ناصر اللوزي رئيساً للديوان الملكي الأردني

عين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الوزير السابق ناصر اللوزي رئيسا جديدا للديوان الملكي، وذلك عشية افتتاحه اليوم الأحد دورة مجلس الأمة الأردني ''النواب والأعيان'' بخطاب سياسي ينتظر ان يتركز حول الوضع الداخلي والقضايا السياسية والاقتصادية· وقال الملك عبد الله في رسالة موجهة الى اللوزي ''إنني أعهد إليك برئاسة ديواننا الملكي الهاشمي لتواصل مسيرة عطائك وخدمة وطنك بأعلى درجات الشعور بالمسؤولية واستيعاب تحديات هذه المرحلة من مسيرتنا الوطنية المباركة''· وأضاف ''أن عنوان هذه المرحلة هو مواصلة مسيرتنا في الإصلاح والتحديث والتطوير وتحقيق التنمية الشاملة ومواجهة كل التحديات والمعوقات التي تواجه هذه المسيرة وهذا يستدعي المزيد من العمل المخلص والتعاون الكامل بين جميع مؤسسات الدولة في إطار الرؤية الواحدة المشتركة وبروح الفريق الواحد المتكامل حتى تتحول الرؤية والطموحات الى واقع ملموس وتتحقق الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا ووعدنا شعبنا الوفي بتحقيقها وجني ثمارها''· وختم قائلا ''إنني على ثقة بأنك ستعمل لتحقيق هذه الرؤية بمنتهى الحرص على مبدأ التعاون والتنسيق بين سائر مؤسسات الدولة وأجهزتها''· وخلف اللوزي في المنصب الذي يعد ثالث أهم منصب في المملكة بعد الملك ورئيس الوزراء، باسم عوض الله الذي كان استقال الاثنين الماضي بعد أن واجه انتقادات داخلية شديدة بسبب تدخله في السياسات الاقتصادية للحكومة في ظل معلومات عن خصخصة مقنعة لممتلكات عامة بمليارات الدولارات في الأردن أثارت جدلا واسعا في المملكة· وشغل اللوزي (51 عاماً) وهو أعزب مواقع وزارية عديدة خاصة للإعلام والأشغال العامة والنقل قبل أن يتولى منصب رئيس مجلس إدارة الملكية الاردنية قبل نحو عامين· وهو نجل السياسي المخضرم احمد عبد الكريم اللوزي الذي عمل رئيسا للديوان الملكي (1979-1984) ورئيسا للوزراء (1971-1973) خلال حكم الملك الراحل الحسين بن طلال والد الملك الحالي· الى ذلك، يفتتح العاهل الأردني اليوم دورة مجلس الأمة الأردني ''النواب والأعيان'' بخطاب سياسي يتحدث فيه عن الوضع الداخلي ومختلف القضايا السياسية والاقتصادية· ويعقد مجلس النواب اجتماعا له بعد خطاب الملك لانتخاب رئيس له·ويتنافس على رئاسة مجلس النواب كل من الرئيس الحالي عبد الهادي المجالي المدعوم من أكبر كتلة نيابية (التيار الوطني 56 نائبا) من أصل 110 نواب، وهي المرة الأولى في تاريخ البرلمان التي يتم تشكيل كتلة أغلبية· كما يحظى المجالي بدعم كتلة أخرى هي (الإخاء 21 نائباً)· وتنافس المجالي النائب فلك الجمعاني للمرة الثانية والتي تراهن على دعم كتل ونواب مستقلين أزعجهم تحالف كتلتي التيار والإخاء وتخطيطهما للسيطرة على المكتب الدائم وأغلب اللجان الدائمة (14 لجنة)· ويتوقع مراقبون ان يفوز المجالي برئاسة المجلس بسهولة خاصة في ظل التحالف الذي أبرمته كتلته مع كتلة الإخاء· وأشار مراقبون إلى أن الحكومة الاردنية التي تقف على الحياد حيال انتخابات رئاسة مجلس النواب ترغب في استمرار التعاون الذي كان قائما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في عهد المجالي إذ كان مجلس النواب متفهما لكل مطالب الحكومة ومتعاوناً معها· خاصة في مجال التشريعات