الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة باريس تلتزم بدعم المؤسسات المالية الأوروبية المتعثرة

قمة باريس تلتزم بدعم المؤسسات المالية الأوروبية المتعثرة
5 أكتوبر 2008 00:37
التزمت الدول الأوروبية الأربع الكبرى الأعضاء في مجموعة الثماني بدعم المؤسسات المالية والمصارف الأوروبية المتعثرة، وفق ما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إثر قمة مصغرة طارئة امس في باريس· ودعت الدول الأوروبية الأربع الكبرى الى عقد قمة دولية في أسرع وقت لإعادة النظر في قواعد الرأسمالية المالية· وأعلن ساركوزي أن على المفوضية الأوروبية أن تظهر ليونة في تطبيق القواعد على صعيد المساعدة الرسمية للمؤسسات· وتعهد قادة كبريات الدول الأوروبية في بداية القمة ببذل قصارى جهدهم لدرء أزمة مالية انطلقت من وول ستريت وبدأت آثارها تعصف بالبنوك في أوروبا· وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحريصة على ألا تصبح ممولاً مصرفياً في وقت تسعى فيه الحكومات للتوصل إلى استجابة مشتركة على أسوأ أزمة منذ الثلاثينات ''إن المسؤولين عن المشكلة يجب أن يساهموا في حلها''· وأبلغت الصحفيين لدى دخولها لحضور القمة التي يستضيفها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه ''على الساسة أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوضع بالغ الصعوبة، لكن أولئك الذين سببوا الضرر يجب أن يساهموا في الحل''· ودعا ساركوزي رؤساء حكومات ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا إلى الاجتماع الذي يأمل أن يرد الثقة إلى القطاع المصرفي وإلى اقتصاد على حافة الركود في معظم أنحاء العالم المتقدم· وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لدى وصوله ''أريد أن نخرج من الاجتماع برسالة مفادها أنه يجب عدم السماح بانهيار أي بنك سليم بسبب نقص السيولة''· وأضاف ''الرسالة ستكون واضحة جداً بأن كل بلد ممثل هنا يريد بذل كل ما يلزم لتحقيق استقرار النظام وضمان أمان الأسر والشركات التي تعمل بجد في كل من بلداننا''· ويأتي انعقاد القمة إثر موافقة الكونجرس الأميركي أمس الاول على خطة إنقاذ مصرفي قيمتها 700 مليار دولار لمعالجة أزمة أوقد شرارتها انهيار سوق الإسكان وتزايد القروض العقارية المتعثرة· وقال الرئيس الأميركي جورج بوش في خطاب إذاعي ''إدارتي ستتحرك بأسرع ما يمكن، لكن فوائد هذه الحزمة لن تكون ملموسة على الفور''· وأعادت تداعيات الأزمة رسم المشهد المصرفي على جانبي الأطلسي وأصابت بالشلل أسواق النقد وتسببت في تقلبات حادة في أسواق الأسهم· وأبرز المشكلات التي تواجهها البنوك سعي حكومتي بلجيكا ولوكسمبورج المحموم للعثور على مشتر للأصول المتبقية لمجموعة فورتيس المالية المتعثرة بعدما أممت هولندا معظم وحداتها الهولندية· ويأتي تقسيم مجموعة العمل المصرفي والتأمين العابرة للحدود بعد أقل من أسبوع من محاولة أولى للإنقاذ تضمنت ضخ الحكومات الثلاث 11,2 مليار يورو (15,4 مليار دولار) في الشركة· وقال وزير اقتصاد لوكسمبورج إن بنك بي·ان·بي باريبا الفرنسي هو أحد أصحاب العروض المحتملة لشراء أجزاء من فورتيس وإنه ينبغي ايجاد حل بنهاية عطلة الأسبوع· وبعيداً عن التطمينات من المتوقع أن تركز القمة على ما إذا كان ينبغي للحكومات في أنحاء الاتحاد الأوروبي أن ترفع مستويات حماية الودائع المصرفية من أجل استعادة الثقة وقد تطالب بخفض المستحقات الضخمة غير المرتبطة بالأداء لمسؤولي الشركات المالية· لكن تحفظات ألمانيا بشأن تمويل عملياتإانقاذ ليست العقبة الوحيدة التي تعترض طريق التعاون الأوروبي، فقد أثارت أيرلندا انزعاج البعض عندما وعدت بضمان كل الودائع المصرفية في خطوة دفعت بعض المودعين في بريطانيا إلى نقل المدخرات لفروع بنوك أيرلندية· والدول الأربع التي تمثلها ميركل وبراون وساركوزي ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في قمة باريس هي أكبر أربع دول في أوروبا وهي أيضا أعضاء في مجموعتي السبع والثماني لكبرى البلدان الصناعية· ويحضر الاجتماع رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه ورئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو جان كلود يونكر ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©