الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفائزون بعضوية مجلس «غرفة أبوظبي» يؤكدون التزامهم بتنفيذ الوعود الانتخابية

الفائزون بعضوية مجلس «غرفة أبوظبي» يؤكدون التزامهم بتنفيذ الوعود الانتخابية
22 ديسمبر 2009 21:47
أكد الفائزون بعضوية مجلس إدارة غرفة أبوظبي للتجارة والصناعة التزامهم بتنفيذ برامجهم الانتخابية التي تم الإعلان عنها قبل الانتخابات التي جرت أمس الأول. وقال هؤلاء لـ "الاتحاد" إن نجاح جميع أعضاء مجموعة "أبوظبي أولاً" يحمل المجلس الجديد مسؤولية تنفيذ برنامجه والوفاء بعهوده أمام أعضاء الغرفة. وأشاد أعضاء مجلس الغرفة الجديد بالتجربة الانتخابية باعتبارها نموذجاً للممارسة الديمقراطية، مؤكدين أهمية اختيار مجتمع رجال الأعمال لممثليهم في النهوض باقتصاد العاصمة. وأكد الفائزون اهتمامهم بتجاوز أي خلافات مع المنافسين، مشيرين إلى مبادرة كثير من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ بتهنئتهم بالفوز. وقالوا "مستعدون للتعاون مع جميع أعضاء الغرفة ونسيان أي تجاوزات في حق المجموعة، لأن هدفنا النهائي هو المساهمة في النهوض باقتصاد العاصمة". وكانت لجنة الإشراف على الانتخابات قد أعلنت مساء أمس الأول فوز مجموعة "أبوظبي أولاً" بجميع مقاعد مجلس إدارة الغرفة الـ 15، فيما تعين حكومة أبوظبي 6 أعضاء ليصبح مجلس إدارة الغرفة 21 عضواً. وفازت فاطمة عبيد الجابر بأعلي الأصوات بعد حصولها على 4884 صوتاً، فيما جاء في المركز الثاني الشيخ مبارك بن حم العامري "4101 صوت"، وحصل خلفان سعيد الكعبي على 4010 أصوات، وعلي محمد البلوشي "3540 صوتاً"، وخليفة عيسى الخييلي "3513 صوتاً"، وراشد سيف السويدي "3479 صوتاً"، وعلي سيف آل سالمين المنصوري "3361 صوتاً"، وناصر سلطان المعمري "3360 صوتاً"، وخالد محمد جوعان البادي "3301 صوت"، وعمير سعود الظاهري "3257 صوتاً"، وسعيد راشد الظاهري "3231 صوتاً"، وناصر محمد الشامسي "3154 صوتاً"، وعبدالجبار الصايغ "2991 صوتاً". فيما فاز من غير المواطنين الدكتور قاسم علي العوم "1715 صوتاً"، ويوسف علي "2256 صوتاً" . برنامج انتخابي ومن جانبه أكد الشيخ مبارك بن حم الفائز بعضوية مجلس إدارة غرفة أبوظبي أن المجموعة ملتزمة بتنفيذ برنامجها الانتخابي، موضحاً أن اللغط الذي أثير بسبب إعلان المجموعة عن تخفيض رسوم العضوية بنسبة 50% يرجع إلى سوء فهم لهذه القضية. وأضاف أن التزام المجموعة بتخفيض الرسوم سيكون خلال فترة عضوية المجلس التي تمتد لأربع سنوات، موضحاً أن التخفيض سيكون على مراحل مدروسة وبما لا يؤثر على دخل الغرفة. وأوضح أن المجموعة لديها آلية لتطبيق بند التخفيض عبر تقليص بعض المصاريف غير الضرورية أو التي كان يتم صرفها في غير أوجهها الصحيحة. وأضاف أن خفض رسوم العضوية سوف يؤدي من ناحية أخري إلى تشجيع كثير من الأفراد على استخراج رخص جديدة، مما يؤدي لزيادة دخل الغرفة نتيجة زيادة عدد الرخص الجديدة التي سيتم إصدارها، ومن ثم تعويض التخفيض في رسم العضوية، بحسب ابن حم. وشدد على أن تخفيض رسم العضوية لن يكون على حساب موظفي الغرفة، ولن يتم الاستغناء عن أي موظف أو تخفيض للرواتب، مؤكداً أن المجلس الجديد يمثل استمرارية لخطة عمل المجلس السابق. وكان إعلان مجموعة "أبوظبي أولاً" عن تخفيض رسوم العضوية بنسبة 50% ضمن برنامجها الانتخابي قد أثار ردود أفعال واسعة من المنافسين الذين تشككوا في إمكانية تطبيق هذا البند، باعتبار أن محاولة الغرفة لتخفيض الرسوم بنسبة 20% العام الماضي، تسبب في تحمل الغرفة خسائر مالية قدرت بنحو 17 مليون درهم، وهو ما دفع مجلس الإدارة السابق للتراجع عن قرار التخفيض. وأوضح ابن حم أن العلاقة بين المجموعة والمتنافسين لا يشوبها أي مشاكل، مؤكداً أنه فور إعلان النتيجة كان المتنافسون هم أول المتصلين لتقديم التهاني. وقال "الغرفة جهة خدمية، تحتاج جهود الجميع، وتحتاج أفكار ودعم الذين لم يحالفهم الحظ بالنجاح". وفيما يتعلق بتقسيم اللجان بين أعضاء المجموعة، أوضح أن اختيار الرئيس وأعضاء اللجان سيكون في أول اجتماع للمجلس، وذلك بعد تعيين الحكومة الأعضاء الستة، موضحاً أن أعضاء المجموعة لم يحددوا بعض أسماء مسؤولي اللجان. وفيما يتعلق بإجراءات الانتخابات أوضح ابن حم أن القانون المطبق حالياً هو قانون شركات، بينما الغرفة ليست شركة، ولكنها جهة خدمية، وهو ما يعني ضرورة إلغاء النصاب القانوني للانتخابات. وكانت الجولة الأولى للانتخابات التي جرت يوم 7 ديسمبر الجاري قد ألغيت نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني الذي حددته لجنة الإشراف على الانتخابات بنحو 18 ألف صوت، في حين لم يزد عدد الحضور عن ثلثي النصاب القانوني، وهو ما أدى لتأجيل التصويت لمدة أسبوعين. وأكد ابن حم ضرورة تعديل شروط الترشيح في الانتخابات، ليتم اشتراط ممارسة العمل الخاص بحد أدنى 15 عاماً، لضمان تمتع العضو بالخبرة اللازمة التي تساعده على إنجاز مهام الغرفة وحل مشاكل الأعضاء. وأضاف أن مجموعة "أبوظبي أولاً" اهتمت بمراعاة اختيار الأعضاء من ذوي الخبرة والذين يمثلون كافة أطياف القطاع الاقتصادي، بخلاف 4 أعضاء من المجلس السابق. وأشار إلى اهتمام المجموعة أيضاً باختيار أعضاء متميزين من غير المواطنين، مشيداً بقرار حكومة أبوظبي باختيار ممثلين لغير المواطنين في الغرفة، بما يساهم في سهولة التواصل معهم، وحل مشاكلهم. وفيما يتعلق بتقديم المنافسين بعض الشكاوى ضد المجموعة قبل خوض الجولة الثانية، أكد ابن حم أن الهجوم على المجموعة كان مبالغاً فيه، موضحاً أن الحديث عن ظاهرة شراء الأصوات يعد تشكيكاً في نظام الانتخابات قبل أن يكون تشكيكاً في المجموعة. وقال "لجنة الانتخابات ما كانت لتصمت لو تقدم لها أي منافس بدليل على شراء الأصوات". الشركات الصغيرة ومن جهته قال عبدالجبار الصايغ الفائز بعضوية مجلس إدارة غرفة أبوظبي إن السبب الرئيسي في تشكيك بعض المنافسين في قدرة المجموعة على تنفيذ تخفيض رسوم العضوية يرجع إلى عدم إدراكهم للآلية التي وضعها التكتل للتخفيض. وأضاف أن طريقة التخصيص لميزانية التخفيض مدروسة، متوقعاً أن يكون لذلك أثر إيجابي لاسيما على صغار رجال الأعمال. وأضاف "استراتيجيتنا قامت على عدم الرد على المتنافسين، الذين بادروا بالهجوم علينا دون دليل"، موضحاً أن المجموعة ستعمل الآن على تنفيذ هذه الوعود، وقال "نطالب أعضاء الغرفة بمحاسبتنا في حالة عدم الوفاء بوعودنا". تفاهم واتفاق وأكد الصايغ أن تنفيذ برنامج المجموعة كان يستلزم نجاح كافة أعضائها، مشيراً إلى أنه شخصياً ربما كان يفكر في الانسحاب في حالة عدم فوز جميع أعضاء المجموعة، نظراً لصعوبة تحقيق الوعود الانتخابية دون اتفاق كافة الأعضاء. وأشاد الصايغ بالتجربة الانتخابية، مؤكداً أن الجولة الثانية تميزت بالسهولة واليسر، حيث لم تستغرق عملية التصويت دقائق معدودة، كما أن إعلان أعداد المنتخبين بشكل فوري كان له مردود إيجابي على عملية التصويت، إضافة إلى تطبيق نظام التدريب على الانتخابات. وأضاف أن الجولة الأولى شهدت بعض السلبيات التي تم تداركها خلال جولة الإعادة، بعد استماع اللجنة لشكاوى المرشحين والمنتخبين، ثم التجاوب معها. وقال عمير الظاهري الفائز بعضوية مجلس إدارة غرفة أبوظبي إن نجاح كافة أعضاء المجموعة يؤهل المجلس الجديد للعمل في تناغم واتفاق، ويساهم بشكل إيجابي في قدرة المجموعة على الوفاء بوعودها الانتخابية. وتقدم الظاهري بالشكر للزملاء المتنافسين الذين لم يحالفهم الحظ، ثم بادروا بتهنئة الفائزين فور إعلان النتيجة، وقال "كلنا نحب أبوظبي ونسعى للنهوض باقتصادها". وأكد الظاهري أن مجلس الإدارة يرحب بمشاركة كافة الأعضاء بالغرفة، موضحاً أن المجلس يسعى للتعاون مع كافة رجال الأعمال في أبوظبي بما يعود في المحصلة النهائية لصالح اقتصاد الإمارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©