الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كابيللو لـ «الاتحاد»: أبوظبي قدمت أروع تنظيم لـ «مونديال الأندية»

كابيللو لـ «الاتحاد»: أبوظبي قدمت أروع تنظيم لـ «مونديال الأندية»
22 ديسمبر 2009 02:16
توجه الإيطالي فابيو كابيللو مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، على دعوته لحضور نهائي مونديال الأندية في “أبوظبي 2009”. وأكد كابيللو في الحوار الذي أجرته معه “الاتحاد” أن أبوظبي سجلت نجاحاً غير مسبوق في تنظيم بطولة العالم للأندية، وتفوقت على اليابان التي نظمتها 4 مرات متتالية، من خلال استضافة النسخة الخامسة التي جاءت مليئة بالإبهار والنجاح والتطور الفني والتفاعل الجماهيري مع البطولة. وقال: “سعدت كثيراً بتلبية دعوة مجلس أبوظبي الرياضي التي منحتني فرصة رائعة لمقابلة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان.. هذه الشخصية المليئة بالأفكار النيرة في تطور كرة القدم بوجه عام، وطموحات لا محدودة لإحداث نقلة كبيرة في كرة الإمارات”. وأضاف: “تربطني علاقة وثيقة مع محمد المحمود الأمين العام للمجلس، حيث سعدت بحفاوة الاستقبال التي غمرتني، والمشاعر الدافئة التي أحاطني بها الجميع منذ وصولي إلى العاصمة أبوظبي، وهذا أمر ترك لمسة عميقة في دواخلي لن تبرح ذاكرتي”. وتحدث مدرب المنتخب الإنجليزي عن بطولة كأس العالم للأندية “أبوظبي 2009”، مؤكداً أن ما شاهده في النهائي يعبر عن مكانة كرة القدم لدى جمهورها في الإمارات، فقد كان التفاعل رائعاً في النهائي الذي جمع برشلونة الإسباني مع استوديانتس الأرجنتيني، مشيراً إلى أن المستوى الفني للمباراة كان عالياً والفريقان هما الأحق بنيل شرف اللعب في النهائي، فقد أمتعا الجماهير التي احتشدت في المدرجات، وكل من تابع المباراة خلف شاشات التلفاز، ورسمت الـ “120” دقيقة التي لعبها الفريقان لوحة فنية في كرة القدم، وعبرت عن مدى تطور الكرة الإسبانية وزعيمها برشلونة، والذي هو أيضاً زعيم أوروبا، والفريق الأرجنتيني الذي يحمل لقب أميركا الجنوبية. وأوضح كابيللو “لا يختلف اثنان على أن برشلونة أفضل فريق كرة قدم في العالم حالياً، لما يضم من نجوم هم الأفضل، ومدربا يعرف ماذا يريد من هؤلاء اللاعبين الكبار؟، وما قدمه في مونديال الأندية ربما لا يكون هو الأفضل، وهذا أمر طبيعي في كرة القدم، فقد دخل هؤلاء النجوم البطولة وهم يحملون 5 ألقاب في هذا العام، وسبق لهم أن حققوها في سنوات ماضية، ولكن كأس العام للأندية كان التحدي الأكبر لهذا الفريق ليضمه إلى خزائنه للمرة الأولى. ورغم الأداء المتواصل للفريق في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، وما صاحب ذلك من إجهاد إلا أن ذلك كله لم يمنع هذا الفريق الراقي من الفوز بهذه البطولة، والتأكيد على أنه النادي الأقوى والأفضل والأكثر لتحقيق الإنجازات في عام 2009، حيث جمع ستة ألقاب وهذا ربما لم يحققه أي ناد من قبل، ولكن مع برشلونة بكوكبته الحالية من اللاعبين حدث ذلك، لأنه يضم عدداً من النجوم القادرة على إحداث الفارق في أي لحظة من عمر المباراة، وهذا ما شاهدناه عندما عاد الفريق في النهائي قبل أن يطلق الحكم صافرته بدقيقتين، ثم كان هدف الفوز عن طريق نجمه الأول الأرجنتيني ميسي”. وامتدح كابيللو النجم الأرجنتيني ولاعب برشلونة ليونيل ميسي، ووصفه بأنه النجم الأول لكرة القدم في العالم، مؤكداً “أنه أستحق كل الألقاب التي حاز عليها، وآخرها أفضل لاعب في بطولة العالم للأندية، لأنه لاعب يملك إلهام ومقدرة على إحداث الفارق في أي موقع، سواء بتمريرة أو لمسة أو تسجيل هدف، وكل العالم شاهد الطريقة التي سجل بها في النهائي عندما أحرز هدفاً بصدره سيذكره التاريخ في كل بطولة”. وقال: “ميسي الأفضل عالمياً، وهو موهبة كروية فذة تستحق كل هذه الشعبية، والحب الكبير الذي يحيط به الناس، لأنه يقدم المتعة إلى عشاق كرة القدم ليس لجماهير برشلونة فقط بل للعالم أجمع”. وأشار كابيللو إلى “أن مونديال الأندية في النسخة القادمة التي ستستضيفها أبوظبي 2010 يمثل دافعا كبيرا لكل الأندية في كل بطولات العالم بأن تتواجد في هذه البطولة، لأن تنظيم البطولة الخامسة فاق كل التوقعات وقدم نهجاً جديداً في كيفية استضافة البطولات، من خلال ما قدمته أبوظبي للعالم من كرم ضيافة وحسن استقبال، وبرامج واكبت كل التطلعات”. أزمة «اليوفي» كانت بداية التراجع الدوري الإيطالي لن يعود إلا بـ «المال» كان طبيعياً ونحن نلتقي كابيللو أن نفتح معه ملف الدوري الإيطالي الذي يشغل بال الكثيرين من عشاق جماهير الكاليشيو بعد أن فقد الدوري الإيطالي الكثير من بريقه، ولم يعد كما كان منذ سنوات. بدا كابيللو، وكأنه كان في انتظار السؤال، فبعد أن ابتسم ابتسامة من يتوقع السؤال قال: “محبو الكرة الإيطالية يعرفون لماذا؟. نعم هو فقد بريقه، فبعد ابتعاد اليوفي عن صلب المنافسة منذ عامين، إثر هبوطه في القضية الشهيرة التي تابعها القاصي والداني، كان طبيعياً أن يفقد الدوري الكثير من بريقه، وأن يتأثر بالأزمة التي هزت الكرة الإيطالية بأسرها في هذا الوقت، ولايزال أحد أركان الكرة الإيطالية الكبرى يعاني، وبهذه المعاناة، تعاني الكرة الإيطالية بكل أنديتها”. أضاف: “الكثير من الأندية لم تعد تنفق مثلما كان الحال في الماضي، والمال أصبح هو عصب الكرة، وحتى تنافس، عليك أن تجلب نجوماً قادرين على قيادة الفريق للطموحات التي تأملها، واستقدام هؤلاء النجوم ليس ممكنًا إلا بميزانيات ضخمة، وحتى ميلان الذي يعد أحد أكبر الأندية لم يعد ينفق أموالاً لاستقطاب نجوم يساهمون في طفرة اللعبة، ففي الوقت الذي خرج منه نجوم كبار، ساهموا في صنع شهرته العريضة، لم نر نجوماً على ذات مستوى النجوم الذين ودعوه”. واستدرك كابيللو “النادي الوحيد الذي شذ عن القاعدة الأخيرة، هو الإنتر الذي لديه بعض النجوم، ولعله لذلك هو الصوت الأعلى في الكرة الإيطالية الآن، ويعتبر النادي الوحيد الذي لديه بقايا من الكرة الإيطالية في عصرها الذهبي، والتي اجتذبت عشاقاً من أرجاء العالم كافة”. وأعرب عن أمله في ألا تستمر هذه الكبوة كثيراً، وأن تعود الكرة الإيطالية من جديد لاحتلال مكانتها التي اشتهرت بها في العالم أجمع، مبدياً تفاؤله بحدوث ذلك قريباً، مشيراً إلى أن “الكرة الإيطالية ليست فقط أندية، وإنما هناك رصيد عالمي لمنتخبها، ولا شك أنها ستنهض للدفاع عن المكتسبات التي حققتها، وهي مكتسبات ليست بالقليلة، ووضعت الكرة الإيطالية في إطارها العالمي، حتى يتواصل التوهج، لابد أن تقوم الأندية هي الأخرى بأدوارها، وربما ما يحدث حالياً، يمثل فترة طبيعية، تمر بها اللعبة في كثير من البلدان قبل أن تعاود نهوضها من جديد”. واختتم، قائلاً: “لا أعرف بالضبط سيناريو العودة، ولكن على من يهمهم الأمر أن ينفقوا أموالاً ليستقطبوا النجوم”. كابيللو اللاعب ولد فابيو كابيللو في سان كانزيان بايطاليا في 18 يونيو 1946 لأب يمارس كرة القدم لاعباً ومدرباً، حيث تولى الأب تدريبه في مراحل الناشئين بفريق بيريس بايطاليا، ثم انتقل إلى فريق سبال مقابل 2 مليون ليرة على الرغم من اهتمام الميلان بالحصول على خدماته، ولعب مباراته الأولى في الدوري الايطالي كلاعب وسط في 29 مارس 1964 أمام سامبدوريا، وفي عام 1967 إنتقل إلى فريق روما وأصبح من أهم العناصر المؤثرة في أداء فريق العاصمة، وفاز معه بكأس إيطاليا وفي فترة السبعينات برز نجم كابيللو بشدة مع اليوفنتوس الذي فاز معه كلاعب ببطولة الدوري 3 مرات، وكان ختام مسيره ببطولة رابعة للدوري حينما انتقل إلى الميلان، واعتزل كابيلو عام 1980 بعد أن خاض مع جميع الأندية التي لعب لها على مدار 16 عاماً 332 مباراة أحرز خلالها 45 هدفاً. الدوري الانجليزي محط أنظار أغلب المستثمرين في العالم انتقال ملكية «مان سيتي» إلى أبوظبي حقق نقلة نوعية كبيرة سألنا كابيللو عن تجربة شراء نادي مانشستر سيتي لتنتقل ملكيته إلى أبوظبي، ورأيه في ذلك، فقال: “لا خلاف على أن ذلك في صالح هذه الأندية وصالح كرة القدم، وأيضا لصالح المستثمرين الذين يقبلون على هذه الخطوة، لأنه استثمار مربح لكل الأطراف، وتجارة مربحة، لاسيما إذا توجهت إلى الأندية الإنجليزية، في ظل الشفافية التي تتمتع بها اللعبة هناك، ووجود أنظمة جيدة تساعد على ذلك”. وأشاد بالنقلة النوعية التي شهدها مانشستر سيتي في عهده الجديد، وقال: “الكل شاهد مانشستر سيتي قبل أن تنتقل ملكيته إلى الشركة المتحدة للاستثمار، ويشاهدون كيف أصبح الآن.. لاشك أن الفرق كبير، والنادي تطور كثيراً، وبدأ ينافس بفضل مجموعة النجوم التي تضمها صفوفه حاليا”. وعدد كابيللو الأندية التي اشتراها مستثمرون، مثل ليفربول الذي اشتراه أميركي. وكذلك مانشستر يونايتد الذي اشتراه أميركي أيضاً، فيما ذهبت ملكية تشلسي إلى رجل أعمال روسي، كما لفت إلى الانعكاسات التي طرأت على هذه الأندية، مؤكداً أنه لولا كون هذه الصفقات المربحة، ما أقبل أحد على شرائها. وحول تعاقد مانشستر سيتي مع مواطنه الإيطالي روبرتو مانشيني لتدريب الفريق، إبتسم كابيللو، وقال مبتسماً: “الإيطالي أصبح «موضة» في الدوري الإنجليزي”، وأردف: “أنصحه بالفوز لأنه لغة الكرة”. الإسباني يقتصر على فريقين فقط الدوري الإنجليزي الأقوى في العالم بعد أن تحدث كابيللو عن الدوري الإيطالي وما حدث له، تحدث عن الدوري الأقوى في العالم، حيث أكد أنه الإنجليزي دون جدال، مشيرا إلى أن ذلك ليس رأيه وحده، وإنما هو رأي كل عشاق الكرة الجميلة، كما أن معطيات هذه البطولة ونجومها وما ينفق فيها، هو الذي أوصلها إلى المكانة التي تحتلها الكرة الإنجليزية حالياً. وقال: “عكس ما قلناه من أسباب تراجع الدوري الإيطالي، هو مكمن قوة الدوري الإنجليزي، الذي تتجلى فيه طبيعة الكرة الحديثة في أبها صورها، من صرف غير محدود على الكرة، في الأوجه التي تفيد اللعبة والفرق المنافسة، وهو صرف لا ينصب على فريق واحد، وإنما في عدة فرق، الأمر الذي تتسع فيه قاعدة المنافسة لتشمل حوالي خمسة فرق على الأقل تتنافس فيما بينها على الفوز بالبطولة، ويعد ذلك أحد أسباب قوة الدوري الإنجليزي، الذي تحظى أنديته بقاعدة كبيرة حول العالم تتوزع بين هذه الأندية المتصارعة”. أما عن الدوري الإسباني، فبالرغم من تشويقه وقوته - على حد وصف كابيللو - إلا أنه ينحصر بين فريقين اثنين، هما برشلونة وريال مدريد، اللذان يتركز فيهما النجوم بشكل واضح ومختلف تماماً عن بقية الأندية الأخرى، وهو ما يجعل بينهما وبين البقية مساحة كبيرة، حتى لو حدث تفوق لطرف آخر، فهو ما يوصف بالمفاجأة. رشح 6 منتخبات بينها كوت ديفوار للمنافسة على لقب المونديال لو التقيت إيطاليا في النهائي سأعمل من أجل فوز إنجلترا أكد الإيطالي فابيو كابيللو أن تدريب أي ناد أسهل بكثير من تدريب أي المنتخبات، وقال: “من خلال تجربتي وبعد مشوار طويل مع التدريب وصلت إلى هذه الحقيقة، لأن العمل في النادي يمنحك الفرصة الكاملة للعمل يومياً، ومتابعة الفريق، إلى جانب تصحيح الأخطاء بشكل سريع، كما أن المدرب يكون قريب جداً من اللاعبين بسبب تعايشه اليومي، على عكس ما يحدث مع المدرب في قيادة أي منتخب، حيث أن الفترة التي يقضيها مع اللاعبين تكون قصيرة، إلى جانب أن العمل الفني ربما لا يكتمل بسبب ذلك، لذا يكون التركيز على الجوانب النفسية أكبر من أجل تعويض ذلك”. وأضاف: “في أحيان كثيرة يكون لدى المدرب أفكار عديدة يريدها أن تصل إلى لاعبي المنتخب، لكنه لن يتمكن من ذلك، وعلى هذا يتجه إلى تعزيز الجانب النفسي والمعنوي لدى اللاعب، من خلال الجلسات التي تتاح له ليعوض بها أي نقص فني ربما يحدث”. ورداً على سؤال حول ما إذا كان على وعده بأنه سيعيد الكرة الإنجليزية إلى سابق عهدها، قال: “الحديث عن هذا الجانب مبكر، لكن من الممكن أن أؤكد أننا قمنا بعمل كبير خلال الفترة الماضية، كان نتاجه التأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الذي أعاد الثقة من جديد إلى نفوس اللاعبين، بعد أن اهتزت كثيراً بعدم التأهل إلى نهائيات يورو 2008.. من هنا علينا أن نعمل ونواصل العمل بكل جدية وتقديم كل الجهد من أجل الوصول إلى الأهداف التي وضعناها، وهذا بلاشك يتطلب تجاوب اللاعبين في التفاعل مع المرحلة المقبلة”. وعن سياسة الحزم الصارمة التي اشتهر بها خلال عمله وكيفية توافقها مع المنتخب الإنجليزي، قال كابيلو: “مبدئي في العمل يقوم على الاحترام الكامل لكل شي، خاصة الوقت الذي هو الأساس في توظيف الإمكانيات ومعالجة كل الأخطاء، وبالتالي فإن قاعدة العمل لدي ترتكز على ذلك، ويجب على كل من يعمل معي أن يتعايش مع هذا الأسلوب ولا يفكر للحظة في تجاوزه أو اختراقه”. وحول حظوظ المنتخب الإنجليزي في كأس العالم، اعتذر كابيللو عن الحديث، لكنه أكد “هناك 6 منتخبات تسير بشكل جيد مرشحة للمنافسة على اللقب وهي البرازيل، إسبانيا، إيطالياً، الأرجنتين، هولندا وأخيرا كوت ديفوار، وهذا كله يعتمد على مدى جاهزية نجوم هذه المنتخبات عندما تصل إلى البطولة، وإذا ما كانت فقدت جهود عدد من لاعبيها بسبب الإصابة، خاصة أولئك المؤثرين والملهمين للفريق”. وأشار إلى أن “جنوب أفريقيا ستكون أمام تحد كبير في تنظيم هذه البطولة الضخمة، لأنها تقام للمرة الأولى في القارة السمراء، والتحدي هنا يمتد أيضاً للمنتخبات المشاركة في البطولة التي ستحظى بدعم جماهيري كبير، وهذا بحد ذاته يمنحها أفضلية على باقي المنتخبات الأخرى، خاصة وأن توقيت البطولة يقام خلال فصل الشتاء في جنوب أفريقيا”. وأكد كابيللو أنه يحلم بمواجهة إيطاليا في نهائي كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، مشيرا إلى انه سيعمل على الفوز باللقب لمصلحة الانجليز وهزيمة الطليان، وقال: “لن أهتز نفسياً إلا في لحظات عزف النشيد الوطني لإيطاليا، ولكنني لن أنسى دوري كمدرب لانجلترا. فاز بالدوري مع جميع الأندية ويحلم بتحقيق لقب المونديال الرجل الصارم حقق الفوز في 320 مباراة من بين 563 يتمتع المدرب الايطالي الشهير فابيو كابيللو بشخصية قوية تمكن من خلالها من فرض أسلوبه التدريبي الذي يعتمد على الجدية والعمل المتواصل والالتزام داخل الملعب وخارجه وتخليص الأندية أو المنتخبات التي يتولى تدريبها من “عقدة النجومية” لدى بعض اللاعبين، حيث يركز دائماً على روح وجماعية الأداء، ولعل هذه التركيبة دفعت الغالبية العظمى إلى الاعتقاد بأنه عدو النجوم، ولكن كابيللو كان يثبت انه على حق في كل مناسبة اصطدم خلالها بلاعب كبير أو نجم من العيار الثقيل، ليخرج من مثل هذه المواجهات بلقب الرجل الصارم الذي يدرك إلى أين يذهب وماذا يريد. وتمكن فابيو كابيللو خلال مشواره التدريبي الذي بدأ مع الأندية الكبرى عام 1991 من الفوز بالدوري مع جميع الأندية التي تولى تدريبها في إيطاليا وخارجها، وفقد فعلها مع الميلان وريال مدريد ويوفنتوس وروما، كما انه المدرب الوحيد في العالم الذي فاز ببطولة الدوري في 4 مدن أوروبية مختلفة، وهي مدن ميلان ومدريد وتورينو معقل اليوفي، وكذلك مدينة روما، ومن الأرقام اللافتة في مسيرة الرجل الصارم إنه فاز 7 مرات ببطولات الدوري خلال 16 موسماً تولى خلالها قيادة أندية أوروبية كبرى في بطولات دوري مختلفة، كما حقق كابيللو نتائج لافتة على مستوى دوري أبطال أوروبا، وكانت الصدمة الكبرى لكابيللو حينما تمت إقالته من تدريب ريال مدريد صيف 2007 على الرغم من حصوله للفريق الملكي على بطولة الدوري في هذا الموسم، وهو القرار الذي أثار العديد من علامات التعجب التي لم يتمكن مدريدي واحد من الإجابة عليها حتى الآن، وقبل أن يرحل عام 2007 وهو يحمل هذه الذكرى السيئة للمدرب القدير كان القدر يخبئ له واحدة من أفضل المفاجآت في مسيرته، حيث تم تعيينه مدرباً للمنتخب الإنجليزي في ديسمبر 2007.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©