الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شمس العـرب تشرق في «البريميرليج» بـ100 مليون يورو!

شمس العـرب تشرق في «البريميرليج» بـ100 مليون يورو!
31 أغسطس 2016 17:09
محمد حامد (دبي) بعد نجاح النجم الجزائري رياض محرز في قيادة ليستر سيتي للحصول على لقب البريميرليج للمرة الأولى في تاريخ النجوم العرب بالبطولة الإنجليزية، وبعد فوزه بلقب أفضل لاعب في البريميرليج، ومع اقتراب باب الانتقالات من النهاية، ارتفعت أسهم اللاعب العربي كثيراً، وأصبح موضع ثقة الأندية الإنجليزية، وهو ما يظهر بصورة واضحة في صفقات الصيف الحالي، ويكفي أن العرب نجحوا في تحريك بورصة البريميرليج بأكثر من 100 مليون يورو، وهو ما لم يحدث من قبل، فقد كان الحضور العربي خجولاً في دوري الإنجليز. قبل سنوات قليلة لم يكن للعرب حضور مؤثر في الدوري الأقوى مالياً وجماهيرياً وإعلامياً في العالم، حيث كان التمثيل العربي لافتاً في الدوري الفرنسي بواسطة نجوم الجزائر والمغرب وتونس، وخاصة من المهاجرين، وكذلك سجل العرب بعض الحضور في دوريات ألمانيا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وغيرها. وبعد نجاح المصري أحمد حسام ميدو، والتونسي راضي الجعايدي، والحارس العماني علي الحبسي، وكذلك الجزائري علي بن عربية، وغيرهم من النجوم في فتح الأبواب أمام النجوم العرب في البريميرليج، جاء رياض محرز، ومحمد النني، وأحمد المحمدي، وغيرهم ليستكملوا مسيرة العرب في أقوى دوريات العالم، الأمر الذي أدى إلى استمرار تدفق نجوم الجزائر ومصر والمغرب على البريميرليج، وتحديداً في الموسم الجاري. وبعد تألق المغربي سفيان بوفال في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، وتحديداً مع فريق ليل الذي سجل معه 11 هدفاً، وقاده إلى المركز الخامس، وجهت الأندية الأوروبية الكبيرة أنظارها صوب بوفال، وبالنظر إلى أنه يملك قدرات تهديفية ومهارات خاصة، فضلاً عن أنه لم يتجاوز 22 عاماً، فقد قررت إدارة نادي ساوثهامبتون دفع 16 مليون يورو للحصول على توقيعه، وهو رقم قياسي في تاريخ الصفقات التي أبرمها النادي الإنجليزي. وقال بوفال في تعليقه على صفقة انتقاله إلى البريميرليج «هذه الخطوة هي الأفضل في مسيرتي حتى الآن، أعتقد أنها خطوة جيدة على طريق التطور بالنسبة إليّ»، وأعلن مسؤولو ساوثهامبتون أن بوفال هو الصفقة الأهم في السنوات الأخيرة، كاشفين عن ثقتهم بقدرة النجم المغربي على التكيف سريعاً مع أجواء البريميرليج، ومن يدري فقد ينجح في تكرار تجربة رياض محرز القادم هو الآخر من الدوري الفرنسي. وبعد سنوات من تألقه في صفوف خفافيش فالنسيا، الذي خاض في صفوفه 200 مباراة وسجل 31 هدفاً، قرر النجم الجزائري سفيان فيجولي الرحيل إلى البريميرليج، وتحديداً صوب وستهام ليخوض تجربة جديدة يجدد بها دوافعه لمواصلة التألق، وجاء انتقال فيجولي مجاناً بعد نهاية عقده مع الفريق الإسباني. ونجح فيجولي في تسجيل أول أهدافه مع فريق «المطارق» في الدور التأهيلي لبطولة يوروبا ليج، ليقود فريقه الجديد إلى مرحلة المجموعات بالبطولة القارية، الأمر الذي جعل جماهير وستهام تمنح ثقتها للنجم الجديد، وكذلك الجهاز الفني بقيادة سلافين بيليتش الذي يملك رؤية ثاقبة في اختيار المواهب، مثل الفرنسي باييت، والأرجنتيني لانزيني، وغيرهم من النجوم أصحاب الموهبة اللافتة. صبحي «صفقة المستقبل» لم يتجاوز رمضان صبحي لاعب الأهلي المصري السابق، وستوك سيتي الحالي حاجز الـ19 عاماً، ولكنه حظي بمتابعة مكثفة من عدة أندية عالمية منذ ظهوره مع الفريق الأول للأهلي، حيث يتمتع اللاعب الشاب بالقوة البدنية والمهارات الفردية، فضلاً عن امتلاكه عناصر النضج المبكر على المستويين التكتيكي والفني، ومن تلك الأندية أرسنال الإنجليزي، والميلان الإيطالي وغيرهما. ونجح نادي ستوك سيتي في الحصول على توقيع صبحي مقابل 6 ملايين يورو، وهو ما يؤكد ثقة إدارة النادي بالاستفادة من النجم الشاب سواء كروياً أو مالياً فيما بعد، حيث لا تدفع الأندية الأوروبية مثل هذا المقابل المالي إلى لاعب ينشط في أحد الدوريات المحلية العربية والأفريقية، وظهر صبحي مع فريقه الجديد سريعاً، ليؤكد أنه سيكون له دور كبير في المستقبل القريب. صلاح وبن طالب إلـى إيطاليـا وألمـانيـا دبي (الاتحاد) مثلما شهد الدوري الإنجليزي تألقاً لبعض اللاعبين العرب فقد شهد تراجعاً لآخرين لكنهم عرفوا طريق المجد من أبواب أخرى، حيث رحل محمد صلاح رسمياً عن الدوري الإنجليزي، لتتحول إعارته من تشيلسي إلى روما إلى عقد دائم مقابل 15 مليون يورو، فقد تألق النجم المصري مع ذئاب العاصمة الموسم الماضي، وقبلها قدم أوراق اعتماده في إيطاليا مع فريق فيورنتينا، ليقرر في نهاية المطاف الاستجابة لعرض روما الذي فضله على أندية أخرى أهمها إنتر ميلان. وعلى خطى صلاح قرر الجزائري نبيل بن طالب الرحيل عن توتنهام إلى شالكة الألماني معاراً لمدة عام، ويبلغ بن طالب 21 عاماً، وهو أحد أبناء أكاديمية توتنهام، وعلى الرغم من إعارته الموسم الجاري، إلا أنه سيكون أحد نجوم المستقبل في صفوف الفريق اللندني، وقد يستفيد منه كروياً أو مالياً فيما بعد. محرز والنني الأشهر دبي (الاتحاد) رياض محرز هو صاحب التجربة الأكثر نجاحاً في البريميرليج قياساً بحصوله على اللقب مع ليستر سيتي الموسم الماضي، حيث لم يسبق لأي لاعب عربي التتويج بالدوري الإنجليزي، فقد حصل تشيلسي على اللقب في فترة وجود محمد صلاح في الإعارة، ولكنه تلقى دعوة من مورينيو للحصول على ميدالية والتكريم مع اللاعبين الذين جلبوا لقب الدوري للبلوز. محرز تألق بصورة لافتة مع ليستر سيتي، وسجل 17 هدفاً في 37 مباراة، فضلاً عن تأثيره اللافت في صناعة الأهداف مع فريق الثعالب، وعلى الرغم من تلقيه عروضاً مغرية من أكبر الأندية الأوروبية، فقد فضل البقاء لاستكمال فصول قصة النجاح مع فريق الثعالب. كما يعد محمد النني من أشهر الوجوه العربية في البريميرليج بفضل وجوده مع آرسنال أحد أندية المقدمة في إنجلترا، ويواجه النني تحدياً كبيراً مع الفريق اللندني، حيث يحظى بثقة آرسين فينجر منذ قدومه من فريق بازل مقابل مبلغ يتراوح بين 6 و8 ملايين يورو، رغم صعوبة مهمته حالياً في دخول التشكيلة الأساسية لأرسنال. المحمدي «عميــد» العـــرب دبي (الاتحاد) قد لا يحظى المدافع بالشهرة التي يتمتع بها المهاجم الهداف، كما أن مكانة النادي الذي ينشط به اللاعب لها دور كبير في شهرة هذا اللاعب، ولذا لم يحصل المصري أحمد المحمدي الذي شارك في 185 مباراة بالدوري الإنجليزي على ما يكفي من تقدير جماهيري وإعلامي، لكنه يظل اللاعب الأفضل تكتيكياً من وجهة نظر ستيف بروس المدير الفني السابق لسندرلاند، وقد لعب للفريق الإنجليزي 61 مباراة، كما شارك مع هال سيتي في 90 مباراة بالبريميرليج، فضلاً عن ظهوره في عدد كبير من مباريات القسم الثاني بالدوري الإنجليزي. سليمـانـي.. الأغـلــى دبي (الاتحاد) قد يصبح الجزائري إسلام سليماني لاعب فريق سبورتنج لشبونة اللاعب العربي الأغلى في تاريخ البريميرليج، بل إنه مرشح لأن يكــون الصفقــة الأغلى في تاريخ بطل الدوري الإنجليزي ليستر سيتي، فقد اقتربت المفاوضات بين الجانبين البرتغــالي والإنجليزي من النهاية السعيدة، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الصفقـــة 40 مليـون يورو في ظل إصرار النادي البرتغالي على عدم التنازل عن هدافه الجزائري بأقل من هذا المبلغ. سليماني سيصبح شريكاً هجومياً لمواطنه رياض محرز، الذي لعب أحد أهم أدوار البطولة في تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الموسم الماضي، في واحدة من أكبر المعجزات الكروية في التاريخ، ولفت سليماني أنظار الجميع بتسجيله 27 هدفاً في 33 مباراة بالدوري البرتغالي الموسم الماضي، الأمر الذي يجعل رانييري متمسكاً بجلبه إلى صفوف ليستر سيتي. الحبســــي.. صوت الخليج العربي دبي (الاتحاد) الحارس العماني علي الحبسي لا زال هو الممثل الأفضل، بل الأوحد للخليج العربي في إنجلترا. وبدأ الحبسي مسيرته مع أندية إنجلترا قبل 10 سنوات، وتحديداً عام 2006 حينما انتقل من الدوري النرويجي إلى صفوف بولتون، ثم لعب لفريق ويجان لمدة 5 مواسم، ليستقر مع ريدينج في الفترة الحالية بعد انتقل إلى صفوفه العام الماضي. الحبسي ظهر في أكثر من 200 مباراة بالدوري الإنجليزي «البريميرليج والقسم الثاني»، وحقق إنجازاً كبيراً بالحصول على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي موسم 2012 - 2013، حينما تفوق فريقه على مان سيتي في النهائي بهدف دون مقابل، ولا زال الحبسي صاحب التجربة الأنجح على المستويين العربي والخليجي في دوري الإنجليز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©