الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

غدا في وجهات نظر.. لماذا لا نقرأ؟

غدا في وجهات نظر.. لماذا لا نقرأ؟
27 ابريل 2013 17:37
يقول د. خليفة علي السويدي: في الساعة الأولى لانطلاق معرض أبوظبي للكتاب في دورته 23 كنت حريصاً على أن أكون في قلب الحدث. وقد شدني حضور الناس قبل الافتتاح الرسمي للمعرض الذي يرسم للإمارات لوحة ترصد واقع المعرفة. فعندما تُذكر الإمارات، يُشار إليها بأنها بلد الاقتصاد والتنمية، ولكن المنصفون يعرفونها بالثقافة والفكر. وتأتي هذه المعارض كواحات غناء في صحراء تهنأ فيها ردحاً من الزمن. في العاصمة أبوظبي تجتمع هذه الأيام دور نشر تمثل 50 دولة حول العالم، زفت لنا أكثر من نصف مليون كتاب بأكثر من 30 لغة... إضافة إلى المحاضرات والدورات وورش العمل المختلفة. في وسط ذلك الزخم تمشى معي أحد الأفاضل ليسألني ويتحاور معي، وكان مما عرض له عزوف الشباب عن القراءة، جمدت في حيرة فكرية بين الواقع الذي أراه في المعرض، وبين الأرقام التي تؤرقني حول قراءة العرب وإسهامهم في الثقافة العالمية والإنتاج الفكري والمعرفي، لست هنا بصدد البحث عن مبررات لكن لفهم جذور المشكلة. رسالة الخطيب والطائرة من دون طيار أشار د. رضوان السيد إلى أنه في اليوم نفسه (الخميس 25/4/2013) أرسل أحمد معاذ الخطيب (الحَسَني) رسالة طويلة للسيد حسن نصرالله بشأن تدخل «حزب الله» في القتال ضد الشعب السوري إلى جانب الأسد، وأرسل «حزب الله» طائرة من دون طيار (هي الثانية) لاختراق أجواء الكيان الصهيوني. وبالطبع فإن الرسالتين مختلفتا المصدر والهدف. معاذ الخطيب، الرئيس السابق لائتلاف المعارضة والثورة في سوريا، والذي يلقّب نفسَه بالحَسَني (أي أنه من سُلالة الحسن بن علي مثل نصرالله) يُعاتب الأمين العامَّ لـ«حزب الله» لمشاركته في قتل السوريين، والحزب (ومن ورائه إيران) بإرساله الطائرة الجديدة يهدّد إسرائيل بالحرب! إلى متى تخدعنا الشعارات الزائفة؟ استنتج د. سالم حميد أنه لم نكد نستفيق من هول صدمة العمل الإرهابي في كندا حتى فاجأتنا وسائل الإعلام بهوية المقبوض عليهم الذين قاموا بتنفيذ تلك الأحداث الإجرامية المروعة التي راح ضحيتها عدد من الأرواح البريئة التي وجدت نفسها في غفلة تفقد الأمان والبقاء على هذه الحياة. مجموعة من المحسوبين على الإسلام، ينتمون للتنظيمات المتأسلمة هم من قاموا بهذا الفعل الشنيع، كانوا دائمي التنقل بين دولتنا ودولتين خليجيتين رغم امتلاك أحدهم إقامة دائمة في كندا. وفي هذه الحقيقة تكمن الكثير من التفاصيل التي تحتاج منّا وقفات عديدة، فالتنظيمات المتأسلمة غدرت بالدول والمجتمعات الإسلامية التي احتضنتها ووفرت لها المأوى والملاذ وكل أسباب الحياة الحرة الكريمة، لكن الجحود سمة أساسية ميّزت المنتسبين للتنظيمات المتأسلمة؛ فالمخطط الذي كشفته الجهات الأمنية والذي خططه المتأسلمون للنيل من بعض دول الخليج بما فيها دولة الإمارات، كان يقضي بإحداث تفجيرات متتالية تروع الآمنين، غير أن الدول الخليجية أثبتت يقظتها التامة، وحرصها على نهضتها، فتصدت لهم بكل جدية ومسؤولية، وفككت العديد من الخلايا النائمة، وأفشلت المخططات الإجرامية التي خططتها تلك الجماعات، متحالفة كانت أو منفردة. الحروب الطائفية والخليج يرى د. شملان يوسف العيسى أنه ازدادت في الأيام الأخيرة وتيرة الحروب الطائفية في المنطقة العربية، حيث سقط العشرات من القتلى في بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك في العراق، بعد اقتحام الجيش العراقي ساحة اعتصام المتظاهرين في البلدة، وقد حذّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الفتنة الطائفية. وفي لبنان اتضح اشتراك «حزب الله» في دعم النظام السوري وتدخله في محافظة حمص بحجة أن بعض الأسر والعوائل اللبنانية تعيش في منطقة القُصير بالمحافظة، وأن هذه العائلات تعرضت للأذى ويجب الدفاع عنها! ولم يفكر أحد من مسؤولي الحزب في أن سحب هذه العائلات إلى لبنان قد يكون أفضل طريقة لمنعها من التعرض لأي أذى. حرب باكستانية على شلل الأطفال توصلت سونيا قريشي إلى استنتاج مفاده أن التعاون الذي وجدناه من حركة الجالية الباكستانية والجهات المانحة الدولية مثل البنك الإسلامي للتنمية (الذي وقع في مارس على تمويل حزمة بقيمة 227 مليون دولار أميركي لمكافحة شلل الأطفال في باكستان)، فضلاً عن عزيمة العاملين في حملات التحصين وحرصهم على الوصول إلى كل الأطفال في البلاد، بات ملهماً لنا جميعا. ويحدوني الأمل في ظل الدعم المستمر الذي تقدمه حكومة باكستان وشعبها للقاحات الحيوية، في أن أعود إلى البلاد المرة القادمة، لكي أجد المزيد من الأسباب للتفاؤل حول مستقبل أولادنا. إيران وأذربيجان… مبررات التوتر يرى د. عبدالله المدني أنه يمكن تفسير الخصام الإيراني لدول وشعوب الخليج العربي من منطلقات تاريخية قديمة، وتباينات قومية وثقافية ومذهبية، تلقي بظلالها على سياسات طهران الخارجية فتدفعها إلى دس أنفها في شؤون المنطقة العربية عموماً. غير أنه لا تفسير لحالة الخصام ما بين إيران وجارتها الشمالية أذربيجان، سوى أن النظام الإيراني الحالي يتصرف من وحي الهيمنة على الآخر وإقصائه. من ملفات الإرهاب استنتج خليل على حيدر أنه لا شك أننا نتساءل مع الكثيرين، رغم أن الإرهاب لا يعرف الأمم والحدود، لماذا نحن في العالم العربي والإسلامي أبرز المبتلين به، وأول من يرتاب بهم المحققون بعد كل عملية في الخارج؟ ماذا بقي من سمعة الإسلام والمسلمين، بعد أن أنزل بنا الإرهاب وجماعاته ما أنزل في بلداننا، وفي أوروبا وأميركا وروسيا؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©