التكتلات المنافسة: تجاوزنا «خلافات الانتخابات» وهنأنا الفائزين

أكد مرشحون لم يحالفهم التوفيق في انتخابات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أنهم تجاوزوا خلافات المنافسة مع التكتل الفائز في الانتخابات، حيث بادروا بتهنئة الفائزين. وشددوا على أهمية التجربة الانتخابية في ترسيخ مفهوم الممارسة الديمقراطية في مجتمع رجال الأعمال. وقال هؤلاء لـ “الاتحاد” إنهم بادروا بالاتصال بالمرشحين الفائزين لتهنئتهم بالفوز فور إعلان النتيجة، مؤكدين أهمية تجاوز خلافات الانتخابات والتعاون مع الفائزين في خدمة أعضاء الغرفة ومجتمع الأعمال في أبوظبي. وشدد المرشحون على أهمية مراقبة أداء المجلس الحالي، والتأكد من الالتزام بالوعود الانتخابية التي تم الإعلان عنها. وقالوا “ من الطبيعي أن تشهد الانتخابات تجاوزات وأخطاء، إلا أنه من الضروري الاستفادة من هذه الأخطاء في تصحيح مسيرة العملية الانتخابية خلال الدورات المقبلة”. ممارسة ديمقراطية وقال حمد العوضي الذي خاص الانتخابات على رأس مجموعة “أبوظبي للريادة” إن تجربة الانتخابات تعد إضافة إيجابية لأبوظبي، نظراً لدور التجربة في تدعيم ثقافة الممارسة الديمقراطية. وأضاف أن زيادة أعداد المشاركين في الانتخابات ليزيد عدد الأصوات عن 12 ألف صوت، رغم إلغاء التوكيلات، يؤكد نضج الثقافة الانتخابية بين مجتمع رجال الأعمال. وحول العلاقة مع أعضاء المجلس الجديد، أكد العوضي أنه شخصياً بادر بالاتصال بالفائزين فور إعلان النتيجة، موضحاً أن هذه القضية تمثل جوهر الديمقراطية، حيث تبرز أهمية الإيمان بثقافة الاختلاف. وأضاف أن التعاون مع الأعضاء الفائزين سوف يستمر، موضحاً أن الكثير من أعضاء الغرفة قد لا يدركون أن أي عضو يحق له العمل بالغرفة وخدمة الأعضاء، سواء كان عضو مجلس إدارة أو عضو الجمعية العمومية. وأكد العوضي أنه شخصياً لم يفكر في التقدم بأية طعون ضد نتيجة الانتخابات، وقال” بادرت قبل جولة الإعادة بإبلاغ لجنة الإشراف على الانتخابات ببعض التجاوزات، وأتمني أن نستفيد من أخطائنا خلال الدورة الحالية” وطالب العوضي المجلس الجديد بالنظر في قضية “النصاب القانوني”، بعدما أدى عدم اكتمال النصاب القانوني في تأجيل الانتخابات التي كان يفترض حسمها قبل أسبوعين. إضافة إلى أهمية إعادة النظر في عملية التمثيل بالغرفة. وأضاف “ قانون انتخابات الغرفة جيد ويدعم التجار في اختيار من يمثلهم، إلا أنه لا يوجد تمثيل صحيح في الغرفة من حيث القطاعات الاقتصادية، وليس من الطبيعي أن يكون أغلب الأعضاء من قطاع واحد، ولكن يجب تمثيل كافة الشرائح بالمجلس”. وأوضح أن القانون في بعض دول الخليج ينص على وجود ممثلين لكافة القطاعات الاقتصادية، لضمان وجود ممثلين متخصصين لكل القطاعات بالغرف التجارية. تعاون من جهته، أكد عتيبة سعيد العتيبة الذي خاض الانتخابات على رأس مجموعة “أبوظبي للمستقبل” أنه شخصياً لن يتردد في التعاون مع أعضاء المجلس الحالي، لخدمة القطاع الخاص، موضحاً أن الخدمة العامة متاحة أمام الجميع بغض النظر عن عضوية الغرفة. وأوضح العتيبة أن التجربة الأولى للانتخابات قبل 4 سنوات شهدت بعض السلبيات، وكذلك التجربة الحالية، ولذلك فالمجلس الجديد بيده معالجة العقبات والاستفادة من الأخطاء. وأكد العتيبة عدم تأثير المنافسة الانتخابية على العلاقة بين المرشحين، وقال “نحن أصدقاء قبل الانتخابات وسوف تستمر الصداقة والتعاون بيننا، ولذلك بادرت بالاتصال بالفائزين لتقديم التهاني لهم، لأن الخلاف في النهاية كان على المصلحة العامة، ولم تكن هناك أي خلافات شخصية”. وطالب العتيبة المجلس الجديد بضرورة تنفيذ الوعود الانتخابية، وأضاف “ننتظر تخفيض رسوم العضوية بنسبة 50% لأن ذلك سيعود بالفائدة على كافة أعضاء الغرفة، لاسيما الشركات الصغيرة”. تجربة فريدة بدوره، قال محمد الأنصاري الذي خاص الانتخابات مستقلاً قبل أن ينضم في اللحظات الأخيرة لمجموعة “أبوظبي للريادة” أن الانتخابات كانت تجربة ديمقراطية ناجحة، مؤكداً أن الفائز الأول في الانتخابات هي إمارة أبوظبي. وأوضح أن انتخابات الغرفة تعد بمثابة تجربة فريدة يجب تكرارها في جهات أخرى للاستفادة من هذا النضج الذي شهده مجتمع رجال الأعمال. وتمني الأنصاري نجاح مجموعة “أبوظبي أولاً” في تنفيذ برنامجها الانتخابي والنهوض بمجتمع رجال الأعمال، موضحاً أن اتصاله بأعضاء المجموعة فور إعلان النتيجة جاء بهدف دعمهم في القيام بالمهام الثقيلة التي سيتحملها المجلس لمواكبة خطة حكومة أبوظبي في النهوض بالعاصمة. وقال عامر العمر سالم المنصــوري الذي خاض الانتخابات مستقـلاً، إن الانتخابات يجب أن تتميز بالروح الرياضيــة، لأنه في النهايــة لابد أن يكــون هنــاك فــائز وخــاسر. وأكد أنه شخصياً لم يتعرض لأي مرشح منافس خلال الانتخابات، ولم تحدث أي خلافات بينه وبين أي مرشح، متمنياً التوفيق للمجلس الجديد في أداء دوره بما يخدم جميع الأعضاء. الأعضاء المعينون خلال أسبوع توقع محمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الإعلان عن أسماء الأعضاء الستة الذين سيتم تعيينهم من قبل حكومة أبوظبي خلال أسبوع. وأضاف أنه من الناحية القانونية يستمر عمل مجلس إدارة الغرفة المنتهية ولايته حتى يوم 31 ديسمبر الجاري، على أن يبدأ مجلس الإدارة المنتخب في ممارسة دوره فور الإعلان عن أسماء الأعضاء المعينين. وقال الهاملي لـ "الاتحاد" أن إدارة الغرفة بادرت بتهنئة الفائزين فور الإعلان عن النتيجة، مؤكدا التزام الغرفة بمبدأ الحياد التام بين المتنافسين خلال فترة الانتخاب. وأوضح الهاملي أن انتخاب رئيس مجلس إدارة الغرفة سيكون خلال الاجتماع الأول للمجلس المنتخب، وهو ما يشهد أيضا اختيار المرشحين لرئاسة اللجان المختلفة. وتوقع الهاملي أن يساهم نجاح كافة أعضاء مجموعة "أبوظبي أولا" في أداء المجلس الجديد بصورة متميزة، في ظل التفاهم بين الأعضاء. وقال "الأعضاء الجدد متفقون ومتفاهمون، وهو ما سوف ينعكس على أداء المجلس خلال السنوات الأربع المقبلة". وأكد الهاملي أن الغرفة استمعت إلى جميع الشكاوى التي ترددت عقب الجولة الأولى، وعملت على تسهيل العقبات أمام الناخبين، وهو ما أدى إلى أداء التصويت بسهولة ويسر دون أي تعقيد.