الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الأسد تجدد القصف بالكلور السام على ريف حماة

قوات الأسد تجدد القصف بالكلور السام على ريف حماة
10 مايو 2014 13:03
سقط 20 قتيلاً سورياً بنيران القوات النظامية أمس، فيما أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، أن الطيران الحربي قصف أحياء مدينة كفرزيتا بريف حماة، ملقياً براميل متفجرة معبأة بغاز الكلور السام، ما تسبب في اختناق عدد من السكان، تزامناً مع مصرع أحد قادة الجيش الحر جراء اشتباكات في مدينة مورك الاستراتيجية بالريف الحموي التي تحاول القوات النظامية استعادتها. في الأثناء، أعلن محافظ حمص طلال البرازي، أن آخر مسلحي المعارضة السورية غادروا أمس، معقلهم السابق في الأحياء المحاصرة بالمدينة القديمة التي دخلها الجيش النظامي للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، بينما تدفق مئات المدنيين من كل الأعمار إلى داخل حي الحميدية المسيحي ومناطق مدمرة وسط المدينة لتفقد منازلهم التي تعذر على الكثير تحديدها كونها تحولت إلى أكوام أنقاض. من جهة أخرى، قتل 20 جندياً حكومياً بكمين نصبه مقاتلون في ريف إدلب. وأعلن محافظ حمص طلال البرازي أن آخر مسلحي المعارضة السورية غادروا أمس، معقلهم السابق في حمص القديمة وأحيائها المحاصرة، حيث دخل الجيش السوري للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وشاهد مراسل لـ «فرانس برس» مئات المدنيين من كل الأعمار يدخلون حي الحميدية المسيحي ومناطق مدمرة في وسط المدينة لتفقد منازلهم، وبدا عليهم التأثر، فيما لم يعثر الكثير منهم إلا على أنقاض. وقال البرازي «تم بالفعل الانتهاء من عملية إخلاء المدينة القديمة بكامل أحيائها من السلاح والمسلحين، لا بل إن كتيبة الهندسة استطاعت التفتيش ومعالجة مناطق تشمل 70% من المدينة القديمة». وتابع المحافظ «واليوم (الجمعة) أعلنا لجميع الأهالي أن بإمكانهم الذهاب إلى أحياء الحميدية وبستان الديوان وباب هود والورشة والدخول إلى منازلهم أو محالهم التجارية لتفقدها، وطلبنا من الجميع تشكيل لجان محلية على أرض الواقع من أجل المساعدة وتقييم الأضرار وبدء إعادة الخدمات الأساسية». واعتبر البرازي أنه مع «إجلاء 1800 مسلح ستكون الأمور إيجابية وستمهد لتسويات ومصالحات في مناطق عديدة، خصوصاً الوعر» وهو الحي الوحيد الذي لم تدخله بعد القوات النظامية السورية. ومشى الرجال والنساء والأطفال الذين بدا بعضهم مصدوماً بين الركام للبحث عن حطام منازلهم. وقالت وفاء المقيمة في الحميدية «كل شيء يخصنا دمر. ذهبت إلى منزل حموي وجدته مدمراً أيضاً، لم يسلم إلا عدد من الأغراض». وشاهدت مراسلة «فرانس برس» في الحميدية واجهات المتاجر المحطمة ونوافذ وجدران المتاجر التي ملأتها أثار الرصاص، وأكوام هائلة من الركام في إحدى الساحات. وعلى الأرصفة، بدت دبابتان محترقتان وقطع معادن صدئة ولافتات تالفة. وخضعت مدينة حمص لأطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، في تكتيك استعان به النظام لتركيع مقاتلي المعارضة. وقتل 2200 شخص في المدينة في عامين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المحافظ لـ «رويترز»، إن القوات النظامية بعد دخولها المدينة أمس، قام الجنود بتمشيط الشوارع الممتلئة بالأنقاض للكشف عن أي شراك مفخخة أو ألغام بعد انسحاب مئات من مقاتلي المعارضة من وسط المدينة بموجب اتفاق مع الحكومة. وأضاف البرازي وهو واقف في الحي القديم الذي كان مطلع الأسبوع الماضي منطقة محاصرة ومنطقة قتال «مدينة حمص القديمة أصبحت آمنة وخالية تماماً من السلاح والمسلحين». وقال مطران حمص للروم الأرثوذكس جورج أبو زخم الذي يعيش في حمص، إن 11 كنيسة في الحي القديم دمرت أثناء القتال الذي دار هناك على مدى عامين. وكان يرافق الجنود والصحفيين لرؤية أطلال الكنائس في أنحاء حمص القديمة. من جهته، ذكر التلفزيون الرسمي أن قوافل المساعدات وصلت أيضاً إلى بلدتي نبل والزهراء الشعيتين بريف حلب اللتين كانتا تحاصرهما قوات المعارضة، بعد أن منعت قوات المعارضة دخول الشاحنات ليومين. ووصول المساعدات الإنسانية جزء من الاتفاق بين الحكومة ومقاتلي المعارضة. وبسبب منع مقاتلي «جبهة النصرة» دخول المساعدات إلى هاتين البلدتين، أعلن الجيش النظامي في وقت سابق صباح أمس، أنه يحتجز 270 من مقاتلي المعارضة كانوا قد حصلوا على إذن بالخروج الآمن بموجب الاتفاق إلا بعد وصول المساعدات إلى نبل والزهراء. وأكد المرصد لاحقاً أنه جرى نقل مقاتلي المعارضة الباقين إلى الدار الكبيرة المجاورة، في حافلات خارج حمص القديمة، بعد دخول المساعدات إلى نبل والزهراء. والأسبوع الماضي، توصلت الحكومة السورية والمعارضة إلى اتفاق يتم بموجبه إجلاء قوات المعارضة من حمص القديمة المحاصرة من قبل الجيش النظامي منذ أكثر من عامين، في مقابل إطلاق قوات المعارضة سراح العشرات من مقاتلي النظام والمدنيين المحتجزين كرهائن. في الأثناء، استمرت عمليات القصف والاشتباكات والغارات الجوية، خاصة بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية على محيط مستشفى الكندي بحلب، وأروم الصغرى والشيخ النجار وحي الفردوس والزهراء ودير حافر والبريج وكفرعمة والليرمون في حلب، تزامناً مع قصف واشتباكات في مدن وبلدات المليحة وداريا ودير العصافير وخان الشيخ ودما والحجر الأسود والزبداني في دمشق وريفها. كما طال القصف بالبراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة، كفرزيتا التي تعرضت لهجوم جوي بغاز الكلور مجدداً، ومناطق درعا وريفها وإدلب ودير الزور والقنيطرة. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©