«عموري» وسط الدموع: «فيني قهر» ومللنا الاعتذار للجمهور

بعد الخسارة أمام الشباب في نهائي كأس رابطة المحترفين لكرة القدم 2 - 3 في المباراة التي جرت مساء أمس الأول بملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، تغادر بعثة العين في العاشرة والنصف من مساء اليوم، على متن طيران الاتحاد إلى كوريا الجنوبية، للقاء سيؤول في الجولة قبل الأخيرة لدوري أبطال آسيا يوم الأربعاء المقبل. يترأس البعثة محمد عبد الله بن بدوة عضو مجلس إدارة نادي العين، وتضم محمد عبيد حماد مشرف الفريق، والإداري ناصر الجنيبي، بجانب البرازيلي ألكسندر جالو مدرباً، وفرانسيسكو مساعداً للمدرب، وموارسيو كوبرتينو مدرباً للياقة البدنية، وعامر عبد الوهاب مدرباً لحراس المرمى بالإضافة إلى 18 لاعباً هم: داؤود سليمان وإسماعيل ربيع وسلطان مصبح حراس المرمى الثلاثة، ومحمد عايض وخالد عبد الرحمن ومهند سالم العنزي وهزاع سالم والإيفواري إبراهيما كيتا وحمد المري وبندر محمد وهداف عبد الله العامري ومحمد عبد الرحمن والروماني فالنتين وأحمد الشامسي وفوزي فايز وصقر ربيع وسيف محمد وفيصل علي . من جهة أخرى قرر الجهاز الفني للعين السفر إلى كوريا الجنوبية لمواجهة فريق سيؤول الكوري الجنوبي بدون اللاعبين الأساسيين الذين سيواصلون استعداداتهم في الفترة المقبلة بملاعب النادي تحت قيادة مساعد المدرب أحمد عبد الله، واللاعبون هم: وليد سالم ومحمد سالم وعلي الوهيبي والبرازيلي إلياس ريبيرو وفارس جمعة وعمر عبد الرحمن ومسلم فايز وإسماعيل أحمد ورامي يسلم وشهاب أحمد وجمعة سعيد الذين يتم تجهيزهم لمواجهة فريق الأهلي يوم 8 مايو الجاري في مباراتهما المؤجلة من الجولة الـ 16 من بطولة دوري المحترفين. وعلمت “الاتحاد” أن جميع اللاعبين الذين غادروا مع البعثة لن يشاركوا في مباراة الأهلي القادمة بمن فيهم إبراهيما كيتا الذي يغيب عن اللقاء المؤجل لحصوله على ثلاثة إنذارات، كما أن لاعب الوسط عمر عبد الرحمن يغيب عن لقاء سيؤول الكوري بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين في مباراتي الذهاب والإياب أمام هانجزو جرين تاون الصيني، كما يأتي غياب الإيفواري جمعة عن لقاء سيؤول لأنه غير مقيد في الكشف الآسيوي. أدى جميع لاعبي الفريق العيناوي صباح اليوم تدريباً خفيفاً على ملعب ستاد خليفة بن زايد ويواصل الفريق المرشح للقاء سيؤول حصصه التدريبية بكوريا. من ناحية أخرى لم يتمالك عمر عبد الرحمن «عموري» نفسه أمس الأول، عقب انتهاء المباراة، فقد انهمر شلال الدموع، غير عابئ بمن حوله، ومن يشاهد ضعفه ومن لا يشاهده، ولا زال حتى الآن، غير مصدق أن بطولة الأمل قد ضاعت، وأن الآلاف من جماهير الزعيم التي زحفت خلف فريقها من دار الزين، قد عادت «مكسورة الخاطر». يقول عامر وكأنه لا زال يبكي: «فيني قهر» من ضياع تلك البطولة بالذات، والسبب هي تلك الجماهير التي رأيتها تحتشد بالآلاف في ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، غير مبالية بما يحدث معنا في الدوري، وبموقفنا الصعب، فهي محبة لنا وعاشقة للعين، تزحف خلفه في كل مكان، وبدلاً من أن نطيب خاطرها ولو مرة هذا الموسم، إذا بالبطولة تضيع منا بغرابة شديدة في الوقت الضائع. ويتساءل: هل يُعقل أن تزحف جماهير بهذه الكثافة لفريق يحتل المركز العاشر في الدوري، وهل يعقل أن تعود حزينة، وألا نحزن لما تعانيه؟ يضيف: لقد مللنا الاعتذار لجماهيرنا ولم تعد لدينا حجج نسوقها إليها، وكنا نعلق الأمل على هذه البطولة، كي نهديها شيئاً بسيطاً يعوضها صبرها الطويل، ولكن الحظ واصل عناده لنا، فخسرنا المباراة بسيناريو عجيب، حيث كنا متقدمين، قبل أن يتعادل معنا الشباب، ثم تقدم علينا، وعادلنا النتيجة، وبينما وطدنا أنفسنا لخوض وقت ضائع، إذا بالشباب يتقدم في وقت من المستحيل أن نعوض فيه، وقد كانت المباراة بأيدينا وتسيدنا معظمها، ولكن كما قلت: الحظ لا يزال رافضاً للصلح معنا. وقال «عموري»: لم يعد أمامنا سوى أن نعوض جماهيرنا في الدوري، وأن نخرج بأنفسنا من هذا المأزق الذي لا يليق بالعين إطلاقاً، وسنواصل استعداداتنا من أجل تحقيق هذا الهدف، فالوضع في الدوري مشتعل، والمباريات الباقية ستشهد صراعاً من نار، من أجل الهروب من الهبوط، ولذا علينا أن نلعب كل مبارياتنا المقبلة بروح النهائيات حتى نتخلص أولاً من هذا العبء، وبعد أن نطمئن على موقفنا، سيكون متاحاً لنا أن نسأل عما حدث وأسبابه بهدوء ونضع وسائل العلاج. ومن جانبه أكد ناصر الجنيبي إداري فريق العين أن لاعبي “البنفسج” لم يقصروا في أداء واجباتهم، بالرغم من الأخطاء التي شهدتها المباراة، مشيداً في الوقت نفسه بالحارس وليد سالم الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة ولا يسأل عن أهداف فريق الشباب الثلاثة. وهنأ الجنيبي فريق الشباب على فوزه بلقب كأس الرابطة للمرة الأولى، لافتاً إلى أنه استحق الفوز بعد أن صنع لاعبوه الأجانب الفارق، وبصفة خاصة في الدقائق الأخيرة من المواجهة. وقال إنها مباراة نهائية ولابد أن يكون فيها طرف فائز وآخر خاسر، مبيناً أن الجهازين الفني والإداري لفريق العين بذلا جهداً كبيراً، وأن لاعبيه جاهدوا وقاتلوا على مدار شوطي اللقاء، واستطاعوا أن يحصلوا على العديد من الفرص إلا أنهم لم يستثمروها بالشكل المطلوب. وأوضح إداري فريق العين أنهم يغلقون صفحة كأس الرابطة وضياع البطولة ليوجهوا كل تركيزهم نحو البطولة الآسيوية للأندية الأبطال، خاصة أن الفريق يواجه سيؤول الكوري على ملعبه يوم الأربعاء المقبل.