الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

التشكيلية بدور آل علي: لوحاتي تجسد جماليات حياة الأجداد

التشكيلية بدور آل علي: لوحاتي تجسد جماليات حياة الأجداد
28 ابريل 2015 22:56
أحمد السعداوي (العين) اعتبرت الفنانة التشكيلية الإماراتية بدور آل علي أن التراث نبع للجمال ينهل منه أي فنان تشكيلي، ويستطيع من خلاله إبراز أجمل ما لديه من إبداعات، وهو ما بدا واضحا خلال معرضها الأخير الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان تراث الإمارات الذي انتهت فعالياته مؤخراً، ونظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتراث، واستضافته قلعة الجاهلي في مدينة العين. قالت آل علي لـ «الاتحاد»، إنها قدمت إلى الجمهور 22 لوحة تمثل أوجه مختلفة للتراث الإماراتي الذي يعتبر مصدر إلهام للفن الراقي، وبينت أن المعرض استهدف الكشف عن جماليات طبيعة حياة الأجداد والسفر إلى الماضي الجميل، في فترة ما قبل ظهور النفط. فلسفة التراث وحول رؤيتها كفنانة تشكيلية للتراث الإماراتي وجمالياته، أكدت أنها نهلت من منابع وفلسفة التراث الاماراتي وتشربت بتعمق وتأمل انعكس على لوحاتها الفنية. وحرصت من خلال أسلوبها الفني على استيحاء تقنية رسم وطريقة معالجة، وحبكة اللون، والحركة، وطبقات الصباغة المستخدمة من حضارة وثقافة وتاريخ الإمارات القديم. كما أعادت من خلال الريشة صياغة الماضي الإماراتي برؤية معاصرة تمزج بين العمق والأصالة، لأن التراث الإماراتي زاخر وثري بالعادات والتقاليد والقصص حول الحياة البسيطة التي عاشها آباؤنا، وهي مفعمة بالكثير من الحكم والقصص والجمال الذي سعت إلى تجسيده من خلال الفنون التشكيلية. وفيما يتعلق بمخططاتها وجهودها للتعريف بالتراث الاماراتي، أوردت آل علي، أنها تميل للفن التشكيلي المعاصر مع تشكيل لوحات كلاسيكية تتعلق بتوثيق تاريخ الحضارة الإماراتية، وتسعى حاليا عن طريق الفنون التشكيلية لتوثيق التراث الإماراتي والإسلامي بالمراحل التي مر بها الوطن. كما تحاول رصد الجمال في كل ما هو حولها، عبر رسم لوحات فنية راقية المضمون، عائدة إلى خبرة ووعي بصري عميق، وتفاعل مع الطبيعة المحلية والفلكلور في الدولة وسمات البيئة الإماراتية ومكوناتها، وأن تصف من خلال الفن التشكيلي جماليات الحياة الاجتماعية، وحميمية التراث والعادات والتقاليد فيها ضمن معارض تشكيلية متنوعة أقيمت داخل وخارج الدولة. معارض عالمية وفي عام 2015 قررت أن تركز كل جهدها لإبراز جماليات وحميمية التراث والفلكلور الإماراتي والتعريف به في المعارض الفنية التي ستقيمها في كل من إسبانيا وروسيا وآيسلندا وموريشيوس. حيث سيقام خلال الأيام القليلة القادمة معرضها في مدينة مالقة الإسبانية، ولوحات المعرض مستمدّه من تراث دولة الإمارات الساري في أعماق أبنائه، وأصالتهم المتجذرة في قلب التاريخ. كما تشمل من العادات والتقاليد ما يتصل بأسلوب حياة المرأة الاماراتية.وأوضحت، أنها لم تتخصص في رسم التراث، ولكنها تعبر عنه جيدا من خلال ريشتها وألوانها، كون التراث مصدر ومنهل ومنبع للإلهام. المرأة والتراث بالحديث عن دور المرأة الإماراتية في حفظ التراث، قالت إن نساء الإمارات يسعين إلى الجمع بين الأصالة والحداثة في زحمة الصناعات الحرفية وصرعات الأزياء الحديثة من حيث تمسكها بارتداء ملابسها التقليدية وحليها، بالإضافة إلى أدوات الزينة من عطور وحناء وبخور وغيرها، مما جعلها تتميز بحضورها الذي يفرح الناظر إليها لما لملابسها من ألوان جذابة متناسقة تجملها بمجوهرات تكمل عليها حضورها الجمالي. كما تحافظ على معالم البيئة النسائية المحلية بما تحمله من دروس وتجارب، ليرى العالم بأسره مدى عظمة المرأة في دولة الإمارات وتمسكها بتراثها العريق وهي بذلك تجسد قيمة ورسالة وأهميتها كامرأة باعتبارها شريكا استراتيجيا للرجل في منظومة التنمية المستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©