الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أمانة تنفيذي دبي» تعتمد مشروعاً لتحديث استراتيجية قطاع التعليم في الإمارة

26 ابريل 2012
دينا جوني (دبي) - اعتمدت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أمس، مشروعاً لتحديث استراتيجية قطاع التعليم في الإمارة، ووضع خارطة طريق له من أجل ضمان توافق أهداف القطاع مع الأولويات الاجتماعية والاقتصادية طويلة المدى للإمارة بشكل خاص ولدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. واضطلعت حكومة دبي بتنفيذ هذا المشروع لتطوير وتحديث القطاع وفقاً لأهداف خطة دبي الاستراتيجية 2015، حيث يحتل قطاع التعليم أولوية رئيسية في رؤية الإمارة لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، يضمن أفضل مستويات الحياة. ويشترك في هذا المشروع المعني بمنظومة التعليم المدرسي كافة الأطراف المعنية بالقطاع، وتتولى الأمانة العامة للمجلس التنفيذي مهام التنسيق، إضافة إلى وجود لجنة تتولى مسؤولية الإشراف على تنفيذ مراحله المختلفة، تتألف من كافة الأطراف المعنية من حكومة دبي وتضم، اللواء محمد أحمد المري رئيس لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس التنفيذي، وعبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي، والدكتور عبدالله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية. وقالت الأمانة العامة للمجلس إن فريقا من الخبراء من حكومة دبي وعددا من الاستشاريين المتعاقدين، قاموا بتصميم منهجية تحديث استراتيجية قطاع التعليم في الإمارة بحيث تأخذ بعين الاعتبار تعدد الأطراف المعنية، والأبعاد المختلفة للقطاع، إضافة إلى التداخل والترابط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في إمارة دبي. وتهدف المنهجية إلى مشاركة كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك أولياء الأمور والطلبة والمعلمون ومسؤولو المدارس إضافة إلى المستثمرين والجهات المعنية، في التخطيط الحضري والتمويل، ثم تنفيذ سلسلة من مجموعات النقاش وعقد سلسلة من المقابلات التي ستلعب دوراً حيوياً في القيام بتحليل مستفيض وشامل للمكونات الحالية والتحديات والعناصر الممكنة للقطاع، وهو ما سيعمل على حصول استراتيجية قطاع التعليم المحدثة على إقرار كافة الأطراف المعنية ما سيحقق الأهداف المنشودة منها. وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، إن ما حققته دبي وما تشهده من إنجازات متلاحقة على الصعد كافة، جعل منها نموذجاً عالمياً للتقدم والرقي، وأن مستوى التنمية المرتفع الذي تشهده الإمارة أوجد مجموعة من التحديات المتصلة بالموارد البشرية وتأهيلها وفق المتطلبات التنموية، الأمر الذي تطلب وضع خطة تعزيزية منبثقة عن استراتيجية تطوير التعليم الاتحادية، للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية في دبي، والإسهام في رفع معدلات التحصيل العلمي للطلبة، بما يجعلهم مؤهلين بشكل أفضل للمستقبل. وذكر أن خطة تطوير التعليم في الإمارة تتسق في أهدافها مع الأهداف العامة لتطوير التعليم في الدولة، وأن العمل لتنفيذها سيتم وفق مسارات التطوير الجارية، مع مراعاة رؤية الإمارة وخطتها الاستراتيجية 2015، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم لن تدخر وسعاً في دعم جهود المجلس التنفيذي ومنطقة دبي التعليمية، للوصول إلى الأهداف المنشودة. وذكر أن ما يميز مسيرة التعليم في الدولة، هو أنها تنطلق تحت المظلة الاتحادية، وبتعاون مثمر وبناء بين الوزارة ومجالس التعليم على وجه العموم، ما يمثل حالة استثنائية مميزة لتكاتف الجميع حول هدف واحد، وهو إعداد أبناء الدولة وتأهيلهم بما يمكنهم من الحفاظ على مكتسبات الدولة ومواصلة إنجازاتها، ومواكبة ركب التقدم في هذا العالم المتغير. من جانبه أكد عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي على الآثار الاجتماعية للتعليم والدور الذي يلعبه في تطوير مهارات الإماراتيين الذين سوف يتولون دفة مستقبل الدولة لتحقيق مستقبل مستدام. وقال إن تحديث استراتيجية قطاع التعليم في الإمارة سيتم بالاستفادة من النجاحات والإنجازات التي حققتها الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الاستفادة من الاستراتيجية الاتحادية للتعليم. بدوره قال اللواء محمد أحمد المري، إن تحديث استراتيجية التعليم يتناسب مع الاتفاقية الموقعة مع وزارة التربية والتعليم، ويعمل على تطوير أطر وآليات التعاون والتنسيق بينها وبين منطقة دبي التعليمية لتطبيق الاستراتيجية الاتحادية في هذا المجال، وبما يوائم السياسات التعليمية الاتحادية والمحلية في إمارة دبي. وقال الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية وعضو اللجنة المشرفة على المشروع، إنه تم إنجاز العديد من مراحل المشروع، وأن هناك حاجة إلى خارطة طريق واضحة للاستفادة من المنجزات التي تم تحقيقها، مشيرا إلى أن مشروع تطوير وتحديث استراتيجية قطاع التعليم في الإمارة، سيتناول المكونات المشمولة في الاستراتيجية الحالية والعمل على تطويرها والاستفادة منها. من جهته أكد الدكتور أحمد عيد المنصوري، الحاجة البالغة إلى استراتيجية أكثر خصوصية على مستوى إمارة دبي، وقال “إن التعاون وتنسيق الجهود بين كافة الجهات المعنية بقطاع التعليم وأيضا دمج أطراف أخرى في وقت مبكر، سيساهم في نجاح تحديث استراتيجية قطاع التعليم في إمارة دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©