«اتحاد المصارف»يطلق المحفظة الذكية لبنوك الإمارات

دبي (وام) وقع اتحاد مصارف الإمارات في دبي، أمس، مذكرة تفاهم بين جميع المصارف الـ 16 الشركاء في الوحدة التي ستملك وتدير منصة «المحفظة الذكية» المساهم الرئيس في دعم مبادرة «الحكومة الذكية» لدولة الإمارات العربية المتحدة. وكان اتحاد المصارف أعلن خطة مشروع المحفظة الذكية «Wallet» في العام 2014، التي تم تصمميها في العام الماضي لتكون منصة للمصارف كافة في دولة الإمارات، إذ ستوفر المحفظة تطبيقاً آمناً للدفع عبر الهواتف والأجهزة المتنقلة بدلاً من طرق الدفع التقليدية المتبعة، كما ستتيح للمستخدمين تسلم وتخزين وتحويل الأموال بسرعة وسهولة. وقال اتحاد مصارف الإمارات إن توقيع مذكرة التفاهم بين المصارف الـ 16 الرائدة في دولة الإمارات يعد إنجازاً وتقدماً كبيرين في مسيرة تطوير مشروع المحفظة الذكية، إذ دخل الأخير حالياً في مرحلة التنفيذ الفعلي، حيث تنطوي هذه الاتفاقية على الموافقة الكاملة من قبل هذه المصارف بشأن حصة كل منها والهيكل التشغيلي والتنفيذي للمشروع. وأوضح أن منصة المحفظة الذكية التي تم تطويرها بإشراف ورعاية اتحاد مصارف الإمارات من خلال لجنة متخصصة مثلت المصارف الـ 16 الشريكة في المشروع، تخضع لقوانين وتنظيم مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي. وأشار إلى أن أحد أبرز أهداف تطوير هذه المنصة يتمثل في تعزيز الشمول المالي لشريحة الأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات المالية الرئيسة بما في ذلك استلام الأموال أو إجراء معاملات الدفع. وأضاف أن تنفيذ مشروع «المحفظة الذكية» سيتم على مراحل عدة تبدأ بالاستغناء عن طرق الدفع النقدي وتحويل الأموال التقليدي إلى حين توفير خدماتها للسياح والزوار في دولة الإمارات. وذكر معالي عبد العزيز الغرير رئيس اتحاد مصارف الإمارات أن هذه المنصة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، كونها مدعومة من القطاع المصرفي بأكمله والمصارف العاملة فيه فمزاياها الفريدة ستمكنها من توفير طريقة مبتكرة تتيح الانتقال من مرحلة الدفع التقليدي إلى مرحلة الدفع الإلكتروني. وشدد على أن هذه المنصة تعد ركيزة أساسية وجوهرية في مبادرة «الحكومة الذكية» التي ستساهم من دون أدنى شك في دفع عجلة تطور الاقتصاد الإماراتي بما يصب في صالح سكان الدولة كافة. وقال إن الاتحاد يعتزم بناء نظام مبتكر من شأنه تطوير طريقة إتمام عمليات الدفع في دولة الإمارات والارتقاء بها إلى آفاق جديدة وقد نجح في تحقيق جميع أهدافه، وها هو يدخل في مرحلة التنفيذ الفعلي. وأشاد الغرير بالدور الكبير الذي أداه المصرف المركزي منذ إطلاق المبادرة مروراً بمرحلة التصميم والتخطيط وصولاً إلى تطوير هيكل المحفظة الذكية بما يتوافق مع متطلباته التنظيمية كما أثني على دور الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دعم جهود اتحاد مصارف الإمارات لاستيفاء معايير البيئة التشغيلية لخدمات الاتصالات عبر الهاتف في دولة الإمارات.