منتدى “التقنية“ يناقش حالات نقص التركيز واضطرابات النشاط بين الطلبة

أوصى الخبراء المشاركون في منتدى كليات التقنية العليا حول مشكلة “النقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط “ لدى بعض الطلبة بضرورة الكشف المبكر عن هذه الحالات بحيث يسهل علاجها في مرحلة زمنية أولية من عمر الطالب دون الإنتظار حتى تفاقم هذه الأعراض . وشددوا على دور وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم في الدولة فيما يتعلق برسم خريطة صحية دقيقة لمدى انتشار هذه الأمراض في المدارس ، وآليات المتابعة لها بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئات الصحة المحلية في الدولة. ولفت الخبراء إلى أن المصابين بحالة النقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط يواجهون صعوبة في التركيز ويتصرفون بتهوّر حيث إن هذه الحالة هي عبارة عن اضطراب عصبي بيولوجي . ويكون “ الرجال عُرضة للإصابة ثلاث مرات أكثر من النساء “ ويُعتقد أن تكون الحالة وراثية ويعاني منها أفراد الأسرة الواحدة. جاء ذلك في ختام المنتدى الذي نظمته الكليات في أبوظبي أمس حول ظاهرة الضعف في التركيز واضطرابات النشاط المفرط لدى الطلبة التي تعتبر من الإعاقات المألوفة التي تؤثر على أداء الطلبة . وحضر المنتدى علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة, والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا, وعدد من أعضاء هيئات التدريس والمتخصصين . وقالت نفيسة سلطانة منسقة ذوي الاحتياجات الخاصة بكليات التقنية العليا : تعتبر مشكلة النقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط من الإعاقات المألوفة التي تؤثر على تعلم الطلبة ، وقد تم إجراء عدد كبير من الأبحاث ذات الصلة وتنشر آخر النتائج بصورة منتظمة , وتطرقت إلى أن المصابين بحالة يواجهون صعوبة في التركيز . وأكدت تانوكا جوبتا من مركز النور للتدريب لذوي الاحتياجات الخاصة أنه لتشخيص حالة النقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط يجب أن يتم التقويم من قبل اختصاصي صحة عقلية مؤهل أو طبيب يجمع المعلومات من أكثر من مصدر واحد مثل قائمة أعراض النقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط والمعلومات التي يحصل عليها من أفراد الأسرة . وأكدت أنجوم جعفر من مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة : إن حالة النقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط ليست بسبب التربية السيئة، أو تناول الكثير من السكاكر، أو المواد الإضافية في الأطعمة أو الألقحة، وإنما تُعزى هذه الحالة إلى المصادر البيولوجية وعلم الوراثة والروابط البيئية. من جانبه أكد الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا ، في هذه المناسبة على أهمية مواكبة أحدث التطورات المتصلة بالنقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط واستراتيجيات التعليم لمساعدة الطلبة بصورة فاعلة ، وقال : إن الكليات تعمل ضمن أسلوب تفكير علمي يهدف الى توفير خدمات لطلابها والعاملين بها في شتى مجالات المعرفة انطلاقاً من فهم الكليات أن التطوير المهني للعاملين ينعكس إيجابياً على أداء الطلبة حيث تتيح مثل ورش العمل هذه فرصة للمتخصصين للاطلاع على كل ما هو حديث ومتطور في مجالات متخصصة كالارشاد والسلوك وغيرها. وأكد د. كمالي أن كليات التقنية العليا تسعى دائماً الى تهيئة بيئة معرفية متطورة يسعى فيها الجميع لبذل قصارى جهدهم لخدمة الطلاب وتوفير كل ما يخدم العملية التعليمية , كما أن الخدمات الأكاديمية لكليات التقنية العليا كانت قد نظمت في الفترة السابقة مجموعة من ورش العمل شملت أحدث الطرق للتعامل مع صعوبات التعلم بالإضافة الى ورش عمل خاصة حول توجيه السلوك في التعليم حيث كان الهدف من ورش صعوبات التعلم العمل على تعزيز مهارات العاملين في أقسام شؤون الطلاب في الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين في كيفية تحديد، وفهم وتقويم الصعوبات التعليمية الخاصة للطلبة ،بينما كان الهدف من ورش عمل السلوك في التعليم يشتمل في توجيه السلوك الفاعل لدى المدرسين، والمستشارين، والمشرفين لتغيير سلوك الطلبة بشكل فاعل وتنفيذ سياسات توجيه السلوك الإيجابي . أعراض نقص التركيز وفرط النشاط قالت تانوكا جوبتا من مركز النور للتدريب لذوي الاحتياجات الخاصة لا يعاني كل الناس من جميع أعراض حالة النقص في التركيز واضطرابات النشاط المفرط وليس كل مصاب يختبر الأعراض بنفس الدرجة ، فقد يعاني بعض الناس من الأعراض الخفيفة بينما يعاني البعض الآخر من الأعراض الحادة. ومن الأعراض المتعارف عليها في هذه الحالة الفشل في الانتباه للتفاصيل ومواجهة صعوبة في التركيز أو القيام بمهمة أو نشاط ما وعدم اتباع التعليمات ، كما لا ينجز الواجبات و كذلك صعوبة ممارسة الأنشطة بهدوء و كثرة الكلام وغيرها.