الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان الألعاب المائية يردد «هووه يا مال»

مهرجان الألعاب المائية يردد «هووه يا مال»
6 يوليو 2010 19:58
أغمضت أمواج البحر عينيها ونامت على آرائك الرمال في شواطئ السمالية منذ اختتم المهرجان المائي، أحد مهرجانات ملتقى السمالية الخمس فعالياته -مطلع شهر يوليو- التي استقطبت المئات من أبناء الدولة المشاركين به. وقبل أن تغفو تلك الأمواج كانت قد قضت بصحبة الأطفال والناشئة عدة أيام في اللهو والمرح والبهجة والنشاط والتسابق والانتصار خلال فعاليات ملتقى السمالية الصيفي الذي يقيمه حالياً “نادي تراث الإمارات” لأبناء الدولة. يشير سعادة علي عبدالله الرميثي- المدير التنفيذي للأنشطة في النادي إلى تنوع الأنشطة المائية التي ضمها المهرجان، يقول: “أقيم المهرجان المائي تحت شعار “هووه يا مال” من يوم 27 يونيو ولغاية 1 يوليو، وتضمن المهرجان عدة فعاليات هي سباق التجديف (الير). سباق الشراع التقليدي. سباق الشراع الحديث. ألعاب مائية ترويحية (المزلاقة، مسبح المرّكب- نشاط مبتدئين، كرة الماء، كرة الشاطئ، الملعب الصابوني). ومجموعة ورش تتصل بفنون ومهن البحر (فلق المحار، تمليح السمك، صنع شباك الصيد). ومعرض متخصص لكل ما له صلة بالواجهة البحرية معزز بالصورة والكلمة. ومسابقات تراثية متخصصة بالبيئة البحرية. فضلاً عن فعاليات نسائية للصغيرات لها صلة بأنشطة البحر، كصناعة الألعاب الشعبية الخاصة في البيئة البحرية زوارق وشباك صيد ولآلئ للدمى. كما أقيمت على هامش فعاليات المهرجان مشاركة الناشئة والشباب في عدد من الفعاليات المساندة من بينها على سبيل المثال (رحلة صيد). واختتم المهرجان بحفل الختام وتوزيع الجوائز”. وحرصاً من النادي على إحياء تراث الأجداد ونشره بين الأحفاد الطلبة من أبناء الدولة وتكريس القيم الجميلة لديهم، وإشغالهم برياضات مفيدة لاستثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع عليهم وعلى الوطن، أطلق المهرجان مجموعة أنشطة تراثية وعصرية يشير إليها البحّار أحمد المهيري، ويقول: “وفرت إدارة النادي لضمان نجاح المهرجان المائي رحلات أشرف عليها كبار استشاريي التراث والنواخذة والبحارة في النادي بهدف إكساب الناشئة لمهارات بحرية تتصل بكيفية ركوب البحر والمحامل الشراعية والقوارب الحديثة والتجذيف. فضلاً عن نشاط الصيد والغوص وفلق المحار لاستخراج اللؤلؤ”. فيما نقل سعيد المناعي- مدير أنشطة السباقات البحرية في النادي عبر اتصال هاتفي معه ما لمس من “إعجاب وفرح الناشئة باللعبة الجديدة التي تدخل للمرة الأولى في تاريخ السمالية، لعبة “المزلاقة” وهي على هيئة جبل بلاستيكي ينفخ بالهواء ويتموضع على شاطئ البحر يتسلقه الصغار تحت إشراف لصيق من المدربين، ثم ينزلقون من أعلاه ليسقطوا بين أمواج البحر”. وأضاف: “نالت اللعبة كذلك رضى وشكر أولياء أمور الطلبة المشاركين في المهرجان لأنهم لمسوا أنها آمنة وأحبها أولادهم كثيراً”. من جهتهم أطلق الصغار والناشئة العنان لبهجتهم وضحكاتهم وهم يمارسون تلك الألعاب المائية التي بددت حرارة الطقس في هذه الآونة، يقول المشارك هزاع السويدي: “شاركت في المهرجان الأول من الملتقى، وفي هذا المهرجان الذي راقني كثيراً بفضل المتعة التي حققها لي ولأقراني والشعور بالبرودة رغم حرارة الطقس”. أما شقيقه الأصغر- 9 سنوات، فيتدخل قائلاً: “اكتفيت باللعب عبر المزلاقة التي تسقطني في ماء البحر، كما أنني أتدرب في حوض المسبح المركّب”. يشير مدرب السباحة إلى حوض الماء البلاستيكي ويقول: “هو مسبح خاص خاص بالفئة العمرية دون عشر سنوات، يقومون داخله بتمارين سباحة بسيطة إلى أن يجيدوا العوم، وذلك حرصاً على سلامتهم”. بينما رغب سلطان- 15 سنة أن يرينا براعته في السباحة فاستأذن مدرب السباحة ثم ألقى نفسه في الماء وعام قليلاً مستعيداً أيام أجداده الخوالي. فيما انصرفت مجموعة من الناشئة إلى اللعب بكرة الشاطئ طلباً لمزيد من المتعة في جوّ هادئ، تاركين أكثر من 50 زميلاً لهم على شاطئ البحر يتقاذفون الكرة بينهم وبين المدربين وكل منهم ينادي بأعلى صوته “هووه يا مال”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©