مقتل شرطيين وجندي أميركي وقيادي من القاعدة في العراق

أعلنت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أنها قتلت قياديا بشبكة ''القاعدة'' في العراق أمس الأول كان العقل المدبر وراء سلسلة تفجيرات قاتلة وقعت مؤخرا في بغداد· وفي حين أنهت الوحدات العسكرية البولندية المنتشرة في جنوب العراق منذ العام 2003 وبشكل رسمي مهامها على ان تكمل انسحابها اواخر اكتوبر الحالي، قتل شرطيان في الموصل شمالا، وجندي أميركي جنوب العراق، واعتقلت القوات العراقية والأميركية 27 مطلوبا بينهم أمير لـ''القاعدة'' في واسط· وقال متحدث باسم قوات التحالف إن ماهر احمد محمود الزبيدي المعروف ايضا بأبو أسد أو أبو رامي كان أمير ''القاعدة'' في حي الرصافة بالعاصمة· واضاف ان القوات حاصرت مبنى في منطقة الاعظمية في بغداد بعد ان افادت تقارير استخباراتية بأن أبو رامي كان داخله ونادت على الموجودين بالمبنى وطالبتهم بتسليم انفسهم· وقال المتحدث باتريك دريسكول في بيان ان النيران اطلقت من المبنى على قوات التحالف التي ردت بالمثل فقتلت أبا رامي وامرأة· وذكر البيان ان أبا رامي انضم الى شبكة ''القاعدة'' في العراق من جماعة انصار الاسلام في ·2004 وقال دريسكول ''إن تصفيته من شبكة القاعدة في العراق سيحدث هزات في ارجاء شبكات التفجير الارهابية في بغداد''· وتابع ان ''أبو رامي'' كان المسؤول عن تدبير سلسلة من الانفجارات بواسطة السيارات المفخخة وقذائف الهاون في مدينة الصدر في 23 نوفمبر 2006 والتي أدت إلى مقتل ما لايقل عن 215 شخصا واصابة المئات بجروح· وأكد أن الزبيدي كان ضالعا في عمليات خطف ايضا وتنفيذ اعدامات مصورة على شرائط فيديو حيث يظهر في احداها في يونيو 2006 وهو يهم بحز رقبة دبلوماسي روسي كان خطف قبل اسبوعين مع ثلاثة من زملائه لقوا مصرعهم هم ايضا· وأشار البيان الى ان الزبيدي كان مرتبطا بقيادة ''القاعدة'' في الحزام الشمالي من بغداد المجاور لمحافظتي ديالى وصلاح الدين· وختم أن هذا الرجل كان منتميا الى مجموعة ''انصار السنة'' لكنه انضم الى ''القاعدة'' عام 2004 وصار أميرها في ناحية الرصافة عام ،2007 حيث تولى مسؤولية كل العمليات الارهابية في هذا الجانب من العاصمة· وفي السياق الأمني قتل شرطيان وأصيب آخر أمس الأول وسط الموصل في محافظة نينوى بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق· كما عثرت الشرطة على جثتين لشخصين كانا قد خطفا في جنوب شرق الموصل، وجثة أخرى في غربها· من جهته، أعلن الجيش الأميركي في بيان أصدره مساء أمس أن أحد جنوده لقي مصرعه نتيجة عمليات قتالية وقعت جنوب العراق· كما ذكر بيان للجيش الأميركي أن قواته اعتقلت عشرة أشخاص بينهم اثنان من المطلوبين وثمانية من المشتبه بهم في عمليات شنها بالعراق· وأوضح البيان أن قوات التحالف اعتقلت اثنين من المشتبه بهما في منطقة الكيارة جنوب الموصل، واحد المطلوبين وستة من المشتبه بهم خلال ثلاث عمليات منسقة في منطقة سلمان باك جنوب شرق كركوك، كما اعتقلت مطلوبا آخر غرب كركوك ينتمي الى الجماعات الارهابية· وفي أربيل أعلن مصدر أمني بالمحافظة ان الجيش العراقي اعتقل أمس ثلاثة اشخاص بدعوى الاشتباه بهم ضمن حملة دهم نفذها بقضاء مخمور· وفي محافظة ديالى اعتقل الجيش العراقي أربعة اشخاص للاشتباه بهم ضمن عملية امنية بمدينة بعقوبة· وفي جلولاء التابعة لقضاء خانقين داهمت قوة من الجيش العراقي مقرا لميليشيا البيشمركة الكردية واستولت عليه بناحية جلولاء بعد طرد جميع عناصر الميليشيا· وفي البصرة اعتقلت قوات من الشرطة 9 أشخاص في اطار عمليات تفتيش شملت مناطق متعددة في المدينة· وفي محافظة واسط اعتقلت الشرطة مسلحا ينتمي لميليشيا جيش المهدي في قضاء الصويرة شمال الكوت مركز المحافظة· كما اعتقلت مفارز أمنية أحد أمراء تنظيم ''القاعدة'' ويدعى عامر حسن البطاوي في منطقة الدرعية شمال الصويرة في واسط· على صعيد متصل، أنهت الوحدات العسكرية البولندية وبشكل رسمي أمس مهامها في العراق، على ان تكمل انسحابها اواخر اكتوبر الحالي· وقال وزير الدفاع البولندي بوجدان كليتش خلال احتفال اقيم في الديوانية بحضور القائد الجديد لقوات التحالف الجنرال الاميركي راي أوديرنو''نشعر بالمسؤولية تجاه العراق، فإنهاء مهمتنا لا يعني نهاية التزاماتنا''· وأكد بيان عسكري أن الوحدة البولندية فقدت 21 جنديا في العراق، فضلا عن اصابة سبعين آخرين بجروح خلال اكثر من خمس سنوات· وتم انزال العلم البولندي من السارية في وسط معسكر ''إيكو'' في الديوانية· وأكد قائد الوحدة الجنرال اندريه مالينوفسكي ان الجنود المنتشرين في الديوانية ومحيطها سيكملون انسحابهم أواخر الشهر الحالي· من جهته قال اوديرنو ان توقيت انسحاب الوحدة البولندية جيد نظرا لتحسن الاوضاع الامنية في المنطقة