الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورقة بحثية تطرح تجربة الإمارات في دمج الحوار والسلام وحقوق الإنسان في المناهج الدراسية

22 ديسمبر 2009 02:03
قدمت أمس إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة ورقة بحثية تمثل تجربة الدولة في دمج قيم الحوار والسلام وحقوق الإنسان في المناهج ومقرراتها الدراسية. جاء ذلك في ورشـة العمل الإقليمية التي نظمتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بإدارة وإشراف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” من خلال مكتبها الإقليمي في الشارقة، وبالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج. وتضمنت الورقة التي ألقاها الدكتور جاسم محمد عبد الكريم مستشار في إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم الدلالة اللغوية والاصطلاحية لمفهوم حقوق الإنسان ومكانتها في دستور الدولة ورؤية القادة لأهميتها ودعوتهم إلى ممارستها ورعايتهم للمؤتمرات ذات الصلة، ومشاركتهم في إنجاحها وتفعيلها. وركزت الورقة على واقع ممارسـة هذه المضامين على أرض الدولة برغم الاختلاف العرقي والعقدي والثقافي لمن يعيشون على أرضها، مؤكدة على انعكاس هذه الروح من خلال المناهج والوثائق الوطنية للمواد الإنسانية وترجمة ذلك إلى مقررات دراسية تتعلمهـا الأجيال وتتربى عليها في مراحل التعليم الأساسي والثانوي. كما طرحت الورقة نماذج من المقـررات الدراسـية في الكتب التي تصدرها إدارة المناهـج تحديداً في كتب ومقررات مواد التربية الإسـلاميـة والتربية الوطنية والاجتماعية والتاريخ واللغة العربية والإنجليزية. وأشارت الورقة البحثية إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دعا في أكثر من مناسبة إلى الحوار والتواصل والتكامل والتفاعل والتعايش لبناء تحالف للتفاهم والسلام يُمكنّ من اجتثاث جذور العنف والكراهية، وإفشاء ثقافة التسامح والاعتراف بالآخر واحترام قيمه الدينية وخصائصه الثقافية والمذهبية. واستعرضت الورقة المواقف والإجراءات والخطوات الميدانية التي تقوم بها الدولة التي تجسدت في الندوات والمؤتمرات التي قامت على أرض دولة الإمارات، ومن أمثلتها “ندوة خليفة وثقافة التسامح”، و”الندوة الأكاديمية الدولية حول التعددية الثقافية والتواصل الحضاري في القرن الحادي والعشرين” التي عقدت في العاصمة أبوظبي العام 2007. وأكدت الورقة أن هذا التوجه أدى إلى انطلاقة الوثائق الوطنية في بناء المناهج الدراسية، التي ترجمت هذه المبادئ إلى نواتج تعليمية وأهداف سلوكية ترتقي بالمتعلم من خلال مؤشرات وممارسات وإجراءات تطبيقية انعكست في المناهج المدرسية كالتربية الإسلامية والتاريخ والتربية الوطنية وغيرها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©