الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كنوز تدمر الأثرية فريسة للمرة الثانية لهمجية «داعش»

كنوز تدمر الأثرية فريسة للمرة الثانية لهمجية «داعش»
20 يناير 2017 23:48
عواصم (وكالات) أقدم إرهابيو «داعش» مجدداً على الاعتداء على الكنوز الأثرية النادرة بمدينة تدمر السورية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو» للتراث العالمي، والتي استعادها التنظيم الإرهابي في ديسمبر المنصرم، مستهدفاً هذه المرة واجهة المسرح الروماني والتترابيلون. وقال مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريم أمس، إن متشددي «داعش» دمروا واحداً من أشهر المعالم الأثرية في مدينة تدمر وهو التترابليون وهو عبارة عن 16 عموداً، بالإضافة لواجهة المسرح الروماني. وأضاف «أظهرت صور أقمار اصطناعية حصلنا عليها الخميس من جامعة بوسطن، أضراراً لحقت في واجهة المسرح الروماني»، مبيناً أن التترابيلون وهو 16 عموداً أثرياً بينها واحد أصلي و15 آخرون تمت إعادة إعمارها وتتضمن أجزاءً من تلك الأصلية». والتترابليون يشكل تقاطعاً على طول الرواق الكبير في تدمر ويتألف من منصة حجرية مرتفعة تضم 4 هياكل متطابقة كل هيكل مؤلف من 4 أعمدة مرتكزة في كل ركن من أركان الهيكل. وأظهرت صور بالقمر الصناعي أن التترابليون دمر إلى حد كبير وأن 4 أعمدة فقط من الـ16 لا تزال قائمة، بينما غطيت المنصة الصخرية بالأنقاض. كما أظهرت الصور أيضاً تدمير العديد من الهياكل الحجرية المرتفعة. ووفقا لصور الأقمار، فإن أعمال التدمير وقعت بين 26 ديسمبر و10 يناير الحالي. وقال عبد الكريم إنه إذا ظل «داعش» مسيطراً على تدمر فإن هذا يعني مزيداً من الدمار. ولدى سيطرته على المدينة للمرة الأولى في 2015، دمر التنظيم آثاراً نادرة في المدينة بما في ذلك قوس النصر الذي يبلغ عمره 1800 عام. وشجبت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا أمس، أعمال التدمير الجديدة التي طالت كنوزاً أثرية بالمدينة ووصفت ما جرى «بجريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية». وأضافت بوكوفا في بيان أن «هذه الضربة الجديدة الموجهة إلى التراث الثقافي...تثبت مدى استهداف التطهير الثقافي الذي يقوم به المتطرفون للحياة البشرية والمعالم التاريخية من أجل حرمان الشعب السوري من ماضيه ومن مستقبله». وذكرت أن «حماية التراث لا تنفصل عن حماية الحياة البشرية». من جهته، وصف ديمتري بسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي قيام «داعش» بتدمير المزيد من آثار تدمر بأنها «مأساة حقيقية لاقدم كنوز العالم... الإرهابيون مستمرون في أعمالهم الهمجية». بالتوازي، أكد خبراء في اليونسكو بعد تفقدهم حلب الأسبوع المنصرم، أن 60% من حلب القديمة تعرضت لأضرار خطيرة بسبب المعارك والقصف الذي شهدته المدينة على مدى 3 سنوات. وأشارت المنظمة في بيان أمس، إلى أن 30% من المدينة القديمة تم تدميره بشكل كامل، مشيرة إلى أضرار بالغة لحقت بجامع حلب الكبير وقلاع وكنائس وأسواق ومتاحف ومبان تاريخية أخرى، والتي كانت تشكل رمزاً حقيقياً للمدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©