% من أثرياء دول «التعاون» يرجحون الاستثمار في العقـارات العـالمية هذا العام
30 أغسطس 2016 20:09
أبوظبي (الاتحاد) توقّعت شركة «كلاتونز» العالمية للاستشارات العقارية أن يواصل أصحاب الثروات الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي، الاستثمار في القطاع العقاري العالمي للفترة المتبقية من العام 2016 وذلك وفقاً لاستبيان حول رؤوس الأموال الخاصة في منطقة الشرق الأوسط لعام 2016، مشيراً إلى أن 63% من المشاركين يرجحون القيام بالاستثمار في وجهتهم العقارية المفضلة هذا العام. وأظهر الجزء الثالث ضمن سلسلة تقارير استبيان رؤوس الأموال الخاصة في الشرق الأوسط لعام 2016 الذي أجرته الشركة بالتعاون مع مؤسسة «يوجوف» للأبحاث، أن لندن ونيويورك وسنغافورة هي الوجهات الاستثمارية المفضلة خارج الشرق الأوسط، لأصحاب الثروات الكبرى في المنطقة. وذكر 54% من المشاركين في الاستبيان أنهم يفضلون فئة العقارات السكنية للاستثمار ، مشيراً إلى أن 60% ممن شملهم الاستطلاع يرون أن تنمية قيمة رأس المال هي الدافع الأساسي للاستثمار في جميع فئات الأصول. وقال ستيف مورجان، شريك رئيسي في «كلاتونز»: «أدى تهاوي أسعار النفط الذي بدأ في منتصف العام 2014 إلى وضع ميزانيات دول الخليج عامة تحت الضغط، ونتجت عنه كذلك سلسلة من التعديلات في السياسة الكلية التي جاءت بهدف معالجة النقص المتوقع في الميزانية. مع ذلك لا تزال المعنويات السائدة إيجابية لدى المستثمرين من أصحاب الثروات الكبرى الذين يستهدفون العقارات في لندن ونيويورك وسنغافورة على وجه الخصوص. فهذه المواقع تقدم للمستثمرين مجموعة متنوعة من فئات الأصول التي تحقق مكاسب عالية في القيمة الرأسمالية وعائدات إيجار مرتفعة». ووفقاً لأحدث تقارير «كلاتونز»، برزت لندن باعتبارها الوجهة الاستثمارية العالمية الأكثر تفضيلاً لدى مجموعة الأثرياء التي شملها الاستبيان، حيث قام 11% من المشاركين بتسمية العاصمة البريطانية باعتبارها المدينة الاستثمارية المفضلة. وفي الربع الأول من العام 2016، ضخّ المستثمرون من منطقة الشرق الأوسط نحو 418 مليون دولار في عقارات لندن التجارية، ما يمثل 7% من إجمالي الاستثمارات خلال تلك الفترة، ويضيف إلى استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في المدينة من مستثمرين من الشرق الأوسط طوال العام 2015. من جهته، قال فيصل دوراني، رئيس الأبحاث لدى «كلاتونز»: يعتبر الاستثمار في لندن بالنسبة لهذه المنطقة من الخيارات التاريخية المفضلة ويعود إلى خمسينيات أو ستينيات القرن الماضي، لذلك فليس من المستغرب أن تحل المدينة باعتبارها الوجهة الرئيسية المفضلة للاستثمار. وفي ما يتعلق بالوحدات السكنية، تمت تسمية «كناري وارف» و«جنوب كنسينجتون» و«الضفة الجنوبية» باعتبارها أفضل المناطق الاستثمارية الجاذبة في لندن بالنسبة للمشاركين في الاستبيان. وبالطبع، يضم كلٌّ من هذه المناطق مجموعة متنوعة من الأصول السكنية بأسعار متفاوتة تلبي متطلبات مختلف المستثمرين لكن عوائد المنازل في «كناري وارف» التي تقدر بنحو 5%، تقدم للمستثمرين مكاسب أفضل بكثير من المناطق الأكثر مركزية مثل الضفة الجنوبية (3.4%)، أو جنوب كنسينجتون في لندن (2.5%). ففي كناري وارف، تتناسب وفرة مخزون الوحدات العقارية الحديثة بشكل مثالي مع احتياجات المستثمرين في منطقة الخليج، حيث تشابه الوحدات السكنية المعروضة تلك التي يجدونها في أسواقهم المحلية، التي توفر مرافق عصرية وأسلوب عيش عالمياً». وأضاف دوراني: بالطبع، لطالما سجّلت العقارات السكنية في لندن على وجه الخصوص أداءً عالمياً مبهراً ضمن فئات الأصول العقارية، حيث حقّقت نمواً في القيم العقارية بنسبة 70% في السنوات العشر الماضية وحدها، ولا تزال تشهد إقبالاً لافتاً من قبل مستثمري الشرق الأوسط. ومع ظهور نتائج استفتاء «بركسيت» حصل المستثمرون على خصم فوري في قيمة العملة بقيمة 12% إلى 13%، الأمر الذي يجذب المشترين من دول الخليج خصوصاً في أسواق مثل بلجرافيا وتشيلسي. فغالباً ما يتم إغفال استراتيجيات الاستثمار القائمة على فرق العملة، لكنها باتت تكتسب المزيد من الأهمية لا سيما في ظل الظروف الراهنة والمتمثلة بضعف الجنيه الاسترليني. وفي الواقع، تشير التوقعات إلى أن المستثمرين من الهند وماليزيا والاتحاد الأوروبي يمكن أن يتخارجوا من استثمارات 2007 في العقارات السكنية في لندن بنسب تصل إلى 61% و13% و17% على التوالي». وتفيد نتائج استطلاع الرأي أن نيويورك هي ثاني أكثر وجهة مفضّلة للاستثمار العقاري، حيث وقع اختيار 5% من المشاركين في الاستبيان على هذه المدينة الأمريكية التي لطالما احتفظت بمكانتها كوجهة مفضلة بالنسبة للمستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات في منطقة الخليج العربي. واستثمر كل من جهاز أبوظبي للاستثمار وجهاز قطر للاستثمار بكثافة في نيويورك خلال السنوات القليلة الماضية، ما يسلط الضوء على أهمية هذا القطاع في مدينة تعد مركزاً استثمارياً في قارة أمريكا الشمالية بالنسبة للمؤسسات المعنية من منطقة الخليج العربي. وجهات جديدة أبوظبي (الاتحاد) قال فيصل دوراني، رئيس الأبحاث لدى «كلاتونز» العالمية للاستشارات العقارية إن «من غير المفاجئ أن المدن الهندية، مثل بنغالور ومومباي ونيودلهي، قد برزت أيضاً ضمن مواقع الاستثمار المفضلة لدى الأثرياء في دول الخليج، وربما يعكس ذلك قوة العلاقات الثنائية وكذلك جهود الحكومة الهندية الرامية إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر من قِبل المغتربين الهنود». وأضاف «نتوقع أن نشهد انتشاراً أكبر للاستثمارات في حلول العام 2017 لتكون بمثابة إضافة إلى الأسواق التي صنفت كأكثر المواقع تفضيلاً خلال العام 2016. ويشير بحثنا إلى استقطاب أسواق مثل باريس، وتورنتو، ونيودلهي، وبرلين، المزيد من الاستثمارات ويرجح أن تكون مستهدفة من قبل أثرياء الخليج خلال السنوات المقبلة. وفي الواقع، كانت تورونتو المدينة الوحيدة في أمريكا الشمالية التي اختيرت كوجهة استثمارية مستهدفة لعام 2017، مع ارتفاع جاذبية هذه المدينة الكندية كمقصد للطلاب من المنطقة بسبب مستوى مؤسسات التعليم العالي المرتفع، كما أنها توفر أيضاً عقارات سكنية فاخرة بأسعار معقولة». وأشار تقرير «كلاتونز» إلى أن المستثمرين في منطقة الخليج العربي يصنفون وجهات داخل دولة الإمارات وتحديداً دبي وأبوظبي والشارقة كمواقع رئيسية مستهدفة للاستثمار على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©